أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي والإستعانة بالضباط السابقين














المزيد.....

المالكي والإستعانة بالضباط السابقين


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القوات العسكرية والامنية العراقية المُختلفة ، التي يصل تعدادها الى مليون ونصف المليون ، وتُشّكِل حوالي 5% من نفوس البلد .. هي نسبة مُرتفعة للغاية ، لايوجد مثيل لها في أي بلدٍ في العالم . وذلك إنعكاسٌ لِسوء التخطيط وخطأ الأُسُس التي بُنِيَ عليها العراق الجديد . علماً ان هذا العدد الضخم من المنضوين تحت الوزارات الامنية .. لايعني انهم جميعاً يُمارسون فعلياً مهامهم وواجباتهم المُفترَضة .. بل ان الكثير منهم ، مُجرد أسماء وهمية ، اُدْرِجَتْ في القوائم ، من قِبَل الطبقة الفاسدة المُتنفذة .. من أجل إستلام رواتبهم كمظهرٍ من مظاهر الفساد المُستشري .
- الجيش العراقي وبقية الجهات الامنية .. كما هو معروف " رسمياً " ، قد حُلّتْ بِقرارٍ من الإحتلال الامريكي في 9/4/2003 .. لكن " الواقع " خلاف ذلك .. إذ ان الهزيمة الفعلية والإندحار التام وفقدان الكرامة ، للجيش العراقي ، كانتْ قبلَ ذلك بكثير .. ففي نهاية حرب الخليج الثانية ، أي بعدَ الإنكسار المُخزي في حرب الكويت .. والشروط المُذِلة في خيمة صفوان .. فأن الجيش العراقي فقدَ هيبته . وبدلاً من أن ينتحر القائد العام للقوات المُسلحة " صدام حسين " ، أو على الاقل يستقيل ويتنحى . فأنه تمادى في تركيع الشعب العراقي ، وإذلال ما تبقى من الجيش وسحق الإنتفاضة الشعبية التي إندلعتْ ، بالحديد والنار ، على مرأى من المجتمع الدولي " الديمقراطي " ومُدّعي الإنسانية .
في التسعينيات كُلها .. كان منظراً شائعاً ، ان تجدَ ضُباطاً ذوي رُتبٍ عالية .. يعملون سائقي تكسيات ، او يبيعون أي غرضٍ على بسطيات في الاسواق الشعبية .. من شظف العيش وقِلة الرواتب .. في الوقت الذي كان صدام وبطانته ، يصرفون ببذخٍ على القصور والحفلات الماجنة والمهرجانات الدعائية . ناهيك عن الإنتشار الكبير ، للرشوة في المؤسسات العسكرية والامنية ، وقيادتها من قِبَل أشخاصٍ ليسَ لهم أي خلفية عسكرية أو خبرة أكاديمية ، مثل صدام نفسه وأبناءه وأقرباءه وبطانته .. في تلك السنوات ونتيجة سياسات النظام الفاشي [ إنتهى الجيش العراقي .. ولم يبقَ له أي نوعٍ من العِزة والشرف والكرامة ] .. وكانتْ هذه المُقدمات ، هي أقصَر الطُرق ، لِما حصلَ بعدئذٍ ، من هزيمةٍ مُنكرة ، بدون قتالٍ يُذكَر ولا مُقاومة جدية .. أمام الجيش الأمريكي ، الذي إكتسح الوطن ، من الفاو الى بغداد في أيام معدودة ، ودخلَ العاصمة كانه في نُزهة ! . في 9/4/2003 .. لم يكُن هنالك فعلياً .. لاجيشٌ ولا شرطة ولا قوى امنية . ف [ حّلها ] كان تحصيل حاصل .
