أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عليان عليان - مقال















المزيد.....

مقال


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3767 - 2012 / 6 / 23 - 15:25
المحور: الادب والفن
    


رداً على اتهامات سرجون والفنان وليام نصار الزائفة لفرقة "شرق "
بقلم: عليان عليان
من واجب الشرفاء في هذه الأمة وبخاصةً اليساريين منهم أن يدعموا أي فعل مقاوم ثقافياً كان أم فنياً ، لا أن يستلوا أقلامهم لاتهام أي مشروع يظهر ، واضعاً نصب عينيه خدمة الوطن والقضية من خلال المجال الذي ينشط فيه.
فالفعل الاتهامي غير المستند لدليل من خلال التوظيف العبثي " للفيسبوك " يحقق لفترة هدف الإساءة للآخرين بدرجة أو ما على نحو " الطلق اللي ما بيصيب بيدوش" لكنه لا يصمد لاحقاً أمام أي قراءة وتحليل موضوعي.
لقد قدم السيد سرجون خليل مقالته المنشورة في إحدى مواقع الحزب القومي السوري الاجتماعي – الذي نجل ونحترم - تحت عنوان " من اليسارية إلى التراث والفلسطينية: تعددت الأوجه والجهة واحدة " بمقدمة طويلة حول التطبيع وأخطاره ليركب على هذه المقدمة الفعل الاتهامي الزائف " لشرق " بشأن التطبيع مع العدو الصهيوني.
لا أختلف معه حول طروحاته النظرية بشأن التطبيع وأخطاره ومقاومته ـ وأضيف إليه " أن التطبيع الثقافي والفني جزء منه هو أخطر أنواع التطبيع ، كونه لا يسلم بالهزيمة أمام العدو الصهيوني فقط بل يسلم بوجوده ، وبأحقية مشروعه الاستعماري الكولونيالي في فلسطين والمنطقة ".
لكن هذه المقدمة النظرية التي لا أختلف معه في صحتها شيء والفعل الإتهامي المعيب شيء آخر ، خاصةً وأنه لا يستند إلى دليل بل إلى "ديماغوجيا فيسبوكية " وهرطقة مكشوفة.
من واقع متابعتي لأدق التفاصيل لفرقة" شرق " كصديق لها والتي كان لي شرف اقتراح تسميتها بهذا الاسم ، أشير إلى ما يلي:
أولاً: أنها فرقة مكونة من مجموعة أعضاء مؤهلين أكاديمياً، على درجة عالية جداً من الالتزام الوطني والقومي والأخلاقي.
ثانياً: هوية الفرقة: أخذت الفرقة على عاتقها المشاركة في إحياء التراث العربي وتراث بلاد الشام على وجه الخصوص ، والتركيز على الأغنية الوطنية ذات البعد المقاوم، ومن هنا جاء تلحين وغناء قصائد للشاعر الكبير الراحل محمود درويش بعد أخذ الموافقة من شقيقه ، وإعادة غناء الأغاني الوطنية وذات المضمون الاجتماعي سواء كانت لبنانية أو مصرية أو سورية .
ثالثاً: لم يكن الكسب المالي هدفاً من أهداف الفرقة ، والريع المتواضع الذي حققته من حفلاتها ، سخر في توفير الآليات اللازمة للنهوض بعملها ومشروعها.
رابعاً: رغم ضيق ذات اليد للفرقة إلا أنها لم تمد يدها يوماً " للتمويل الأجنبي " قناعة منها أن الذي يدفع للزمار يحدد النغمة.
خامسا: ترفض الفرقة ككل، وكذلك كل عضو فيها التطبيع مع العدو الصهيوني ، وتعتبر نفسها في مجالها مقاومة للتطبيع ، ويشارك أعضاءها في فعاليات مقاومة التطبيع ، ويشترك أعضاءها في قناعة واحدة ومشتركة " بأن الصراع مع هذا العدو صراع وجود ، وليس صراع حدود وأن سمة هذا الصراع " سمة تناحرية وبامتياز " .
أما بخصوص اتهام الفنان وليام نصار " لفرقة شرق " بالتطبيع كون أغانيها وردت على موقع ( ioda) الذي يقول نصار أنه ينشر أغاني صهيونية ، فأنه اتهام متهافت... لماذا ؟
أولاً: لأن " شرق " وقعت العقد الخاص بألبومها الأول الذي يتضمن أغنية "على طرق عيتات " بثمن زهيد مع شركة أردنية اسمها " إيقاع " وبالتالي فإنها ليست مسؤولة عن تصرفات " إيقاع " وبيعها الألبوم لشركات أخرى مثل (ioda) وغيرها.
ثانيا: وفرقة " شرق " ليست معنية بالدفاع عن (ioda) وغيرها ، لكننا نسأل الفنان المبدع وليام نصار.. لماذا لا يقوم بتنبيه فنانين وطنيين كبار مثل مارسيل خليفة ، والشيخ إمام قبل وفاته وغيرهما عن حقيقة شركة (ioda) كون أغانيهم ظهرت على موقعها وطالما تأكد أنها شركة يهودية!! ونسأل ببراءة أيضاً : لماذا لم يعترض الفنان المبدع وليام نصار على نشر أغانيه مباشرةً على موقع شركة Reverdnation الذي يقوم بنشر الأغاني الصهيونية ؟ ونحن هنا لا نتهم ولا يمكننا أن نتهم الفنان المبدع والملتزم وليام نصار، الذي أبدع في تقديم الأغنية الوطنية المقاومة الملتزمة ، بأنه اقترف فعلاً تطبيعياً بل نطالبه بالتعقل قبل إصدار الأحكام الظالمة.
