أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - برلمان الله , والناس بتوع ربنا















المزيد.....

برلمان الله , والناس بتوع ربنا


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 15:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رب ضارة نافعة
لقد كانت فرصة عظيمة , وفائدة كبيرة . قيام برلمان مصري غالبيته العظمي من تجار الدين , ليعرف عموم المصريين ماذا عندهم للشعب. ؟!
بهذا البرلمان الديني , الذي دبر لقيامه المجلس والنظام العسكري , ولم يقصد فائدة لمصر ولا خير لشعبها .. بل كان يقصد تفزيع كافة التيارات السياسية الأخري بالفزاعة الاسلامية ( اما أنا ,, أو تجار الدين ) .
ولكن خاب مسعي العسكريين , وانكشفت فزاعتهم الدينية , وبان للشعب ان الاسلاميين خاوون ..

الناس بتوع ربنا :
عامة الشعب المصري – وهم بسطاء للغاية – كانت فكرتهم عن أصحاب اللحي الطويلة والجلابيب البيضاء ( الجماعات الاسلامية ) . انهم " ناس بتوع ربنا " , وعندهم ضمير" ويمكن الاطمئنان اليهم ..!
الشعب المصري – الغالبية – كان مخدوعا في هؤلاء الراكبين ناقة الدين ، ويبتسمون في وجوه البسطاء وهم يرددون عباراتهم الثابتة :
السلام عليكم يا أخي .. و انشاء الله يا أخي .. و
بارك الله فيك يا أخي .. و جزاك الله خيرا يا أخي ..
مع بعض الأعمال الخيرية التي غرضها الزحف والتسلل نحو السلطة , وارضاء الله . لأجل جنة بها نساء وخمر .. الخ – حسبما يظنون , وليس رأفة بخلق الله البشر المواطنين . ولا حبا في الوطن وأهله .
ظنهم البسطاء : ملائكة , رسلا هبطوا من السماء , سوف يقيمون العدل المفقود من حكام عسكر .. وان المتدينين سيخففون آلام الشعب , وسيحلون مشاكله وأمراضه التي سببها العسكر ..
ولكن التجربة من بدايتها , لحسن الحظ , أظهرت ما كان يجب علي الشعب أن يعرفوه , فما ان وصل " الناس بتوع ربنا ". الي البرلمان .. حتي :
شاهدوهم بالصحف , بالجلسة الاولي نياما بقاعة البرلمان , و لحاهم تتدلي فوق صدورهم ..! تماما مثلما شاهد وا نواب الفساد . في عهد مبارك !

ثم فوجئ المصريون وضحكوا - وضحكت الدنيا معهم من مصر - .. في الجلسة التالية .. برؤية نائب ضخم اللحية , ضخم الجثة , يقف بدون استئذان . لا ليجأر باعلي صوته صارخا بمعاناة الناس الذين انتخبوه . بسبب طوابير الخبز .. ولا منددا بما يلقاه الشعب في سبيل الحصول علي انبوبة غاز يطهو بها طعامه – في دولة تصدر الغاز للعديد من الدول ! – كلا كلا .. بل ليرفع الآذان للصلاة , داخل البرلمان , بينما المسجد المخصص للصلاة بداخل المبني علي بعد خطوات منه ...!
انه رجل " بتاع ربنا " نائب ربنا , وليس نائبا للشعب الغلبان ..

ولعل الجالسين علي المصاطب , بقري مصر , وبكفورها و نجوعها . قد عرفوا , هم وعامة سكان المدن , أن برلمان " الناس بتوع ربنا " – الناس الطيبين - قد التهم مبلغ مليون ونصف مليون جنيه في تناول غذاء علي حساب الدولة . بينما راتب كل نائب هو عشرات الآلاف من الجنيهات . شهريا .! ..
http://www.youtube.com/watch?v=J8HydKEKK0E&feature=endscreen&NR=1

ولعلهم قد عرفوا - بسطاء المصريين - ( غالبية المصوتين بصناديق الانتخابات ) , ان الرجل الطيب بتاع ربنا – الاخواني – رئيس البرلمان الاسلامي – الكتاتني – بمجرد أن جلس فوق الكرسي . سارع برصف طريق القصر الذي يسكنه , واوقف له الحرس الكثيرين – بعكس عمر بن الخطاب ..! وشأنه في ذلك شأن رئيس برلمان عصر الفساد المباركي . تماما , بلا فرق !

