أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - حرية ازدراء الاديان , أو امتداحها .














المزيد.....

حرية ازدراء الاديان , أو امتداحها .


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 19:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


علي ضؤ الحكم علي فنان " عادل امام " , ومؤلف مسرحي " لينين الرملي " بالسجن والغرامة بتهمة ازدراء الأديان , وعقب استيلاء المؤمنين علي البرلمان ..
العربية نت – 15-2-2012 : لينين الرملي يبرئ نفسه من تهمة ازدراء الإسلام
الكاتب المسرحي يحذر من تفعيل قانون الحسبة ويدعو إلى حماية الفن والإبداع
http://www.alarabiya.net/articles/2012/02/15/194839.html
----
عن ذلك نقول :
ان كنت هندوسيا وتري أن البقرة واجبة التقديس . فغيرك يراها حيوانا يحق ذبحه وأكله ...
ان كانت لديك حججك في وجوب تقديس البقرة .. فلغيرك حججه في عدم قداستها , وبحق ذبحها واكلها .

وما تراه أنت نبيا ورسولا من عند الله . يراه غيرك دجالا ونصابا , وربما مجرما وسفاحا , وربما يراه محض أكذوبة . ليست لها سند تاريخي حقيقي
وان كانت لديك حججك علي صحة نبوة نبيك ورسولك ...
فلغيرك ايضا حججا وأدلة يراها أكثر علمية وتاريخية من حججك , تفند ادعاءك بنبوة من تراه نبيا مرسلا من قبل السماء ..
من هنا .. ولكي لا تقوم الحروب والاقتتال بين الناس . لابد من اعتبار " حق الكفر أوالايمان " شيء واحد , له وجهان .
وليس لانسان أن يُتهم بازدري انسان , لمجرد انتقاد دينه ..
وليس لملحد الزعم بأن اعتناق آخر لدين ما , فيه جرح لمشاعره الالحادية العلمانية القائمة علي الأدلة العلمية ..
ولا لمؤمن بدين ما . الزعم بأن ملحدا لا يصوم كما المؤمنين . قد جرح مشاعره !
بل كل في حاله , ولكل حقه في الاعتقاد أو عدم الاعتقاد , لكل حقه في الايمان أو في الالحاد

والمشاكل بسبب " تراجيديا الايمان والالحاد " تتأتي من كون المؤمنين – نوعية معينة وبذاتها من المؤمنين ونوع معين من الايمان – تري في عدم ايمان غيرهم بما يؤمنون . ازدراء لهم وجرح لمشاعرهم !! أي يريدون مصادرة حقوق غيرهم في عدم الايمان بما يؤمنون هم به ..!
من الضروري أن يتضمن نص القانون علي أن حرية العقيدة . يتساوي فيها الالحاد و الايمان . كلاهما حق من حقوق الانسان .
لابد من أن ينص قانون حقوق الانسان . علي أن الالحاد هو عقيدة ككل العقائد . لأصحابها حقوقهم كما للمؤمنين بالأديان

ولن تتحقق للمؤمن حريته في العقيدة الا مع حق نقد الالحاد .. كوسيلة في الدفاع عن ايمانه – ولتبرير اعتناقه لدينه - .
وكذلك كيف يتحقق للملحد . حريته , وحقه في حرية الالحاد .. ما لم يكن له حق نقد الأديان – دون توجيه ازدراء شخصي لمن يؤمنون بالأديان ..؟ لا بد للملحدين من حق نقد الأديان , وازدرائها , دون ازدراء المؤمنين بها ..
ومن حق المؤمنين نقد وازدراء الالحاد , دون ازدراء أشخاص الملحدين ..

