أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - البرنامج النووي الإيراني والابتزاز الإسرائيلي لواشنطن















المزيد.....

البرنامج النووي الإيراني والابتزاز الإسرائيلي لواشنطن


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من تابع تهديدات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لإيران عشية لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في التاسع من شهر مارس- آذار الجاري، اعتقد أن (إسرائيل) باتت على مسافة أيام معدودات من توجيه ضربة جوية للمنشآت النووية الإيرانية، خاصةً أنه سبقت هذه التهديدات تصريحات من قبل نتنياهو نفسه أن الكلفة السياسية والمادية والأمنية المترتبة على (إسرائيل)، في حال توجيهها ضربة للمنشآت الإيرانية في هذه الفترة، ستكون أقل بكثير من الكلفة الأمنية والسياسية والمادية المترتبة عليها، في حال امتلاك إيران للقنبلة النووية.
يضاف إلى ذلك تصريحات صادرة عن وزير خارجيته ليبرمان بأن (إسرائيل) غير معنية بالتشاور مع الولايات المتحدة بخصوص توقيت الضربة لإيران، وان قرار قصف المنشآت النووية الإيرانية مسألة سيادية محضة (لإسرائيل)، حيث جاءت هذه التصريحات في مناخ المزايدة الانتخابية التي يمارسها الحزب الجمهوري على الحزب الديمقراطي، حين أعلن السناتور الجمهوري جون ماكين من داخل تل أبيب أن من حق (إسرائيل) أن تقرر الضربة وتوقيتها بدون ضغوط خارجية.
لكن القراءة المتأنية لتلك التهديدات تكشف وكما قلت في لقاء لي مع فضائية القدس قبل لقاء نتنياهو مع أوباما "بأنها تهديدات ذات طابع ابتزازي" للرئيس الأميركي وهو يستعد لمارثون الانتخابات في مواجهة خصمه من الحزب الجمهوري، حيث يدرك الأول المأزق الانتخابي لأوباما وتراجع حضوره الانتخابي في استطلاعات الرأي جراء استمرار الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالولايات المتحدة منذ عام 2008، خاصةً وأن الاقتصاد الأميركي لم يتعافى في عهده من آثار وتداعيات تلك الأزمة التي ورثها عن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن.
فنتنياهو أراد أن يساوم واشنطن في مسألة الضربة الجوية لإيران بحيث يؤجل موعد الضربة المحتملة لها، وبالتنسيق والتشاور مع الحليف الأميركي لمرحلة ما بعد الانتخابات – نزولاً عند رغبة واشنطن - إذا لم تتراجع ايران عن برنامجها النووي العسكري، وإذا لم تنجح العقوبات الدولية والغربية المفروضة عليها في تحقيق هدف وقف تخصيب اليورانيوم اللازم لإنتاج القنبلة النووية.
لقد امتلك نتنياهو في مساومته مع أوباما بالإضافة إلى ورقة التهديد بقصف إيران في هذه المرحلة، ورقة ضغط اللوبي اليهودي الذي جرى التعبير عنه في مؤتمر اللجنة الأميركية اليهودية " الأيباك" ذلك اللوبي الذي يلعب دور بيضة القبان في فوز هذا المرشح الرئاسي أو ذاك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والذي يشكل مرجعية للإدارة الأميركية في رسم سياستها الخارجية بشأن الشرق الأوسط والصراع العربي- الإسرائيلي ، وفي الذاكرة المؤلف الشهير للسناتور الأميركي بول فندلي" من يجرؤ على الكلام" الذي يشرح فيه بالتفصيل مدى خضوع السياسة الأميركية الشرق أوسطية للاملاءات اليهودية.
ونتنياهو مقابل الامتناع عن توجيه ضربة جوية وصاروخية لإيران هذا العام وريثما يجري تقييم العقوبات الاقتصادية الغربية لها، يريد من إدارة أوباما ما يلي:
أولاً: إبقاء موضوع المفاعل النووي الإيراني على رأس جدول أعمال الإدارة الأميركية في الفترة الراهنة، وحتى موعد إجراء الانتخابات الأميركية.
ثانياً: الحصول على ضمانات من الرئيس أوباما باستمرار التصعيد ضد إيران في حال فوزه في الانتخابات الرئيسية، والحصول على ضمانات بتحديد الخط الأحمر، الذي في ضوئه تتخذ الإدارة الأميركية قراراً بالمشاركة في عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ثالثاً: الحصول على مساعدة عسكرية نوعية من الولايات المتحدة.
وقد تمكن نتنياهو من الحصول على معظم ما ذهب من أجله إلى واشنطن، إذ صعدت الإدارة من لهجة تهديداتها لإيران مؤكدة أن كافة الخيارات مفتوحة في المرحلة القادمة بما فيها الخيار العسكري ، وحصل كذلك على ضمانات بإبقاء قضية النووي الإيراني على رأس جدول أعمال الإدارة الأميركية.
والأهم من ذلك كله حصل نتنياهو على الدعم العسكري المطلوب عبر الحصول على وعد أميركي، بتزويد (إسرائيل) بقذائف صاروخية متطورة قادرة على اختراق التحصينات الخراسانية للمنشآت النووية الإيرانية.
ما يجب الإشارة إليه أن حكومة العدو الصهيوني تدرك وهي تمارس هذا الابتزاز للإدارة الأميركية مسألتين هما:
أولاً: أن الإدارة الأميركية لا يمكنها أن تخوض حرباً ضد إيران وهي لا تزال غارقة في أوحال أفغانستان ، وفي عام الانتخابات الرئاسية وفي ضوء عدم تعافي الولايات المتحدة من الأزمة الاقتصادية .
وثانياً: أن (إسرائيل) أعجز من أن تشن حرباً ولو محدودة لوحدها ضد إيران لاعتبارات عديدة، كونها من جهة لا تملك التقنيات والقذائف الصاروخية القادرة على اختراق التحصينات الإيرانية ومن جهة أخرى فإنها لو وجهت هذه الضربة فسيكون تأثيرها محدوداً بحيث يكون بوسع طهران ترميم آثار الضربة بزمن قياسي، ناهيك أن هذه الضربة لو تمت ستكون غير مغطاة بقرار دولي، ما يعزز الموقف السياسي لإيران في مواجهة الحملة الغربية ضدها.
ومن جهة ثالثة فإن (سرائيل) تدرك أن رد إيران وحلفائها سيكون في غاية القسوة، فإيران تهدد بقصف عمق الكيان الصهيوني بكم هائل الصواريخ المتطورة، والتي جرى اختبارها في سلسلة المناورات التي أجرتها القوات الإيرانية مؤخراً في بحر العرب، وتهدد بإغلاق مضيق هرمز، وبضرب البنية التحتية النفطية في دول الخليج.
وتدرك (إسرائيل) أيضاً أن حزب الله اللبناني لن يقف مكتوف الأيدي حيال أي ضربة توجه ضد إيران، وسيمطر العمق الإسرائيلي بآلاف الصواريخ من مختلف الأنواع المتطورة، على نحو يفوق بكثير تأثير الصواريخ التي أطلقها في حرب عام 2006 ، وهذا ما لا يستطيع الكيان الصهيوني تحمله في حال خوضه الحرب لوحده، بحكم المفاعيل المتوقعة لتلك الهجمات الصاروخية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وعلى سؤال وجود الكيان الصهيوني برمته.
وهنالك عامل لا يمكن تجاهله من قبل الخبراء الإستراتيجيين في الكيان الصهيوني، ألا وهو الموقف الروسي، حيث أنهم يرصدون موقف القيادة الروسية من الأزمة في سوريا ويرون وقوفها إلى جانب النظام في سوريا، ويتوقعون ذات الموقف في وقوف موسكو إلى جانب النظام في إيران، لأن المسألة باختصار تخص الدفاع عن الجانب الجيوبوليتكي لروسيا إضافة لعوامل أخرى تتعلق بضرورات الوجود الروسي في منطقة الشرق الأوسط.
[email protected]