--- ولعل بسطاء الشعب قد مصمصوا شفاههم عجبا من مرشد عام الاخوان المسلمين ( الذين لا يعترفون بولاية غير المسلم ولا بولاية المرأة ) . الذي عين له مستشارا مسيحيا ! – د. رفيق حبيب – المفكر المسيحي الانجيلي ! . واختار الاخوان المسلمون نساء ضد حرية المرأة وضد حقوق المرأة , – ضد أنفسهن - !! ليمثلن المرأة بالبرلمان وبعضوية لجنة تاسيس الدستور ! ..
العاب ومكر سياسي , نفس سياسة نظام حسني مبارك . في اختيار عناصر من الاقباط ضد الأقباط ليمثلوا الأقباط بمجلسي الشوري وبالبرلمان ! .
يعني " الناس بتوع ربنا ".. سياستهم نفس سياسة الناس بتوع الشيطان ( المخلوع ).. !

وان " الناس بتوع ربنا " الذين يتهمون دول الغرب – أوربا وأمريكا – بالكفر وبالفسق وبالفجور . مشايخهم المرشحين لرئاسة الدولة , لهم أمهات أواولاد وبنات وأخوات حاصلين علي الجنسية والاقامة والزواج والعيش بدول الكفر والفسق والفجور – أمريكا وأوربا - ! ومنهم من ينكر ويصر علي الانكار , ثم يتضح انه يكذب ويكابر ويعاند ...! - رجل بتاع ربنا ! - .

وعندما اصطدم الاسلاميون مع مرشح النظام - ونائب مبارك قبيل انخلاعه -. وهو رئيس المخابرات العامة السابق " عمر سليمان " وأعدوا قانونا خاصا لازاحته من قائمة المرشحين للرئاسة .. فتحوا علي أنفسهم باب كارثة . اذا رد مهددا بفتح الصندوق الأسود . وتردد انه سرب من الصندوق بعض مجوهراته , ليعدم مرشح الاخوان – الاستبن - اعداما ادبيا , ويصيب الجماعة في المقتل – فجنت علي تفسها براقش - :
http://www.youtube.com/watch?v=PD0-B6uRicw&feature=share
ولعل عامة شعب مصر قد عرفوا أن " الناس بتوع ربنا " يكذبون كثيرا . ومن بعض كذبهم غير الأبيض : الكذبة الأنفية البلكيمية , وكذبة جنسية أم اسماعيل . وأن ثبوت الكذبتن علي اثنين من " الناس بتوع ربنا " قد أطاح بفضيلة الشيخ البلكيمي , خارج عضوية البرلمان , وطرد فضيلة الشيخ أبي اسماعيل . من قائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة المصرية .

وليت عامة الشعب – غالبية الناخبين - بعدما علموا بان الدنيا قد ضحكت من وطنهم ومن برلمانهم الاسلامي الذي يُرفع فيه الآذان لأجل الصلاة .. يكونوا قد عرفوا أن الدنيا قد عادت لتضحك ثانية , من فضيحة مصر ببرلمانها الاسلامي الذي سيناقش مشروع قانون يجيز مضاجعة الزوجة الميتة – أو الزوج الميت – بعد الوفاة ب 6 ست ساعات " مضاجعة الوداع " ...!! وسواء ناقش البرلمان مشروع قانون مضاجعة الموتي - نكاح الموتي - أو لم يناقشه . فطالما وصلت القضية لهذا المستوي من الجدل , فهذا دليل علي أن الاسلاميين بالبرلمان بتاع ربنا . وهم فقهاء ومتفقهون في الاسلام . متأكدون من أن - نكاح الميت - هو من السنة المؤكدة عند سيد الأنبياء وأشرف الخلق , وزينة المرسلين - نبي الاسلام - .. .. !
في صحيفة الديلي ميل – وغيرها من صحف الدنيا – فضيحة مضاجعة الزوجة – او الزوج – المتوفاة – مضاجعة الوداع :


