من مذكراتي في كندا -15 - كلية الدجل - .

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 12:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أن تعتاد طبيبة أو طبيب في مونتريال علي نشر اعلان بالصحف . عن العلاج بالحجامة . بزعم تخصصه فيها . مستهلا اعلانه بالقول : احياءً لسنة الرسول الكريم ...(!)

هذا يحتاج للتوقف عنده , ليس للسؤال عن علمية العلاج بالحجامة , من عدمه . بل عن مبرر الزج باسم نبي ودين . في مسألة طبية ..! وعلي يد طبيبة أو طبيب يمارسون المهنة بموجب رخصة من نقابة أطباء مونتريال , لا من نقابة طب الرسول الكريم – ان كانت توجد نقابة بهذا الاسم - ..
وبشهادة جامعية من كلية للطب البشري . لا من كلية لطب الرسول الكريم – ان وجدت كلية بهذا الشكل - ! ..
فهل يوجد ثمة علاقة للعلاج بالحجامة من قريب او من بعيد بأي رسول أو دين من الاديان .. ..
أم هي مسألة اتجار بالدين ؟ واستغلال لعواطف العامة من البسطاء المغلوبين علي عواطفهم الدينية ..؟!

لو كان الرسول الكريم قد أوصي باستخدام الحجامة – كعلاج عرفه قومه عن أقوام أخري , منذ القديم - . فهو ليس مخترع الحجامة , ولا يجوز نسبها اليه , أو الاشارة اليه في محفل علم وببلد علماني ؟!
المؤكد ان الرسول الكريم هذا , لم يخترع الحجامة , ولا صحح فيها , أو أضاف اليها , ولا طور أو حور في الحجامة بثمة شيء علي الاطلاق . -
ففي الموسوعة الحرة : الآشوريون – العراق القديم – والفراعنة – مصر القديمة - والصينيون القدماء , والاغريق . أيضا ...
عالجوا بالحجامة قبل الميلاد ب 3300 من السنين ! , أي قبل ميلاد جد السيد المحترم : " الرسول الكريم " بحوالي 4 آلاف من السنين .

لذا فرفع طبيبة أو طبيب لاسم نبي من الانبياء فوق اعلانها بالصحف . كمن يرفع علم مكتوب عليه : " لا اله الا الله . محمد رسول الله + سيفين – فوق نقابة الاطباء بمونتريال , وفوق كليات الطب بالجامعات الموجودة في مونتريال .

لا يجوز ان يخفي الطبيب رخصة مزاولة المهنة الحاصل عليها من نقابة الأطباء والجامعة التي تخرج منها . ويبرز نبي , اسمه واسم ديانته .. يتألقان ويلمعان باستمرار في المسؤولة عن كافة عمليات الارهاب وقلقلة أمن وامان العالم ..

من بلاد تغط في الفقر والجهل والتخلف , هاجرنا الي كندا , ومن العيب والعار . أن ننقل اليها عاهات وأمراض بلادنا .. والأجدر بنا أن نصدر لبلاد الفقر والتخلف والجهل التي جئنا منها - ولكي تنهض - . القيم والعلم والتقاليد , والحضارة الحديثة التي تتمتع به كندا. وليس العكس .

--- مراجع عن الحجامة :
التاريخ القديم :
استخدم الآشوريون الحجامة منذ 3300 ق.م. وتدل نقوش المقابر على أن الفراعنة استخدموها لعلاج بعض أمراضهم منذ 2200 ق.م. أما في الصين فإن الحجامة مع الإبر الصينية تعتبران أهم ركائز الطب الصيني حتى الآن، كما استخدمها الأطباءالإغريق ووصفوا طرق استخداماتها. كما عرفها العرب القدماء متأثرين بالمجتمعات المحيطة بهم.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%A9
---
العلاج بالحجامة في الطب العربي من منظور الطب الحديث
د.عبدالناصركعدان*
Abdul Nasser Kaadan, MD, PhD
ملخص البحث :
يعتبر العلاج باستخدام الحجامة Cupping من أكثر الطرق العلاجية قدما؛ حيث استخدمت من قبل مختلف الشعوب القديمة
http://www.ishim.net/ankaadan6/cupping.htm
--
وفي موقع بالانجليزية . جاء ان الحجامة عرفت عند الصينيين القدماء – أي لا ذكر ولا دخل للعرب ونبي العرب , ولا لأي رسول كريم فيها - :
CUPPING THROUGHTOUT HISTORY :

The technique known as Cupping, Fire Cupping, or Body Vacuuming, was an ancient Chinese healing practice

http://www.ib3health.com/products/SuctionCupping/SuctionCuppingIndex.shtml
--
رابط مقال سابق لنا . عن نفس الموضوع . عنوانه " كلية طب الدجل . جامعة بعيركو " الحوار المتمدن - العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=171040
*************

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل