أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - من مذكراتي في كندا - 14















المزيد.....

من مذكراتي في كندا - 14


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 12:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نفس الجريدة . – الدينية التوجه – التي تحدثنا عنها في المقال السابق – والتي تصدر في مونتريال , باللغة العربية :
((من مذكراتي في كندا - 13( الذبح الحلال يتعارض مع القيم الكيبكية -الكندية ) ..
سبق أن نشرت صورة لابنة رئيس التحرير . وحولها مجموعة من صديقاتها – في مثل عمرها - وتهنئة . " مبروك ل " بتول " حجابها . بعد أن بلغت سن التكليف الشرعي 9 سنوات ".
هل يوجد في قانون كندا تكليف من أي نوع للأطفال من عمر 9 سنوات . وللاناث بالذات .؟!
هذا اعتداء علي الطفولة . له عقوبته في القانون المتمدين . لأي دولة متحضرة .

و وصف أنثي بانها قد صارت مُكلفة شرعا. يعني امكانية تزويجها – وان لم يُعلن عن ذلك صراحة ..
فكيف يمكن تزويج طفلة عمرها 9 سنوات .. ؟!
الشرع الديني – قانون الدين . الاسلامي بصفة خاصة – يجيز تزويج طفلة عمرها 9 سنوات . استنادا لواقعة زواج نبي الاسلام من عائشة – عندما كانت طفلة عمرها 9 سنوات – باعتبار أن كل ما فعله محمد . في القرن السابع الميلادي , هو سنة واجبة الاتباع في القرن الواحد والعشرين وحتي قيام الساعة .

هذا القانون الديني , لا يقره العلم الحديث .. فحدوث نضح مبكر " فسيولوجي " للانثي أو للذكر .. لا يجعل منه أو منها في رأي العلم انساناً رشيداً – مكلفا , يتحمل مسؤولية – . فالنضج ليس جنسيا فقط – أنوثة أو ذكورة – بل المسألة أشمل وأعم .. لابد من النضج البدني بشكل عام – والنضج النفسي , والنضج الشخصي , ونضج الوعي والادراك . وهذا ما لا يتحقق قبل سن 18 علي الأقل ,
لذا فالقانون المدني – العلماني لا يعترف بنضج – سن التكليف - لذكر أو لأنثي . قبل 18 سنة . حتي وان حاضت الأنثي في عمر 9 سنوات , – ولا لذكر – حتي وان بلغ الحلم وكان قادرا علي الانجاب في سن 9 سنوات . في حالات استثنائية - . فما زالا في حكم الأطفال .. لعدم اكتمال عناصر النمو , البلوغ القانوني

فأيها يجب علي المواطنين الوافدين المهاجرين احترامه والالتزام به . وهم القادمون من دول العالم المتخلف – حيث البلاد العصية علي التطور , والغارقة في الفقر والجهل – و تحاول النهوض ولا تقدر حتي الآن ؟!..
هل يسيرون خلف تقاليدهم ومعتقداتهم المعوقة للنهوض والتقدم ؟ ...
أم يتبعوا قوانين البلاد . المدنية العلمانية . التي هاجروا اليها ؟

في يوم الثلاثاء الماضي 20-3-2011 بأسفل صفحة 9 . عادت نفس الجريدة لذات الموضوع , ونشرت في مساحة أكثر من ثلث الصفحة . عن احتفال سنوي جماعي " تكريم الفتيات المكلفات " ببلوغهن سن التكليف الالهي من سنة 2010 , 2011 , 2012
- مع صور لعدد من الصغيرات البريئات . يزعم بلوغهن سن تكليف إلهي ! , تقيمه لجنة نسائية دينية في مونتريال . ونشر أيضا بهذا الموقع – للاطلاع علي الاعلان قبل حذفه - :
http://www.ccmmontreal.com/index.php

مثل هذا الاحتفال . لم أسمع عن مثيل له أبدا بدولنا المصابة .. بعقائد وتقاليد تعوق نهضتها .
هل سمعتم عن احتفال من هذا النوع يجري بأي بلد اسلامي .؟ بصراحة لم أسمع أبدا عن احتفال هكذا لا ببلد الأزهر – مصر – ولا ببلد الاسلام كله – السعودية - , ولا بأفغانستان بلد طالبان ووكر الظواهري وزعيمه السابق بن لادن , ولا باندونيسيا أكبر بلد مسلماوي – من حيث التعداد –
فكيف تم اختراعه في كندا ؟!
لقد حضرنا لبلد - كندا - وجدنا فيه حرية وكرامة للانسان . لم نعرفها ببلادنا العربسلامية .. فرأينا أن نتدلل , ونتدلل , ونبتكر طرقا للدلال , نتعالي بها علي أهل كندا , ونبدو متميزين - بالعاهات التي حملناها معنا من بلادنا - ! فكان من ضمن الدلال , تلك البدعة : " تكريم الفتيات ببلوغهن سن التكليف الالهي " سن 9 سنوات للطفلة (!) .
(( وأين تكريم الفتيان ..؟! )) !
لا تكريم للفتيان , اذ لا حجاب للذكور .. والهدف من لعبة التكريم المصطنعة تلك هو : تسويغ , وتجميل .. جريمة تكتيف وتقييد الصغيرات البريئات , بقيد : الحجاب ..

نعود للسؤال : هل يجوز الاعتداء علي الطفولة , بزعم بلوغ ما يسمي " سن التكليف الإلهي - للأنثي . 9 سنوات - " ؟!
وهل يجوز الاعتداء علي قوانين كندا – العصرية المدنية . تحت ظل دين وعقيدة , باعتبار ان معني حرية العقيدة , هو حق كل عقيدة جاء بها أصحابها من دول العالم المتخلف .. في ركوب قانون البلاد التي وفدوا اليها , هربا من مستنقع الجهل والفقر والقهر والفساد الذي تغط فيه بلادهم ؟!

والي هذا الحد.. نأتي من بلادنا المتخلفة , ونحن نصر علي حمل تقاليدنا المريضة معنا . بكل اعتزاز , وبكل اصرار علي التمسك والعيش بها ببلاد التقدم . لكي نلوثها ولكي نبليها , بما به بلادنا الأصلية مبتلاة ! ؟!

ألا نري ؟! ألا نسمع ؟ ما يحدث ببلادنا بسبب الطائفية والعصبيات والجهالات الدينية وهوسها ؟ ألم يكفنا بعد ما يحدث بالعراق – الدماء والأشلاء , والدمار . وبسوريا وبمصر , وباليمن وبليبيا وبتونس .. وافغانستان , وغيرها .. بسبب الهوس المذهبي والطائفي.. والانصراف عن قضايا الناس بالجدل حول مهاترات اللحية والحجاب والنقاب , ورفع الآذان للصلاة بداخل البرلمان . في أوج انعقاد الجلسة ! .

كل تلك المصائب – بذور الارهاب وفسائل الشر - نريد نقلها وغرسها بكندا أيضا , وبباقي دول المهجر ببلاد الغرب ؟! وأخيرا نضيف اليها بدعة جديدة : الاحتفال ببلوغ سن التكليف الالهي - للاناث . 9 سنوات - !.
لماذا ؟!
أهو عقاب لكندا وباقي دول المهجر . لأنهم يفهمون ببطء شديد – بدأوا - , خطورة ما نحمله معنا من تقاليد ومعتقدات بلاد العالم الثالث العاجزة عن التمدين ؟!
أنعاقبهم , لكونهم لم يفهموا بعد . أن أمنهم وأمن بلادهم , وحماية تقاليدهم وقيمهم المتمدينة , هي قبل وفوق حرية الأديان , ولاسيما التي جاء بها أهلها من دول , هي كهوف للارهاب والتوتر العالمي ؟ .. والا .. فما قيمة علمانية الدولة , ان كان للمعتقدات العتيقة أن تمتطي قفاها ؟!
***************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مذكراتي في كندا 13( الذبح الحلال يتعارض مع القيم الكندية ...
- السباحة في المياه الضحلة 1- 2
- المرأة والشيخ
- حضارة سيد الأنبياء وأشرف الخلق - ج 3
- حضارة أشرف الخلق وسيد الأنبياء والمرسلين -ج 2
- امرأة حكمت مصر .عشرين عاما 1500 ق.م
- حرية ازدراء الاديان , أو امتداحها .
- كندا .. هل تمنع نشوب حرب عالمية ثالثة ؟
- نبي من زجاج !!؟
- برقية من الله لملك السعودية
- حضارة سيد الأنبياء وأشرف الخلق
- أفكار من هنا وهناك
- هلوسة ثقافية – 2
- لعبة الكفر والايمان
- أمريكا – وحلفاؤها - تقود العالم نحو انتكاسة حضارية - ج3
- - منقول من رسائل الانترنت . مع تليقنا عليه - :مُلخّص حالة مص ...
- هلوسة ثقافية
- أمريكا والاخوان المسلمون فوق جثة مصر وشعبها .
- قالت السفيرة الأمريكية لمرشد الاخوان (...) !
- أهل الكهف سيحكمون مصر ؟!


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - من مذكراتي في كندا - 14