أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - طارق الاعسم - تساؤلات على بوابة يوم السيادة














المزيد.....

تساؤلات على بوابة يوم السيادة


طارق الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 06:54
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


تسلمت أمس القوات العراقية القواعد العسكرية الامريكية داخل المدن... وبرزت مظاهر فرح حكومية بالمناسبة وبدأت التصريحات المتفائلة والمشوبة بالقلق المبرر... فخطوة تسلم القوات الأمنية والعسكرية العراقية زمام الامور داخل المدن... هي خطوة حسّاسة وهي امتحان جاد وصعب يستلزم التكاتف من الجميع مواطنين وسياسيين ولكن لابد لنا ان نضع تساؤلات لا تقلل من حجم الحدث بل تغنيه وتجسده وتضعنا وجهاً لوجه امام الوقائع والمواقع.
اولاً: اذا كان انسحاب القوات الامريكية الساندة لنا في مكافحة الارهاب يُعدّ فرحة غامرة ... فهل هذا معناه اننا فرحون من اننا سنحارب الارهاب لوحدنا؟ وهل هذا هو مصدر الفرح؟! وان كان كذلك فهل ان الانسحاب سيفرح الارهابيين ايضاً باعتبار ان هناك قوة عسكرية واستخبارية عظمى كانت الى جانبنا سيتم تحييدها في معركتنا مع الارهاب؟؟.
ثانياً: اذا كانت تسمية هذا اليوم (30 حزيران) يوم السيادة (وهو بالتأكيد ليس كذلك لاننا تحت البند السابع ولان القوات الامريكية عسكراً واستخبارات مازالت على الارض) فهل هذا يعني اننا كنا تحت (الاحتلال) قبل هذا التاريخ، وان كان هذا صحيحاً فمن نصدق هنا منطق الحكومة (ان لا احتلال) ام منطق (المقاومة الشريفة جداً!!) التي تقول ان هناك احتلالاً.
ثالثاً: اذا كان يوم (30 حزيران) يوم السيادة فماذا سنطلق على يوم الانسحاب التام للقوات الامريكية في العام المقبل يوم الوداع... ام يوم السيادة الجزء الثاني؟!.
رابعاً: هل يصح ربط ثورة العشرين وإرثها العظيم بانسحاب القوات الامريكية من المدن؟ واذا كانت ثورة العشرين هي علامة مضيئة للمقاومة الشريفة فعلاً ضد المحتل الاجنبي، ألا يعني ربط ارث ثورة العشرين العظيم وارث المقاومة العراقية الباسلة آنذاك بانسحاب الامريكان، اننا نعطي الشرعية (من حيث ندري ولا ندري) لما يسمى بالمقاومة الشريفة التي فجرت البيوت وذبحت الاطفال والنساء بحجة مقاومة (المحتل)!!!؟.
خامساً: ثم ان ربط ثورة العشرين بموضوعة الانسحاب تعني حتى عند الفيل والنملة اقراراً رسمياً حكومياً وعسكرياً من ان هذا الانسحاب هو بسبب (المقاومة العسكرية!!) وليس بسبب (الجهود السياسية والانتخابات والبرلمان والانتخابات الامريكية وتطور القوات المسلحة والشرطة والتدريب ونبذ الشعب للارهاب والطائفية والعنف والافلاس السياسي للبعث واذنابه والاصرار الوطني على افشال مخططات مخابرات دول الجوار وووو....) هل يصح ان ننسف كل هذه العوامل ونربط الانسحاب بتاريخ ثورة العشرين المشرّف؟؟ وهل نحن هكذا دوماً نهرب من معطيات الحاضر ونحتاج الى التاريخ البعيد (في الانتخابات مثلاً) او القريب (كما هو حاصل اليوم) لكي نتعامل مع الواقع.
سادساً: هل ان الفرحة الحقيقية هي في دخول الطالب الى قاعة الامتحان ام في نجاحه بالامتحان؟ وان كان المنطق يحكم ان النجاح هو المحك ألا يعني هذا ان علينا ان نعد أن العراق الآن في امتحان عصيب ومطلوب منه تضافر كل الجهود الاستخبارية والعسكرية والسياسية. وان ننتظر (انتظار المحب) بترقّب وبكفوف مفتوحة للدعم وبايجابية عالية لليوم الذي نقضي فيه على الارهاب (لوحدنا) من دون معونة (الاحتلال الامريكي!!!) لكي لا تتحمل اعصابنا (او البعض منا) مرة اخرى السؤال المحرج الذي تعايشنا معه وهو: ماذا سيكون حالنا لو لم يتم اسقاط صدام على يد قوات التحالف وامريكا وبوش بالذات؟ وماذا لو كان اوباما حينها رئيساً بدلاً من بوش؟ هل يستحق الامريكان منا الان شكرهم ام لعنهم لما فعلوه بصدام ونظام البعث؟ وهنا علينا ان نعرف ان معظم السياسيين يقدمون آيات الشكر والعرفان للامريكان خلف الابواب المغلقة وقليل منهم من يتجرأ على ان يشكرهم علناً.
سابعاً: لا ندري كيف نربط بين البناء والاعمار وبين الانسحاب الامريكي من المدن، علماً ان الانسحاب يعني بدء جولات صعبة مع الارهاب مما يعني استمرار المعركة الشرسة واشتداد ضراوتها وهذا خلاف الاستقرار الامني الذي يوفر بالضرورة أسس الإعمار والبناء ... فكيف نحتكم للمنطق القائل بان الاعمار يبدأ بالانسحاب الامريكي؟... هل هو انسحاب القاعدة والارهابيين وبقايا البعث والميليشيات ومخابرات دول الجوار ام ماذا؟.
أفيدونا يرحمكم الله.



#طارق_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - طارق الاعسم - تساؤلات على بوابة يوم السيادة