العسكر أمامكم , وتجار الأديان وراءكم , وفي القانون الدولي نجاتكم

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خطاب الجنرال أحمد شفيق . عقب قرار المحكمة الدستورية . قدم وعودا جميلة . ليس فيها أي شيء عن استعادة الاموال المهربة لخارج مصر .. ! مما يشكك في مصداقية تنفيذ مشاريعه الموعودة ..
فبأي شيء سينفذ تلك المشاريع , والوعود ؟! هل بمزيد من القروض التي تثقل كاهل مصر باكثر مما هو مثقل ؟!

خطاب الجنرال احمد شفيق – بعد حكم المحكمة الدستورية – لصالحه – رائع جدا .. ككل خطابات العسكريين السابقين من حسني مبارك , ونزولا للسادات وعبد الناصر – مؤسس النظام العسكري - . جميع خطاباتهم و وكافة وعودهم , كانت رائعة . والمشكلة في الشعب الذي لا يشبع . و دائما يريد خبزا وماءا نظيفا للشرب , واسكانا آدميا , ومستشفيات لائقة .. واشياء من هذا النوع !.

الحكام العسكر السابقين , ألقوا خطابات رائعة , كخطاب الفريق شفيق , خدروا بها الشعب , فنام علي آمال , وكلما صحا بعد عشرات من السنين يجدها قد تبخرت .. وفي كل مرة يقول الناس الطيبون " لعل العسكري يصدق هذه المرة , - والتالتة تابتة " .. انها مقامرة ! .

خفية يد :
لا تزال العاب الحواة العسكريين . تجري علي الشعب .. فرئيس المحكمة الدستورية . بعدما اصدر حكمه . في حراسة مشددة من قوات الجيش . علي الفور كان المجلس العسكري قد اصدر قرارا بتغييره وتعيين رئيس آخر ! .. لم ينتظر ولا حتي يوم وليلة .. و بالطبع الحجج والتبريرات موجودة وجاهزة . مثل بلوغه سن المعاش – المسائل كلها مرتبة وتمام - (!) , وهو من الاساس لم يكن من اعضاء المحكمة الدستورية , بل جاء من خارجها حسب مشيئة جهاز امن العسكر , للاستفادة منه علي هذا النحو . عند اللزوم , وفق ما يخدم صالح العسكر - ويبقي الاختيار الاذعاني أمام الشعب :
اما نحن العسكر , واما الاخوان المسلمين ! .

بعد عشر سنوات سيعرف الشعب , من هو الصحفي او الكاتب . الذي اعد للجنرال احمد شفيق . خطابه ذاك .. ففيه افكار عظيمة حالمة . لا تخطر بخيال رجل عسكري – خاصة ممن يثق فيهم حسني مبارك - .

عقول العسكر , كالصحاري , لا تنبت قمحا ولا بقلا . بل شوكا وصبار .

نتخابات رئاسية اذعانية . فرضها العسكر , وحددوها , لا يهم عندهم , قبل او بعد الدستور . عقلية عسكر . ومشيئة عسكر . والانتخابات يجب ان تجري وستجري في ميعادها . – نفذ الامر ولو حطأ . هكذا قانون العسكر - .
لا يهم عندهم أن يقيموا أحزابا دينية مخالفة للقانون والدستور أو غير مخالفة . لا يهم عندهم . فهم القانون وهم الدستور وهم الدبابة والمجنزرة والمدفع ( المشتراة من قوت ومن دم الشعب الذي يقهرونه ويسرقونه ! ) .

استدرجوا الشعب – بالامر العسكري – لانتخابات رئاسية – تبدو نزيهة . ثم فاجاوه في نهايتها , بانتخابات اعادة تقول نفس سياسة العسكر السابقة :
اما نحن العسكر او الاخوان المسلمين ..(! اما الجنرال احمد شفيق .. أو الشيخ البروفيسور محمد مرسي اخوان ! ) .

العسكر أمامكم , وتجار الأديان وراءكم , وفي القانون الدولي نجاتكم :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=303557
*******************************************

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل