أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟














المزيد.....

متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما ينظر الانسان ويتطلع الى المستقبل ويريده جميلا ومستقرا وهادئا ومزهرا فانه بذلك يستخلص من الماضي ما كان يجلب الكوارث ليتجنبه ان كان ليس في صالحه وصالح مقربيه وجماعته وكل من له علاقة معه في أي مجال. وما يخطط له لتنفيذه يعني صناعة المستقبل الذي يوم غد يصبح ليوم بعد غد، يوم أمس وهكذا فيكون البحث عن الحقيقة في أي مجال هو المسؤولية فالبحث عن الحقيقة في اي مجال وتجنبها ان كانت كارثية وليست في صالح الانسان، هو بمثابة انحياز واضح ومقدس الى الانسان كانسان بغض النظر من هو هو وحقه في العيش الكريم والآمن والهادئ والانسان في الجميل والعكس هو الصحيح. وعندما تكون مهمة الانسان ومهما كان بسيطا ومن عامة الناس، هي عمل الصالحات وأعمال الخير وحسن الصنيع والقول والسلوك والنوايا، وتقريب الناس الى بعضهم بدءًا من كيفية القاء التحية، صباحية أم مسائية، وقول المرحبة وكيف الحال فانه بذلك يساهم ولو بمليمتر واحد في التغيير الى الأحسن ومهما كان ذلك قليلا فلا يستهتر الانسان بالايجابيات، لأن وضع الحجر مهما كان صغيرا الى جانب الآخر والاكثار من ذلك مع نتفة باطون بين كل مجموعة من البحص يكون الجدار الذي يحفظ التربة من الانجراف.
وكذلك عدم الاستهتار بقلة ايجابية ما قام به فالايجابي وفي أي مجال ومهما كان صغيرا وغير بارز وغير ظاهر افضل من السلبي، وهو كالبذرة الطيبة التي تزرع في التربة فبعد ريها وبعد فترة من عناق الشمس والهواء والماء وخصوبة التراب تخرج الى سطح التربة بقامة مثمرة. والسؤال هل الذي يفقد طعم الحياة ويؤكد ان لا طعم لها ولا قيمة ولا راحة فيها ولا تستحق الجهد والبذل والعطاء لقطف الايجابيات والمحبة ووسائل العيش، سيشعر بالجمال وينوي الخير للناس والعمل الجميل والتفكير المنطقي والسلوك الحسن وزرع الطيبات ويفكر بالايجابيات، والواقع يقدم البرهان على نتائج نظام الغاب السائد على الأقل في الدولة وما ينجم عنه من كوارث وجرائم ومآس وسلبيات ودجل وخداع ورفس القيم الانسانية، وأولها مكارم الأخلاق وصدق اللسان وحماية جمالية النزعة الانسانية من الآفات الخطيرة وعدم تحولها الى مستنقع موبوء وناشر للأمراض.
تجري في المجتمع عمليات تغيير منها ما يهدف ويسعى لاعلان شأن الانسان كأرقى الكائنات والحفاظ على كرامته وجمالية تفكيره وشعوره ونواياه وعطائه وصداقاته وابداعاته ونبذ التملق والغش والخداع والسلب، وأن يلتزم عنوة وفي كل مكان دائما بنهج التمسك وتجذير الحقيقة وعدم المراوغة وان يحب لغيره كما لنفسه ونبذ امتهان كرامة الانسان. ومن الحقائق الراسخة والواضحة والمباشرة وبعيدة عن الغموض والرمزية، أنه كما يفكر الانسان وفي أي مكان ومن أي موقع وبأي لغة يكون عمله وفي أي مجال، سياسي أو أدبي أو فني أو عسكري أو عمومي، أو انتاجي، مضرًا أم مفيدًا ولمن. ولكن يبقى السؤال ما هو سبب التفكير سلبا أم ايجابيا، لعمل خير أو لعمل شر لتعميق جمالية القيم أم لدفنها واحترامها. فالذي يسعى للعمل بمحبة وصدق ونزاهة واستقامة وعدل والفائدة لأكبر عدد من الناس ليس كالساعي الى القتل وزرع الشر والتفاخر بالعنصرية وللانتقام من المجتمع، الذي يجد المليارات دائما لشراء المدافع والقنابل والالغام وكل آلات الحرب والتدمير والقتل واغناء الملاهي ودور الدعارة ولا يجد حفنة من الأموال لبناء مدرسة أو لترميم بناية أو لشق شارع أو لتشغيل عاطل أو عاطلة عن العمل، والمنطق والواقعية والصحيح والممكن والجمالي والوعي للواقع كل ذلك يقول ان الانسان عندما يكون في مواجهة مع الصح والخطأ والخير والشر والحب والحقد والشرف والعار والبناء والهدم، وعليه ان يختار فانه بلا شك سيختار ويؤيد ويدعم الجيد والايجابي والمفيد والصح وكل ما هو جميل كما ان الواقع يؤكد ان من هم بالذات في موقع المسؤولية والماسكين بدفة القيادة وواضعي الخطط والبرامج في المجالات كافة يرفضون الايجابيات والصح والخير والسلام والمنطق والواقعية والتقارب الايجابي بين الناس حتى من شعبهم، فهل الذي يبحث عن بقايا الطعام في أكوام القمامة التي رماها الثري والمتخم ومن شعبه ودينه سيفكر جيدا وايجابيا ويحس بجمالية الحياة وحسنها؟ وهناك من تعود على الطاعة والرضوخ والقبول بكل شيء خاصة اذا كان من السيد الآمر الناهي والناعف هباء أموال الرشوة ومن تعود عدم الرفض للشرور وللسيئات وعدم قبول المحبة والتعاون البناء وحسن الجوار، يرفض بل لا يستطيع التمييز بين الصح والخطأ، فللرفض وجهان، ايجابي وسلبي، للرفض اتجاهان اتجاه الخير والحب واتجاه الشر والحقد، ولذلك ثمنه، فمن لا يرفض الحرب والقتل والاستيطان والجدران والعنصرية وأفكار الانتحار وأنا ومن بعدي الطوفان والهدم والحقد والموت يكون أقرب الى الحيوان المفترس والواقع برهان وأول ما افترسه أصحاب الحل والربط حق الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني في العيش الانساني الجميل بلا حروب وبلا احتلال وبلا جنود وبلا استيطان وبلا قتل وبحسن جوار في دولتين جارتين متآخيتين فمتى يكون ذلك؟



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى النصر على النازية: الاشتراكية هي مستقبل الشعوب
- كأس الحياة وكأس الموت
- إهانة النساء إهانة لنا جميعًا
- حكّام إسرائيل فقراء في الاخلاق وأغنياء في الجرائم
- كيف تغير سيطرة المحبة على الانسان سلوكه؟
- للانسان رسالة في الحياة ورسالتي شيوعية!
- عار البشرية في يوم الطفل العالمي
- المُثل العليا ودوف حنين ورفاقه ورفيقاته وجبهتهم
- للاخلاص وجهان فأيهما الاجمل؟
- الاحتلال أم الانسحاب
- اوضاع المفاوضات نتيجة حتمية لكشرة الذئب الامريكي !
- مع من يجب أن تكون الصداقة؟
- انتفاضة ضد التشرذم
- ألسلام أمانة في أعناقكم
- ذات غدٍ.....!
- ألتواصل والمواصلة والوصول والوصال
- ألخلافات الفلسطينية المتواصلة جريمة لا تغتفر!!
- ألمرأة إنسان عظيم كامل متكامل
- يُصرون على التعامل مع الفلسطينيين كأصنام!
- إلى متى التجاوب مع خطاب الآلة العسكرية؟


المزيد.....




- كاميرا CNN على متن طائرة شحن أردنية توثق مشهد إسقاط المساعدا ...
- عائلات رهائن إسرائيليين تبحر قرب غزة للمطالبة بصفقة لإنهاء ا ...
- الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب على عشرات الدول تدخ ...
- مراقبون من -آسيان-.. كمبوديا وتايلاند تتفقان على آلية لضمان ...
- ردًا على قرار ماكرون بتعليق اتفاق التأشيرات.. الجزائر تعلن ع ...
- أزمة الميثاقية إلى الواجهة.. الحكومة اللبنانية توافق على الو ...
- خلافات حول احتلال غزة.. نتانياهو: إسرائيل تريد السيطرة على ا ...
- الإمارات تنفي تقارير عن تدمير طائرة تابعة لها تقل مرتزقة بال ...
- مجوّعو غزة يبثون شكواهم.. همام الحطاب
- نزع سلاح حزب الله.. قضية ساخنة تربك سياسة لبنان


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