طارق الاعسم
الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 13:35
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لم يكن امرا مستغرباً استهداف ديوان الوقف الشيعي في وسط صراخات الازمة السياسية العاصفة بالجميع ,فلايحتاج الامر لفتّاح فال كي يتوقع ان تستغل الخلايا الارهابيّة الوضع المتأزم لتضرب ضربتها ولعلّنا نجانب الحقيقة اذا ما أسميناها بالخلايا النائمة فهي خلايا صاحية وواعية لما تعمل وتعرف عن الامن في العراق بأكثر مما يعرف قادتنا الامنيّون ,اما ساستنا حفظنا الله ورعانا منهم فيصح تقسيمهم وفق ضربة الوقف الشيعي الى ساسة نائمون بالعسل وساسة خلطوا السم بالعسل وساسة يلحسون العسل ولايشبعون وقسم رابع غارق بالعسل الجبلي في ربوع كردستان . لقد اكد تفجير الوقف الشيعي امس ان قوى الارهاب تعي ماتفعل وان لها زمام المبادرة وانها اكثر حزماً في اختيار عناصرها وقادتها من اجهزتنا الامنيّة التي لايزال عدد كبير من رفاق البعث يقودون اركانها من مكتب القائد العام الى اصغر سريّة, وهذا الجرم والخطأ الفادح الشنيع لايمكن ان ترتكبه القاعدة التي اكدت الاحداث انها صارمة في تحديد هوية وماضي من ينتمون اليها ومن يقودون مفاصلها . ان من المخزي علينا ان نرتكب اخطاء ونصرّ عليها بل ونقوم بتجميل بعض القادة الامنيين من خلال تنظيم خطوط خدمة جديدة لهم كَنَسَت منها فقرات الدرجة الحزبيّة والانواط والاوسمة الصدّامية بل وغيّر البعض القابهم في خطوط الخدمة الجديدة وهو ماستفضحه البينة قريباً بالوثائق . لقد كانت الغلبة للقاعدة بامتياز وان اردنا ان نصلح حالنا المتدهور فلنقلّد القاعدة في قواعد اختياراتها الحازمة التي لايتسلّل فيها حامل لاربعة سيوف القادسيّة واحدى وعشرين نوط شجاعة ووسام صدام العسكري وصديق صدام ويصبح قائد لاحد اخطر الاجهزة الامنيّة !!!!وبعد كل هذا تستغربون ان يذبح العراقيّون كل يوم كالنعاج … تبّاً لكم
#طارق_الاعسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