- التخّبُط والفوضى العارمة ، التي أعقبتْ الإحتلال ، إضافةً الى فساد الإدارة المدنية للإحتلال الامريكي والجنرالات الامريكيين ، وبالتواطؤ مع الطبقة السياسية الجديدة .. كُل ذلك أدى الى ، التسّرُع في تشكيل الجيش العراقي الجديد ، من دون الإعتماد على ضوابط وشروط مناسبة ، ومن غير تدقيقٍ صحيح يُلائم المرحلة الجديدة .. ومن خلال هذه الآليات .. تَسّرِب آلاف الضُباط السابقين من مُختلف الرُتَب الى التشكيلات العسكرية والامنية .. تحت جناح الاحزاب المتنفذة . وبالتأكيد ، فان العديد من هؤلاء الضُباط .. كانوا من المُلطخة أياديهم بدماء الشعب العراقي ، سواء في إنتفاضة آذار 1991 ، او في مناسبات اُخرى ، ومن المُعادين للتغيير ، ومن المُستعدين للتعاون والتنسيق مع الجماعات الإرهابية في الداخل والخارج .
- من أبرز ، أسباب الإختراقات الامنية التي كادتْ ان تكون يومية ، طيلة السنوات التسعة الماضية .. هو تواطؤ بعض ضُباط الجيش والقوى الامنية ، مع الإرهابيين سواء مباشرةً او بصورةٍ غير مباشرة .. وما الإنفجارات الفظيعة في الوزرات وأقسام الشرطة والمعسكرات والإغتيالات المستمرة وهروب او تهريب المحكومين بالإعدام ... الخ . إلا دليلٌ على ذلك .
...............................................
ان عزم " نوري المالكي " ، إعادة الضباط السابقين ، من رُتبة فريق فما دون ، الى الخدمة .. ولا سيما في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى .. كما وردَ في تصريحاته وتصريحات الناطقين بأسم الحكومة .. بعد زياراته الى كركوك ونينوى .. هي خطوة في منتهى الخطورة في الوضع الراهن .. وتصعيدٌ خطير . إذ بدلاً من ترشيق المؤسسة العسكرية ، وتخليصها تدريجياً ، من الحزبية والفئوية والولاء للفرد .. وبدلاً من جعل الجيش مؤسسة وطنية ، عالية المهنية .. فأن المالكي [ ولغايات مشبوهة ، من قبيل مُغازلة الإتجاهات المتشددة في هذه المحافظات ] .. فأنه يُمارس لعبة خطيرة ، رُبما تنعكس نتائجها عليه هو بالذات .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة المدرسية
- الشعب المصري والتثاؤب
- المالكي في الموصل
- جائزة ( التخّلُص من الحَياء ) !
- ماذا تعمل ؟
- حبذا لو كان قادتنا غير متزوجين !
- 5+1 = 6 !
- الصراع على الموارد و - دولة - كردستان
- خريف الإتفاق الإستراتيجي
- لعبة جَر الحَبِل
- بغداد .. عاصمة الثقافة 2013
- وسامٌ على صَدْر الصَدِر !
- بيت السيد ( ع )
- اُمٌ عظيمة
- بينَ الواجبِ والمِنّة
- كركوك بؤرة التوّتُر
- مُظاهرة أمامَ البرلمان الكردستاني
- غرابة الحياة
- كيفَ تُقّيِم زُعماءنا اليوم ؟
- بعض أوساخ السياسة ... الموصل نموذجاً


المزيد.....




- إسرائيل تصعد إجراءاتها ضد تركيا: الحكومة تبحث فرض رسوم جمركي ...
- شاهد: الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في موسكو.. والرئيس الشيشا ...
- شاهد: الحجاج يرمون الجمرات في منى في أول أيام عيد الأضحى
- الرئيس السوري بشار الأسد يؤدي صلاة عيد الأضحى في دمشق
- صحيفة عبرية تحدد شريان حياة وحيدا لإسرائيل بعد حرب غزة معلق ...
- تقتل خلال 48 ساعة.. -بكتيريا آكلة للحوم- تنتشر في اليابان
- وزير خارجية سويسرا: سنبحث نتائج المؤتمر حول أوكرانيا مع روسي ...
- أطفال غزة يستقبلون أول أيام عيد الأضحى من وسط الدمار (صور)
- مؤتمر سويسرا ينفض دون إجماع
- قائد السرب -109- في سلاح الجو الإسرائيلي: نشعر بإحباط -الفشل ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي والإستعانة بالضباط السابقين