أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - وداعا المطربة وردة الجزائرية















المزيد.....

وداعا المطربة وردة الجزائرية


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 09:18
المحور: الادب والفن
    


بالحزن والأسف , استقبل الناس نبأ رحيال الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية .

صوت الفنانة وردة من الأصوات القوية .
بينما صوت مطربات من بنات جيلها : نجاح سلام , والفنانة طروب , وسميرة توفيق . من الأصوات الطروبة , أو الكروانية – أصوات تشعرك بالطرب – , وصوت وردة يشعرك بالقوة .

أحيانا أشك في ذوقي الغنائي . عندما أجد للفنانة وردة جمهورا عريضا ..وأفسر عدم انجذابي لأغانيها منذ سنوات الثمانينات وما بعدها .. بانها تساير عصرا مختلفا تخلفت أنا عنه .. !
في تقديري أن وردة , قد استفادت شعبيا , من قدر من الصخب الشعبوي .. يتميز به صوتها القوي .
الملحن هو صانع الأغنية والمطرب . وهو الترزي الماهر الذي يفصل لصوت كل مطرب ما يناسبه ويليق عليه ..
فرق كبير بين ما غنته ورده . لرياض السنباطي . وغيره من الملحنين . فألحان رياض السنباطي , بالنسبة لكل مطربة . لحن لها . هي تاج أغانيها . ابتداء من وردة , شهرزاد , وسعاد محمد .. وحتي أم كلثوم .
استمعوا معي الي أغاني من ألحان السنباطي :
يا لعبة الأيام – وردة - علي اليوتيوب :
http://www.youtube.com/watch?v=ikyPbCeHEuQ&feature=share

فتح الهوا الشباك – سعاد محمد – علي اليوتيوب :
http://www.youtube.com/watch?v=6GN5faOc9JA
اديني من وقتك ساعة – شهرزاد - علي اليوتيوب :
http://www.youtube.com/watch?v=ZrJB3-qLCGs

تلك ألألحان السنباطية . استطاعت أن تضع وردة وأم كلثوم وسعاد محمد , شهرزاد . في مستوي فني واحد – أو ما يقترب من ذلك ..
كثيرات يقلدن اغاني وردة , في البرامج الفضائية . , فتعجبني أصوات بعضهن أفضل من صوت وردة .
يبدو ان هناك أذن يمكنها التقاط اللحن الجيد من الصوت الأقل جودة
كانني أستمع لأغنية جديدة تماما وجميلة للغاية , عندما غنت سيدة مغربية – كنت في ضيافتها – نفس أغنية الفنانة وردة " في يوم وليلة " . فصوت هذه السيدة يشبه صوت ليلي مراد . فتخيلوا أن تغني تلك الأغنية بصوت ليلي مراد .... طبعا هناك فرق . وهذه السيدة ذوقها الغنائي يعجبني جدا .. واستغربت كيف أعجبتها أغنية وردة " في يوم وليلة , ولم تشدني من قبل الا بعدما سمعتها تغني تلك الأغنية ! لذا أعود وأقول :
يبدو ان هناك أذن يمكنها التقاط اللحن الجيد من الصوت الأقل جودة
أعترف بان اذني لا أتتمتع بتلك الخاصية .. فعندما أستمع للحن من روائع الموجي بصوته هو . أشعر بالضجر , وأقول لنفسي : كيف استطاع عبد الحليم حافظ – مثلا – أن يتقبل هذا الفبح من صوت الموجي , ونقله لنا بكل هذا الجمال من حسه وصوته ؟!
وهذا أشعر به عندما أستمع للمطربة الطفلة – وقتذاك – غادة رجب . وهي تغني أغنية عبد الوهاب " القمح الليلة ليلة عيده " لقد كانت أفضل من عبد الوهاب بكثير . وما كان لعبد الوهاب أن يغنيها بصوته . بل يختار صوت نسائي يجمع بين الرقة والمرح – كصوت المطربة سعاد مكاوي – مثلا ..
---- حتي " وردة " نفسها . بعد سنوات من غنائها لبليغ حمدي . عندما غنت لعبد الوهاب " لولا الملامة يا هوا لولا الملامة " أحسست بانها أفضل .. وشدتني وردة في تلك الأغنية .. أحسست بوردة مختلفة عن سنوات من الغناء لم تشد أذني طوالها . وحينها راهنت نفسي . علي أن الأغنية لغير بليغ . عندما سمعتها للمرة الأولي , قبل أن أعرف انها لحن عبد الوهاب ..

