كندا .. هل تمنع نشوب حرب عالمية ثالثة ؟

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يلوح في الأفق احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة ( انظر هوامش 1 , 2 ) .

- الدول الكبري الآن متورطة فيما يجري في سوريا وايران .. وقد يصل الأمر لحرب عالمية ثالثة .
انها لا تتصرف كدول عظمي . بل يهمها مصالحها كما التجار ورجال البيزنس . لا كدول مسؤولة عن سلامة عالم , اكتوي من قبل . بحربين عالميتين .. ويريد السلام , وليس المزيد من الحروب والدمار ؟!

هل يمكن لأمريكا وحلفائها . ان يشرحوا للعالم مبررات صداقاتها مع أنظمة حكم . تصدرالارهاب للدنيا بأسرها , وتغرق شعوبها في الطغيان والفساد والفقر ؟!
وهل يمكن لكل من روسيا والصين . أن توضحان للعالم . لماذا دفاعهما وتحالفهما مع بعض , من نفس تلك الأنظمة ؟!

----- (( اسمحوا لنا بأن نحيي موقف سويسرا من ثورات الشعوب الضعيفة المضطهدة . ضد حكامها الطغاة اللصوص :
هذا عنوان نشرة أخبار سويسرية تصدر بالعربية " السلطات السويسرية عازمة على إعادة الأموال المنهوبة إلى أصحابها الشرعيين , في سياق المساعي الجارية لتسريع الإجراءات الرامية إلى إعادة الأموال المنهوبة، وخاصة إلى البلدان التي شهدت ثورات الربيع ... الخ " - انظر رابط الخبر هامش 3 ))
------ تحية لقادة حكومة سويسرا . والعار لقادة الدول المسماة بالعظمي .. )) .

ويجب ألا ننسي أن فرنسا :
كانت المواقف الفرنسية .السياسية والدبلوماسية , شجاعة وصريحة . في أغلب الحالات . كانت بجانب الشعوب الثائرة ضد حكامها القتلة الطغاة .. بعكس دور أمريكا . الميكافيللي ,الانتقائي في بعض الحالات و المتواطيء , المتآمر , المتباطيء أو اللجوج . في حالات أخري ..
---
دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا . جميع أنظمة الحكم فيها , وكذلك بدائلها الجاهزة " الدينية " . هي خطر علي سلام العالم وعلي حياة ورخاء وسلام شعوبها أيضا . .. لتناقض تلك الانظمة – وبدائلها : الراديكاليين - مع الديموقراطية , ولنفورها من علمانية الحكم .. , وبات معروفا أن تلك الدول هي مفرخة الارهاب العالمي والمحلي . . وهي أنظمة غير قابلة للانصلاح وغير مؤهلة لعمل اصلاح . – أنظمة استنفذت كل كلامها وكل وعودها عن الاصلاح - ولا علاج لها سوي الازالة . وبدائلها أكثر منها سوءا – حكومات دينية , فاشستية - ..
و لأجل سلام العالم , ولصالح ولخير تلك الشعوب . لابد من فرض الديموقراطية والعلمانية فرضا . من خلال المنظمة الدولية – هيئة الأمم المتحدة – باصدرار قرارات ملزمة بذلك .
كندا والدور التاريخي المنتظر :
وهذا ما يمكن أن تقوم به كندا . بواسطة رئيس وزرائها " ستيفن هاربر " . الذي يتفهم جيدا الخطر الذي يشكله الارهاب الديني . علي بلاده خاصة , وعلي العالم ككل ( وقلة هم . من يتفهمون ذلك بشكل جيد . من زعماء دول الغرب ) .
بتعاون كندا . مع فرنسا وسويسرا – وغيرهما - . لصالح السلام العالمي . لأجل ملء الفراغ الذي تركته الدول التي كانت عظمي , وخانت واجبها في حفظ سلام العالم , وتخلت عن مساندة حقوق الشعوب الضعيفة , في مواجهة الحكام الطغاة . .
بأن تتقدم كندا رسميا - مع حلفاء منهم فرنسا وسويسرا , وما يمكن أن ينضم اليهم - . بطلب عقد اجتماع للجمعية العمومية للأمم المتحدة . لبحث خطر نشوب حرب عالمية ثالثة , وما يجب عمله . لوقف الخطر. والمطالبة باصدار مواثيق جديدة . تفرض الديموقراطية والعلمانية فرضا . علي جميع الدول الاعضاء بالمنظمة ( ولاسيما الدول التي أنظمتها هي بؤر لارهاب العالم ولشقاء شعوبها ) . وتلزمها الزاما بمدنية وعلمنة الحكم , وذلك بابتعاد العسكريين تماما عن السلطة , وبألآ يدخل في دساتيرها أو في قوانينها تعاليم دينية , و لا مرجعيات بخلاف قوانين حقوق الانسان . الصادرة عن المنظمة الدولية . وبالزام أنظمة الحكم الوراثية . غير الدستورية – بالمنطقة المصدرة للقلاقل وللارهاب العالمي - بضرورة ادخال دساتير حديثة تنقلها نقلا من احدي الدول المتقدمة ذات النظم الوراثية الدستورية .
هذا هو السبيل لوقف شبح حرب عالمية ثالثة . ولاراحة العالم من الارهاب . ولا نقاذ شعوب عدة . من الطغيان والفساد والافقار .

ومن الواجب اعادة النظر في " حق الفيتو " . وطرحه للمناقشة . ولعل ذلك من حق الجمعية العمومية للأمم المتحدة . فالدول المسماة بالعظمي . لم تعد أمينة علي سلامة وأمن العالم . كما هو واضح من الأحداث – الثورات الجارية منذ عام - .
---
هوامش :
(1) (الحرب العالمية القادمة تبدأ ضد ايران 2012 ) : http://www.youtube.com/watch?v=Gp5xks5UX54&feature=share

(2) كيسنجر: الحرب العالمية الثالثة على حافةالاشتعال
http://www.egy-press.com/StoryDetails.aspx?StoryID=8483

(3) http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=32008370&ref=nl
***************************************

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل