|
صور لواقع مضى ! الصورة: 7
محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 22:49
المحور:
الادب والفن
جديد هذا الخبر، و مدهش بمفاجأته، و مغري للاطلاع ، جدارية الحائط تزدحم بالمنتظرين و المتأملين، أعين كثيرة تلتهم الحروف و تغطيها، وجوه يغزوها الفرح، تحاول أن تستوعب الحدث، لأنه يحمل من الحقيقة من كان محتملا، و مجهولا، و من الصراحة ما كان كذبا، انتشر الخبر لجديته، و حب الاستطلاع لمحو ما أصبح شائعا و متداولا، وحظي من الاهتمام، لما يحمله من جدية الإشباع، و التحرر من ثنائية البيض و الطماطم " سيستفيد القاطنون من وجبات الأكل، و من يهمه الأمر، عليه أن يسحب التذاكر المخصصة لذلك من الأماكن المختصة لهذا المجال . - الإدارة - ". ابتلينا بالخبر،الشائعات انقلبت إلى حقائق ، و علينا استيعابه و الاستعداد لما هو آت، سنقضي على الجوع، ستعلو أصواتنا بطاقة بطوننا، إنه انتصار لمعاركنا البطولية، لم يذهب مجهودنا هباء منثورا، آمنا أكثر بمقولة " الحق يؤخذ و لا يعطى " اجتمعنا مرارا لتدارس الوضع الجديد، وضع لا يشبه الأوضاع السابقة، نفس الأغاني، نفس الشعارات، و نفس الاحتجاجات، الحياة صراع، و غريزة البقاء تتجدد بتجدد المتغيرات، و الأحوال، أرهقونا بتماطلهم، و أرهقناهم بمستجدات مطالبنا و الإصرار عليها: تحسين واجبات الأكل، تشغيل الدوش و تسخينه، ... تحول مصطفى إلى مصاطف، تحلل الفرد إلى أفراد، تعددت الوجوه و الألقاب، نصطف كالأطفال، ننظم الدخول و الخروج، نتدخل لإظهار الحق و الحقوق، نأخذ الحساء و نقتحم القاعة الفسيحة، و عيوننا لا تنام، الحديث هو الحديث، و النقاش هو النقاش، التحريض ضرورة للاستمرار، يقول بعضنا ما لا يحتمله القول، لكنه رأي في المألوف، يتضخم النقد و يستوعبه النقاد، كلام واضح في الغموض، و آراء تتضارب لترسو على الهدف، الليل طويل و الشعارات تعلو¸و الأشعار تتردد، و الأغاني تتجدد، وهذا لا يتم ببطون فارغة، الطاقة محركة لكل شيء، و طاقتنا نحن البشر نستمدها من هذه المأكولات رغم رداءتها، و ضعف طاقتها، شريحة واحدة، و الاهتمامات متعددة و متناقضة، فصائل تحلم بالتغيير و أخرى تتجه للسكون و التهدئة، اهتمامات تتمظهر تنجر بعضها للمحسوبية، و أخرى للامبالاة و الإنغراس في السائد و المألوف، نتقاطع في كل شيء، ربما الأدمغة غير متساوية، الفطري الثابت يرفض المكتسب المتغير، اما نحن، حافظنا على شعار ثكنتنا، بما فيه الكفاية، الحب و الإخلاص، و التفاني في خدمة الكل، تماشيا مع شعارنا " وضع مصلحة الطالب فوق كل اعتبار". حكايات تتراءى لي علي هاشم، و قصص كثيرة، بقدر ما وقعت في الماضي، فهي تؤثر في الحاضر، و تفتح لي آفاقا في المستقبل، دروس لا يجب أن تمحى، الحاضر في حاجة إلى الماضي، لكن ليس كل الماضي، لان العيش على الماضي هو موت، موت للعلم و المستقبل معا، الحاضر غربلة للماضي، استفادة تتطلع للمستقبل، و ما حدث في زمان ما، لا بد أن يحفظه التاريخ، حتى لا يشمله التلاشي و الضياع، أنا التاريخ، و الماضي، أترنح في الحاضر، أحاول أن استرجع ذاكرتكم أيها الموتى، أحفظ تاريخكم، و ماضيكم، مهمة صعبة، لكنها نزلت علي كالصاعقة، سأتحمل مسؤوليتي بما أوتيت من قوة، هي محاولة في التاريخ، و للتاريخ فقط :كونتاكينتي، حميد سوسيو،.. بيزو..، حميد الفرنسية.. ، خالد الميدسين .. ، بنو قريدة...تصطف الألقاب، و الأسماء- الجديدة، لتمحو الأسماء الأصلية- القديمة، كأنها ولادة جديدة، تتهيأ لمواجهة الآتي، و تتجدد بتجدد الأسماء، الحاضر يقطع مع الماضي، و خصائص الاستمرار في النشأة و التشكل، ليالي مرت بفرحها و حزنها، تذوقنا مرارة الهزائم و الانتصارات، ربما هذه هي الحياة، خمول و اجتهاد، نوم و استيقاظ، هل سيدوم هذا الفرح؟ هل سنتلذذ بهذه الألقاب و الحشود الجديدة؟ الحشد تقوى، لم يعد جبانا، أصبح الحشد له من القوة، ما لم تستطع كل أشكال التجسس و القمع السرية منها و العلنية أن ترجعه إلى السكون، و الاستسلام، و الموت، انتهت الحلول الفردانية، التوحد يعطي القوة، و الانتصار، و التشرذم و التشتت يعطي الجوع و العوز، لا حرية بدون إخفاقات، و لا انتصار بدون هزائم، لكن الدروس تبقى دائما للحاضر و للمستقبل.
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صور من واقع مضى ! الصورة: 6
-
صور من واقع مضى ! الصورة: 5
-
صور من واقع مضى ! الصورة: 4
-
صور من واقع مضى ! الصورة:3
-
صور من واقع مضى ! الصورة:2
-
قشرتا موز
-
صور من واقع مضى ! الصورة:1
-
من سمح لهم بذلك ؟ !
-
سياسة الإعداد أم اعتدال السياسة؟
-
عدالة المساواة، لا عدالة الإنصاف
-
وجهة نظر في -الربيع العربي-
المزيد.....
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|