الغالبية من أعظم العلماء , والمفكرين والفلاسفة والفنانين والمبدعين والسياسيين . في تاريخ البشرية وهي في قمة تقدمها .. هم غير مؤمنين بالأديان ولا بوجود اله .. فكيف يفرض عليهم الآخرون – المؤمنون – ايمانهم فرضا , بمنعهم من حق التعبير عن الحادهم , ورفع سيف التكفير , وتهمة تسمي " ازدراء اديان " في وجوه صفوة الصفوة من بين أبناء كل أمة .. ؟؟
لعل العيب والمشكلة هنا . في وجود خلل بالقانون , لمحاباة ومجاملة , أو خشية من الغوغاء - ونفر من الصفوة " المؤمنين " الذين لا يرقون الي مستوي تقدير حقوق غيرهم من الصفوة مثلهم . في عدم الايمان ... مثل ما لهم حقهم في الايمان ..
انها حلقة ايضاحية وضرورية - ناقصة - يجب أن تضاف لقوانين حقوق الانسان . بند حرية العقيدة . نص توضيحي وتأكيدي علي كون " الحق في الالحاد " , " والحق في التدين " صنوان . لا تمييز ولا تفضيل لأحدهما عن الآخر ..


كيف بالدول التي ارتفع فيها قدر العلم والعلماء والمتعلمين . والتي تراجع فيها الايمان بالأديان – بطبيعة الحال – أن تقر بحق " المؤمنون " في ايمانهم و آداء شعائرهم ..
بينما الدول التي لا تزال تغط في التخلف العلمي والتعليمي وترتفع فيها نسبة الجهل والأمية .. يمارس فيها " المؤمنون " الترعيب والتهديد الدائم بالقضاء والسجن والغرامة المالية , وبالقتل , وبالتضييق في العمل والرزق . علي غير المؤمنين بالاديان الذين هم في الغالب " صفوتهم وتيجان رؤوسهم "..؟!

العالم الآن قرية واحدة .. والخطر الذي يتعرض له فنان " عادل امام " , والمؤلف " لينين الرملي " بتهمة ازداء دين او كل الاديان , في بلد نسبة الامية الحرفية , توصم نصف الشعب – بالاضافة للأمية الثقافية - يمتد نفس الخطر , ليصل للمخرج الهولندي وللرسام الدانماركي , .. , الخ . بالبلاد المتقدمة تعليميا وعلميا ..
لذا فالمشكلة مشكلة العالم المتمدين أيضا وليست مشكلة الجزء المتخلف من العالم .. ومن واجب الدول المتقدمة . التصدي لتلك المشكلة ومعالجتها .. فهم طرف فيها ....

الفنان " عادل امام " والمؤلف المسرحي " لينين الرملي " , والشاعر السعودي " حمزة كاشغري " ان كانوا ملحدين .. فمن حق كل منهم أن يجاهر بالحاده . علنا .. علنا . وفي أي مكان يذهب اليه . وفي حماية القانون من أية سيوف ايمانية . يرفعها " المؤمنون " فوق رقابهم ....

يجب أن يعرف الجميع أن الالحاد عقيدة ... مثل الايمان تماما . وهذا ما يجب أن تنص عليه القوانين وبكامل الوضوح .. ولن يشاد الملحد مؤمنا , الا وغلبه .
http://www.youtube.com/​watch?feature=player_embedded&v​=52Kg9xs65xo

*******************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كندا .. هل تمنع نشوب حرب عالمية ثالثة ؟
- نبي من زجاج !!؟
- برقية من الله لملك السعودية
- حضارة سيد الأنبياء وأشرف الخلق
- أفكار من هنا وهناك
- هلوسة ثقافية – 2
- لعبة الكفر والايمان
- أمريكا – وحلفاؤها - تقود العالم نحو انتكاسة حضارية - ج3
- - منقول من رسائل الانترنت . مع تليقنا عليه - :مُلخّص حالة مص ...
- هلوسة ثقافية
- أمريكا والاخوان المسلمون فوق جثة مصر وشعبها .
- قالت السفيرة الأمريكية لمرشد الاخوان (...) !
- أهل الكهف سيحكمون مصر ؟!
- مسؤولية العسكر أولا . لا مسؤولية الشعب المصري
- ثورات الخريف المحمدي
- لماذا ضحكت عائشة - للأذكياء فقط - ؟؟؟؟
- حسابات مصرية قبل يوم 25 يناير الجاري 2012
- عام علي انتفاضة مصر 25 يناير 2011
- الآثار والثقافة وآفة البداوة
- محاكمة عسكرية لأديب مصري بتهمة مناصرة الثورة


المزيد.....




- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - حرية ازدراء الاديان , أو امتداحها .