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان على غزة مقدمة لإستراتيجية إسرائيلية جديدة
- فضيحة الإفراج عن النشطاء الأميركيين في مصر
- المصالحة الفلسطينية خطوة إلى الأمام وعشرة إلى الخلف
- خضر عدنان عنوان مشرق لأسرى الحرية
- محاكمة مصرية للادارة الأميركية من بوابة التمويل الأجنبي
- مجزرة بور سعيد محطة من محطات الثورة المضادة
- تدويل الأزمة السورية من بوابة المبادرة العربية
- لجاان المصالحة الفلسطينية بين الإنجاز والمراوحة في المكان
- فعلها مشعل ولم تفعلها المؤتمرات الشعبية العربية
- الرباعية الدولية غطاء مستمر للاستيطان
- المصالحة الفلسطينية: العبرة في التطبيق
- سوريا وقطر والجامعة العربية....نقاط على الحروف
- حول مشاركة قوى اليسار في الثورات العربية – نظرة نقدية
- رداً على تخطئة الرفض العربي لقرار تقسيم فلسطين
- الثورة المضادة في مصر تكشر عن أنيابها
- حقائق على هامش قبول فلسطين عضواً في اليونسكو
- عرس حرية الأسرى وتهافت المشككين
- حياة القائد الوطني الفلسطيني أحمد سعدات في خطر
- الحركة الأسيرة في فلسطين تدق جدران الخزان
- خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الميزان


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - البرنامج النووي الإيراني والابتزاز الإسرائيلي لواشنطن