ثالثاً: ولماذا كلما تثبت "شرق " بالدليل والبرهان بعدم وجود علاقة لها مع ( ioda) يستمر نصار ومناصروه بكيل الاتهامات بوجود العلاقة معها ، ويتجاهلون عن عمد شركة " ايقاع " الأردنية التي تعاملت شرق فقط معها ؟ ولماذا هذا الإصرار على الربط بدون دليل على وضع " شرق " في مربع (ioda) وشرق تتحداكم أن تتأتوا بدليل يثبت أنها وقعت عقد مع (ioda) أو أي شركة أجنبية أخرى .
وعلى نصار وسرجون أن يعلما أن الشرف القومي لأعضاء شرق هو رأسمالهم الوحيد...كما وأن أعضاء شرق في سعيهم لحل الإشكال ودياً لا ينطلقون من نقطة ضعف أو استجداء ، ويعز عليهم أن يكون هناك اشتباك لا مبرر بين فريقين ، يجمعهما موقف مشترك في ثقافة المقاومة.
ثالثاً: أن فرقة شرق والفنانة الوطنية " لارا عليان " عندما غنت أغنية " على طريق عيتات" لم تك تعرف أنها أغنية من كلمات وتلحين وغناء الفنان وليام نصار ، بل غنتها كما سمعتها أثناء زيارة أعضاء من الفرقة لجنوب لبنان إثر انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 ، ولم تحذف منها كما ذكرت وكما ذكر الفنان نصار عبارة " جبهة المقاومة الوطنية " وكلمة " فلسطين " بل غنتها كما سمعتها في حينه.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف يستقيم أن تحذف " شرق " عبارة " فلسطين وجبهة المقاومة " – كما تزعمون وتشككون – من الأغنية في الوقت الذي تزخر فيه أغانيها بالأغاني التي تمجد عروبة فلسطين وبرفع وإعلاء راية المقاومة؟!
ثم من قال أن "قضية جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية " تخصكم وحدكم ، إنما هي كما "فلسطين "، ملكية عامة لكل الأحرار والتقدميين في سوريا ولبنان والوطن العربي والعالم أجمع.
رابعاً: أن فرقة "شرق " لم تنسب أغنية " على طريق عيتات " لنفسها بل قامت بتسجيلها في المكتبة الوطنية الأردنية " كأغنية تراثية " ولا يوجد مانع لديها لتقديم اعتذار عن فعل غير مقصود ، وأبدت استعدادها ،وتبدي استعدادها مجدداً لسحب الأغنية من الألبوم بعد أن تبين لها أن الأغنية من كلمات وتلحين وغناء الفنان الكبير وليام نصار، وما يترتب على ذلك من حقوق كاملة له بشأن الملكية الفكرية لكن الفنان نصار أخذته العزة بالإثم ، وأغلق أذنيه عن السمع ، وعمل على إلباس المسألة لبوساً وطنيا ، وعمل منها (action) لا نعرف الهدف منه.
إن فرقة " شرق " ليؤسفها أن يهد الفنان وليام نصار بالانتروبول وبالاتحاد الأوروبي ألخ وتقول له " ليس هكذا تورد الإبل " يا فنان الشعب ، وتربأ شرق بفنان بوزن ووطنية نصار أن يدخل هذا المدخل.
وفي ذات الوقت نستغرب الاستخلاص -الذي يثير الدهشة والسخرية المرة - الذي جاء في مقال سرجون خليل من حيث اعتبار كل من يعيش في الأردن مطبعاً ، لأن الحكومة الأردنية مطبعة عبر توقيعها معاهدة وادي عربة مع الكيان الصهيوني ، ويبدو أن سرجون لا يدرك أن غالبية الشعب الأردني – بكافة أصوله - وأعضاء فرقة " شرق " جزء منه ، ضد كافة المعاهدات التي وقعت مع العدو الصهيوني ابتداء من كامب ديفيد ، مروراً باتفاقات أوسلو ، وصولاً لمعاهدة وادي عربة وغيرها .
وأخيراً: وفي ضوء هذا التوضيح نعتقد أن الموضوعية تقتضي أن يتقدم كاتب المقال سرجون بالاعتذار عما ورد في مقاله في لحظة لم تكن الصورة فيها واضحة لديه ، وأن يعتذر الفنان نصار عن التهم الجزافية بحق " شرق " والتي لا تليق به ، وبالمقابل فإن الموضوعية تقتضي أن تعتذر شرق عن الخطأ غير المقصود.
والنقد الذاتي يظل صفة متقدمة للطليعيين ، وأعتقد أن " شرق " التي لن تتوانى عن الاعتذار عن خطأ غير مقصود ، كونها نذرت نفسها لأن تشكل إضافة نوعية للفن الوطني والقومي الملتزم.
[email protected]