ووردة عندما غنت لبليغ من الحانه الأولي , التي خرجت من موهبته الفطرية . - من أغانيها الأولي أيضا - " يا نختلين في العلالي " . اشعر بأنها افضل . من غالبية ما غنته لبليغ بعدها , في المرحلة الأخيرة ,, تلك الالحان التي وصفها الموسيقار الراحل الكبير " محمد عبد الوهاب " في مذكراته المنشورة بعد وفاته بانها " الحان تجارية " .. ونتفق معه في ذلك تماما , وكان للفنانة وردة نصيب أكبر من تلك الالحان التجارية لبليغ حمدي – وخاصة وقت زواجهما - واكتسبت تلك الاغاني شعبوية عريضة جدا . بعدما اجتمع الصخب الشعبوي الطبيعي , في صوت وردة , مع صخب مثيل له في ألحان بليغ – التجارية - .
يبدو ان ذاك الوقت – وقت الالحان التجارية البليغية - مهد لظهور شعبان عبد الرحيم . وانتشار شعبويته جدا ..
عفوا .. لا أقارن أغاني شعبان بأغاني وردة ولا أظلمها بمساواتها به , ولكنني أظن أن ألحان يلبغ حمدي . الأخيرة – التجارية - مهدت وشجعت , وتواكب معها , ظهور مطربين شعبيويين مثل " كتكوت الامير " . " حكيم " – تلاميذ أحمد عدوية - . ثم ختمت بشعبان عبد الرحيم .

كانت الالحان التجارية التي قادها بليغ حمدي . تعبيرا عن عصر : تجارية الانفتاح الاقتصادي للرئيس السادات , الذي قام بعد نكسة عبد الناصر ورحيله , ثم فساد مبارك – العام والشامل – كل هذا كان طبيعيا ان ينعكس علي فن الغناء والموسيقي . . وعلي التغير العام لأخلاقيات المواطنين , وتجارية الفن , و اختلال الذوق الفني عند المواطن .
أغنية وردة " يا نخلتين في العلالي " – من الالحان القديمة لبليغ :
http://www.youtube.com/watch?v=FsPjhc0zw30
والعكس عند عفاف راضي – فاغانيها الأخيرة . بعد خروجها من جاذبية بليغ كانت أكثر رشافة وخفة وجمالا . ( من تلك لتي لحنها لها وهو في مرحلته الأخيرة التجارية ) .
شعبية اغاني الفنانة وردة – نظنها لا تضاهي شعبية مطربة الاغراء – هيفاء وهبي , أو ناسي بنت عجرم - .
يقول المثل الشعبي المصري " اقل موال ينزه صاحبه "
وأيضا أبسط صوت , واقل لحن . يسعد المستمع الذي يتذوقه ويغرم به .

أرجو ألا اكون قد ظلمت الفنانة وردة . لأنني أحب لها من أغاني مرحلتها الأخيرة " لولا الملامة يا هوا " لحن عبد الوهاب , " أنا عندي بغبغان " لحن بليغ حمدي . ومن روائعها القديمة أحب لها " يا لعبة الايام " و " اسال دموع عينيا ", و " ح أقول لك حاجة واسمعها ." و " يا نخلتين في العلالي يا بلحهم دوا " .
الفن غير السياسة .. الفنانة وردة وجدت كثيرين جدا يترحمون عليها ويحزنون لرحيلها .. فتري : هل حسني مبارك . وسرور , الكتاتني . وحبيب العادلي .. الخ . سيجدوا أحدا يحزن لرحيلهم . كما وردة الجزائرية ؟
*********************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر تستيقظ وستنهض ..
- في الساعات الأخيرة قبل اختيار رئيس لمصر 2-2
- في الساعات الأخيرة قبل اختيار رئيس لمصر
- علي باب انتخابات الرئاسة المصرية 2-2
- علي باب انتخابات الرئاسة المصرية
- ننتخب من رئيسا لمصر ؟
- برلمان الله , والناس بتوع ربنا
- دعاية في كندا للدكتور أبو الفتوح . المرشح لرئاسة مصر .
- مذكراتي في كندا 17 – بدون قطع يد السارق ! -
- 1+1=2 الي الشعوب الثائرة , بدول الخريف المحمدي
- من مذكراتي في كندا 16 - الله في مونترال - .
- من مذكراتي في كندا -15 - كلية الدجل - .
- لحن فلسفي لفقيه القانون الدستوري !
- السباحة في المياه الضحلة 2-2
- من مذكراتي في كندا - 14
- من مذكراتي في كندا 13( الذبح الحلال يتعارض مع القيم الكندية ...
- السباحة في المياه الضحلة 1- 2
- المرأة والشيخ
- حضارة سيد الأنبياء وأشرف الخلق - ج 3
- حضارة أشرف الخلق وسيد الأنبياء والمرسلين -ج 2


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - وداعا المطربة وردة الجزائرية