The scandal is now in English.

http://www.dailymail.co.uk/news/article-2135434/Outrage-Egypt-plans-farewell-intercourse-law-husbands-sex-dead-wives-hours-AFTER-death.html#ixzz1t96ZELvc
------
قانون يمنع سب البرغوث :
------------------------
كان الأفضل لبرلمان الله , والناس بتوع ربنا . أن يتدرجوا في اصدار القوانين , فبدلا من الابتداء باصدار قانوان يجيز مضاجعة الزوجة - والزوج - الميتة . كان الأفضل أن يبدأوا بقانون يمنع سب البرغوث . باعتبار أن النهي عن سب البرغوث , من السنة المؤكدة . حسبما روى الإمام أحمد , والبخاري في الأدب المفرد , والبزار والطبراني في الدعاء , والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال : لا تسبه , فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء لصلاة الفجر } .
لو كان الاسلاميون قد بدأو بتقديم - واصدار - قوانين من هذا النوع الخفيف نسبيا - قانون البرغوث - فبعد فترة معقولة , يكون الرأي العام المحلي والعالمي , قد تهيأ وصار معتادا وقادرا علي تقبل قانون نكاح الموتي .. .. .. (!)
ويحضرني ما قاله الشعر " أحمد شوقي " نورده بتصرف :
اذا زرت قبل البيت قبر صلعمِِ ِ
فقل لأشرف صلعوم ِ : يا أبا الصلاعم ِ ..
أتباعك في شرق الديار وغربها
كصاحب كهف في بلهنية نائم ِ
-- --
لو زور النظام العسكري انتخابات الرئاسة – وبلطجها – , لصالح الاسلاميين , أو تركهم يزورونها ويبلطجونها – وهم يجيزون ذلك ( 1 ) – فالاسلاميون بداخل السلطة سوف ينكشفون أمام عامة الشعب أكثر واكثر .. و ستخرج الجموغ لتهتف :
لا حجاب ولا لحية بعد اليوم
تسقط جماعات اللحية والحجاب
---
قال لصاحبه : هيا بنا لصلاة الجمعة
= لا تكلمني عن الصلاة اليوم, فانا أبحث عن انبوبة غاز لطهي طعام أولادي ..
- الصلاة حق ربنا
= حق العباد قبل حق المعبود
***********************
(1) فيديو الشيخ السلفي اللي قال تزوير الانتخابات واجب
http://www.youtube.com/watch?v=NCbwspGHoUo



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاية في كندا للدكتور أبو الفتوح . المرشح لرئاسة مصر .
- مذكراتي في كندا 17 – بدون قطع يد السارق ! -
- 1+1=2 الي الشعوب الثائرة , بدول الخريف المحمدي
- من مذكراتي في كندا 16 - الله في مونترال - .
- من مذكراتي في كندا -15 - كلية الدجل - .
- لحن فلسفي لفقيه القانون الدستوري !
- السباحة في المياه الضحلة 2-2
- من مذكراتي في كندا - 14
- من مذكراتي في كندا 13( الذبح الحلال يتعارض مع القيم الكندية ...
- السباحة في المياه الضحلة 1- 2
- المرأة والشيخ
- حضارة سيد الأنبياء وأشرف الخلق - ج 3
- حضارة أشرف الخلق وسيد الأنبياء والمرسلين -ج 2
- امرأة حكمت مصر .عشرين عاما 1500 ق.م
- حرية ازدراء الاديان , أو امتداحها .
- كندا .. هل تمنع نشوب حرب عالمية ثالثة ؟
- نبي من زجاج !!؟
- برقية من الله لملك السعودية
- حضارة سيد الأنبياء وأشرف الخلق
- أفكار من هنا وهناك


المزيد.....




- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- الحسيني والقسام في مواجهة تسريب العقارات لليهود قبل النكبة
- مجانية.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات الان
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - برلمان الله , والناس بتوع ربنا