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رداً على اتهامات سرجون والفنان وليام نصار الزائفة لفرقة -شرق ...
- إعلان بعبدا فوز بالنقاط لحزب الله على فريق (14) آذار
- محكمة مبارك محطة لإعادة انتاج النظام السابق
- في مواجهة مرشح الفلول أحمد شفيق
- إعجاز المقاومة في خطاب نصر الله
- حمدين صباحي والبرنامج الذي يشبه صاحبه
- أسرى الحرية يهزمون إرادة الجلاد الصهيوني
- مقال : الانتخابات الرئاسية في مصر شأن عربي بامتياز
- مقال : أسرى الحرية يخوضون معركة كسر عظم مع السجان الصهيوني
- التطبيع من تهافت المفتي جمعة إلى مبررات الهباش
- أسرى الحرية يواصلون الدق على جدران الخزان
- ترشح عمر سليمان إهانة لثورة 25 يناير المصرية وأهدافها
- يوم الأرض محطة للمراجعة وتجذير النضال الوطني الفلسطيني
- قمة العار في بغداد
- معركة الكرامة ملحمة نضالية لاستنهاض الهمم
- البرنامج النووي الإيراني والابتزاز الإسرائيلي لواشنطن
- العدوان على غزة مقدمة لإستراتيجية إسرائيلية جديدة
- فضيحة الإفراج عن النشطاء الأميركيين في مصر
- المصالحة الفلسطينية خطوة إلى الأمام وعشرة إلى الخلف
- خضر عدنان عنوان مشرق لأسرى الحرية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عليان عليان - مقال