أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - الحركة الأسيرة في فلسطين تدق جدران الخزان














المزيد.....

الحركة الأسيرة في فلسطين تدق جدران الخزان


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 16:12
المحور: القضية الفلسطينية
    



بدأت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال في السابع والعشرين من شهر سبتمبر- أيلول الماضي إضراباً مفتوحاً عن الطعام يبشر بوصل ما انقطع من نضالاتها وإضراباتها وانتفاضاتها المميزة، في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي جراء توقيع اتفاقات أوسلو، التي استثمرها العدو الصهيوني ليس فقط كغطاء لعمليات التهويد والاستيطان بل لسلب معظم إنجازات الحركة الوطنية الأسيرة التي حققتها والتي دفعت ثمنها العديد من الشهداء.
الإضراب عن الطعام الذي بدأه أسرى الجبهتين الشعبية والديمقراطية في سجن ريمون، بدأ يكبر ككرة الثلج ليمتد إلى مختلف سجون العدو في عسقلان ونفحة وبئر السبع وبقية السجون الإسرائيلية، ويشارك فيه بشكل رئيسي أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي وحركة فتح وبقية الفصائل الفلسطينية، ومن المتوقع أن يبلغ ذروته في منتصف الشهر الجاري بإضراب مفتوح عن الطعام لكافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ومن يدقق في المطالب التسعة للأسرى الفلسطينيين يكتشف أنها كانت قد تحققت عبر نضالاتهم في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وتم سلبها منهم بعد توقيع اتفاقات أوسلو عام 1993.
وتتمثل هذه المطالب في ما يلي: وقف سياسة العزل الانفرادي والعقوبات الفردية، إعادة التعليم الجامعي للأسرى، تحسين الوضع الصحي لمئات المرضى والمصابين وتقديم العلاج اللازم لهم، وقف سياسة العقوبات الجماعية بمنع الزيارات وفرض الغرامات المالية والحرمان من الشراء من الكنتين ، وقف سياسة الاقتحامات والتفتيش المذلة بحق الأسرى، ووقف سياسة إجبار الأسرى على تقييد أيديهم وأرجلهم عند الخروج للقاء زائريهم أو محاميهم، السماح بإدخال الكتب والصحف والملابس للمعتقلين، ووقف إجراءات تحديد الزيارات كل شهر مرة واحدة لنصف ساعة، إعادة بث القنوات الفضائية التي تم إيقافها.
ما يلفت الانتباه أن هنالك توجهاً جذرياً لدى الحركة الوطنية الأسيرة لتطوير الإضراب عن الطعام، باتجاه إنجاز عصيان شامل هو الأول من نوعه منذ حرب حزيران 1967 إذا لم ترضخ إدارة سجون الاحتلال لمطالبها ، ما أربك إدارة السجون الصهيونية، حيث وانه وحسب تصريحات وزير شؤون الأسرى في رام الله عيسى قراقع فإن خلافات واضحة بدأت بالظهور بين إدارة السجون وحكومة العدو الصهيوني مشيراً إلى أن بعض ضباط مصلحة السجون باتوا يحذرون من أن عدم الاستجابة لمطالب الأسرى، سيؤدي إلى تفجر الأوضاع في وجوههم.
وحسب مصادر في الحركة الأسيرة فإن العصيان الشامل يتمثل في عدم الالتزام بقوانين إدارة مصلحة السجون من حيث الإضراب عن الطعام، ورفض ارتداء ملابس السجن وعدم الوقوف على التعداد اليومي، وعدم الالتزام بتعليمات إدارة السجون اليومية.
وهذه النقلة النوعية في نضالات الحركة الوطنية الأسيرة لا يمكن عزلها عن مجريات الربيع الثوري العربي في تونس ومصر وغيرهما من البلدان العربية، من زاوية أن هذا الربيع الثوري شكل بدون شك حافزاً لأسرى الحرية لتصعيد نضالهم من اجل تحقيق مطالبهم وتحسين شروط اعتقالهم.
إن ابسط عمليات التضامن مع نضالات الحركة الأسيرة ومع إضرابها الراهن، تقتضي أن تواكبها جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات باعتصامات وإضرابات موازية عن الطعام امام مقرات الصليب الأحمر الدولي وبعثات هيئة الأمم المتحدة هذا( أولاً) (وثانياً) توحيد موقف الفصائل الفلسطينية بشان الشروط التي أعلنتها حركة حماس للإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط والتي تتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين،وعلى رأسهم المحكوم عليهم بعدة مؤبدات أمثال مروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي وأحمد سعدات وغيرهم.
وثالثا: العمل على تحرير الأسرى من خلال الفعل المقاوم عبر أسر مستوطنين وجنود صهاينة من أجل مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال كما حصل في عمليات التبادل السابقة، التي أجرتها فصائل المقاومة الفلسطينية عامي 1968، 1985، وفي عمليات التبادل التي نفذها حزب الله في الأعوام 1998،2004،2008 بعد أسر العديد من جنود العدو الصهيوني.
رابعاً: عدم التعامل مع قضية الأسرى في سياق مناسبي سواء في ذكرى 17 نيسان، أو عند حدوث إضراب للأسرى فقط بل وضع قضيتهم على جدول الأعمال اليومي لكافة الفصائل الفلسطينية ونقل قضيتهم إلى كافة المنظمات الدولية ذات الصلة كمجلس حقوق، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي وغيرهما ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها في كشف الممارسات البشعة التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.
وكذلك مطالبتها بالضغط على حكومة العدو للإفراج عنهم عملاً بالبنود 76،77،78،94 من معاهدة جنيف الرابعة وكافة نصوص اتفاقية جنيف الثالثة والبند 14 من من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والبند 36 من ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل الخاصة بأسرى الحرب، حيث ترتب هذه الاتفاقات على المجتمع الدولي العمل على تحرير كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
خامساً: إعادة الاعتبار لخيار المقاومة ونبذ خيار التفاوض لان التوقف عن خيار المقاومة، يدخل الإحباط إلى نفوس الأسرى ويؤثر سلباً على معركتهم المستمرة، في حين أن استمرار جذوة المقاومة- كأساس للوحدة الوطنية- يمنحهم قوة الحافز في مواصلة تحديهم لإجراءات الاحتلال ويشعرهم أنهم ليسوا وحدهم في ميدان المواجهة.
[email protected]



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الميزان
- الذهاب الفلسطيني لى الأمم المتحدة خطوة في الاتجاه الصحيح..ول ...
- لا خوف على ثورة مصر بعد جمعة تصحيح المسار
- نقاط على الحروف بشان شلال الدم في سوريا
- اتفاقات أوسلو: مصلحة استراتيجية اسرائيلية
- هل سيكون هجوم إيلات بداية للربيع المقاوم؟
- حوار الطرشان بشان الاستيطان
- مع الحراك الشعبي في سوريا وضد التدخل الأجنبي
- نفاق امبريالي وازدواجية معايير في خطاب أوباما
- أتفاق المصالحة الفلسطيني بين المعوقات وضمانات التطبيق
- إحياء يوم الأسير يكون باستمرار المقاومة
- الثورة الليبية في خطر
- انتفاضة العراق: من الأسباب الى النتائج
- ثورة ليبيا رافعة لتجذير الثورات العربية
- تواطؤ أميركي وخذلان عربي رسمي للشعب الليبي


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - الحركة الأسيرة في فلسطين تدق جدران الخزان