أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - ترشح عمر سليمان إهانة لثورة 25 يناير المصرية وأهدافها















المزيد.....

ترشح عمر سليمان إهانة لثورة 25 يناير المصرية وأهدافها


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اختلط الحابل بالنابل في معمان تقدم ما يزيد عن 20 مرشحاً لانتخابات الرئاسة في مصر، خاصةً بعد أن تقدم عمرو سليمان مدير المخابرات السابق والنائب السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك بطلب الترشح مقدما ما يزيد عن ثلاثين ألف توكيل، من عدد من المحافظات كشرط لقبول لجنة الانتخابات الرئاسية بقبول طلب ترشحه.


وبات من المؤكد أن ترشحه بعد طول تردد جاء بتكليف من المجلس العسكري الحاكم، وبدعم غير محدود منه، وبوعود بضمان فوزه عن طريق التزوير في الانتخابات، من أجل المصادرة على أهداف الثورة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ومن أجل الإبقاء على ذات السياسة الداخلية والخارجية لمصر، وعلى ذات التحالفات مع الإدارة الأميركية، ومن أجل الإبقاء على أولوية الالتزام بمعاهدة كامب ديفيد والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، على بقية الالتزامات التعاقدية الأخرى.

كما أن الدفع بعمر سليمان للترشح في اللحظات الأخيرة جاء – في تقدير العديد من المحللين والمراقبين- بعد أن نصب المجلس العسكري شركاً للأخوان المسلمين في مصر عبر إصدار عفو سري غير مكتمل الشروط القانونية عن خيرت الشاطر نائب المرشد العام، بما يحفز الجماعة على التراجع عن موقفها بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية ومن ثم الدفع بخيرت الشاطر لترشيح نفسه.

والهدف من هذا الشرك التكتيكي هو أن يحقق المجلس العسكري ضرب مصداقية الأخوان في الصميم، وإظهارهم بأنهم طلاب سلطة خاصة بعد أن استحوذوا على غرفتي البرلمان وعلى أغلبية لجنة الدستور، ومن ثم إعطاء المبرر له-أي للمجلس العسكري بالتراجع هو الآخر عن موقفه بعدم الدخول في معترك الانتخابات الرئاسية وبالفعل حقق العسكر بشكل كبير الأهداف المحددة من هذا التكتيك على النحو التالي :

أولاً: ضربت مصداقية قيادة جماعة الأخوان المسلمين أمام الشارع المصري بتلاوينه السياسية والاجتماعية المتعددة، بعد تراجعها عن قرار عدم ترشيح أحد من أعضائها لموقع الرئيس ، وبدت كمن يفضل مصلحة الجماعة على مصلحة عموم الشعب والوطن .

ثانياً: ضربت وحدة الجماعة الداخلية، وقد تبدى ذلك في الاعتصام الذي نفذه المئات من شبان الأخوان أمام مقر الجماعة في المقطم احتجاجاً ورفضاً للقرار، وإقدام بعضهم على تقديم استقالته ناهيك عن الانتقادات القاسية التي وجهت لهذا القرار، من قبل كوادر وقيادات سابقة في الجماعة ، مثل المتحدث باسم الأخوان المسلمين في أوروبا كمال المهلباوي، ونائب المرشد العام السابق محمد حبيب، الذي وصف القرار بأنه "الخطأ الإستراتيجي للجماعة الذي سيؤدي إلى شرخ بين جماعة الأخوان والقوى السياسية".

ووصلت الأمور حتى بالقيادي البارز في الجماعة، محمد البلتاجي أن يعارض بصورة ذكية القرار بقوله" أنه من الظلم للوطن وللأخوان أن يتحملوا وحدهم، مسؤولية الوطن كاملة، في هذه الظروف الحرجة مجلس شعب – شورى – جمعية دستورية – حكومة – رئاسة .. أحترم رأي الأغلبية من أخواني الذين رأوا غير ذلك وأعرف إخلاصهم وأتفهم أسبابهم".

ثالثا: سهلت مهمة المجلس العسكري في الدفع بعمر سليمان لترشيح نفسه ، تحت مبرر أنه" طالما تراجعت الجماعة عن قرارها ، فإنه من حق المجلس العسكري هو الآخر أن يتراجع عن قراره بعدم الدفع بأحد للترشح باسمه".



يضاف لذلك أنه قد يكون في وارد المجلس العسكري الطعن في ترشيح خيرت الشاطر من خلال أدواته في اللجنة المشرفة على الانتخابات عبر الادعاء أن ملفه القانوني لم يستكمل بعد وأن العفو عن قضاياه المزعومة والملفقة السابقة لم يأخذ مداه وشروطه بحيث يخلو الميدان من مرشح للأخوان في اللحظة الحاسمة ، ما يسهل مهمة العسكر وعمر سليمان، لكن الأخوان تنبهوا في اللحظة الأخيرة ودفعوا برئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي كمرشح احتياطي عنهم.


إن الثورة المصرية تمر الآن في أخطر مراحلها، إذا لم تتنبه القوى التي شاركت في الثورة للخطر المحدق بها، بعد أن دفع المجلس العسكري بالعديد من رجال العهد البائد للترشح للانتخابات الرئاسية مثل الفريق أحمد شفيق، والفريق عمر سليمان وسواهم من رتب عسكرية أقل.

وقد يكون في وارد المجلس العسكري الطلب من بقية المرشحين المحسوبين عليه الانسحاب لمصلحة عمرو سليمان حتى لا يحدث تفتيت في الأصوات المحسوبة على نهج العسكر، في الوقت الذي يراهن فيه مجلس العسكر على تفتت أصوات الداعمة لمرشحي تيار الإسلامي لوجود أكثر من مرشح عنه، وفي الوقت الذي يراهنون فيه على تفتيت أصوات الداعمين للتيار القومي والاشتراكي الناصري لوجود أكثر من مرشح عنه.


إن الإعلان عن ترشيح عمر سليمان - الذي زعم ويا لمهزلة التاريخ أنه بترشحه استجاب لنداء الشعب الذي هب في ميدان العباسية مناشداً إياه العودة عن قراره بعدم الترشح!! بعد أن حشد مجلس العسكر بقوة الأمر العسكري والإجبار، عائلات الجنود والضباط والفلول باللباس المدني في ميدان العباسية للتظاهر لصالح عمر سليمان... إعلان الترشح هذا هو إعلان سافر بأن رموز الثورة المضادة أخذت قرارها بتسيد الموقف، مؤكدة بوضوح أن مجلس العسكر عمل على احتواء الثورة على مدى أكثر من عام، عبر تسهيلات مبرمجة في مجال الحريات والانتخابات، وأنه عملياً انقلب على رأس النظام وبطانته ولم ينقلب على النظام نفسه.


وتقتضي المصارحة والمراجعة النقدية أن نقول أن قيادة الإخوان المسلمين خذلت بقية قوى الثورة عندما أصرت على إجراء الاستفتاء على الإعلان الدستوري الترقيعي لدستور 1971 والذي جرى الاستفتاء عليه في مارس – آذار 2011 ، بدعم من التيار السلفي والمجلس العسكري، حيث تبين لاحقاً أن الاستفتاء المذكور كان من منظور هذا المجلس تكتيكاً لضرب قوى الثورة بعضها ببعض، وتحييد بعضها، ولضمان هيمنة العسكر مستقبلاً، على مقاليد الأمور وليس أدل على ذلك تمترس المجلس العسكري بعد شهور قليلة وراء وثيقتي الجمل والسلمي، اللتين تجعلان منه مرجعية مقررة في شؤون البلاد والعباد.


وتقتضي المكاشفة والمراجعة النقدية أيضاً القول أن قيادات الأخوان خذلت بقية قوى الثورة عشية الانتخابات البرلمانية، عندما تحالفت مع المجلس العسكري، معلنة أن زمن الشرعية الثورية قد انتهى وأن الشرعية هي شرعية صندوق الاقتراع فقط، ومن ثم رفضت المشاركة في المظاهرات والإعتصامات في ميدان التحرير وشارع محمد محمود وأمام مجلس الوزراء التي رفعت شعار" إسقاط حكم العسكر" والتي طالبت بنقل السلطة للمدنيين فوراً، ورفضت تعيين كمال الجنزوري - أحد أزلام العهد السابق- رئيساً للوزراء.


الثورة المصرية في خطر ماحق وداهم، بعد دخول عمر سليمان حلبة المنافسة، بعد أن أزال مجلس العسكر الفيتو على ترشح الفلول من خلال أدواتهم في القضاء، والتزوير على الأبواب، والمادة 28 في الدستور المرقع كابحة لأي اعتراض على التزوير القادم.


ترشيح عمر سليمان قمة المعركة التصادمية مع الثورة وأهدافها فهذا الجنرال هو عنوان الماضي البغيض الذي انتفضت عليه جماهير الشعب المصري، هو اللاعب الرئيسي في نظام مبارك البائد والمخضرم في مؤسسة الفساد والاستبداد، هو الذراع الأيمن لجهاز الاستخبارات الأميركية في مصر والمنطقة، وهو الصديق الحميم للكيان الصهيوني الذي نافس مبارك على قلب (إسرائيل) بوصفهما كنز استراتيجي للكيان الصهيوني.


ما تقدم يستدعي من قوى الثورة وائتلافاتها أن تقود حراكاً جماهيرياً مساحته ليس ميدان التحرير فحسب ، بل كل ميادين مصر ضد ترشح عمر سليمان، بوصفه الرمز الأكبر من رموز الثورة المضادة.

[email protected]



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الأرض محطة للمراجعة وتجذير النضال الوطني الفلسطيني
- قمة العار في بغداد
- معركة الكرامة ملحمة نضالية لاستنهاض الهمم
- البرنامج النووي الإيراني والابتزاز الإسرائيلي لواشنطن
- العدوان على غزة مقدمة لإستراتيجية إسرائيلية جديدة
- فضيحة الإفراج عن النشطاء الأميركيين في مصر
- المصالحة الفلسطينية خطوة إلى الأمام وعشرة إلى الخلف
- خضر عدنان عنوان مشرق لأسرى الحرية
- محاكمة مصرية للادارة الأميركية من بوابة التمويل الأجنبي
- مجزرة بور سعيد محطة من محطات الثورة المضادة
- تدويل الأزمة السورية من بوابة المبادرة العربية
- لجاان المصالحة الفلسطينية بين الإنجاز والمراوحة في المكان
- فعلها مشعل ولم تفعلها المؤتمرات الشعبية العربية
- الرباعية الدولية غطاء مستمر للاستيطان
- المصالحة الفلسطينية: العبرة في التطبيق
- سوريا وقطر والجامعة العربية....نقاط على الحروف
- حول مشاركة قوى اليسار في الثورات العربية – نظرة نقدية
- رداً على تخطئة الرفض العربي لقرار تقسيم فلسطين
- الثورة المضادة في مصر تكشر عن أنيابها
- حقائق على هامش قبول فلسطين عضواً في اليونسكو


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - ترشح عمر سليمان إهانة لثورة 25 يناير المصرية وأهدافها