هاني برهومة
الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 16:51
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
لابد ان العنوان صادم للوهة الأولى إلا انه واقع مرير نعيشه وسط معاناة ، في مجتمعاتنا العربية نهتم بالمظاهر فقط، لذا صوت المرأة عورة، يدها و قدماها عورة أيضاً وجهها عورة ، كلها من أولها الى أخرها عورة يجب ستره فهي سبب الإنحلال رمز السفور و الفتن.
الفتاة لا تتذكر من طفولتها سوى جدران البيت و كلام كله منع (حرام،لايجوز،عيب،ممنوع …) لا تتذكر سوى حجاب لبسته و هي في عمر الطفولة 7 او 8 سنوات او ربما اصغر بكثير.
انا لا ادعو للسفور و لا للإنحلال لكن الحجاب هو أداة الشيوخ مريضي الانفس، و أداة رب البيت المتصلت يزرعون في الفتايات عقد نفسية و اجتماعية لن تذهب إلا بذهاب ما يدعون إليه، هم يدعون الى العفة و يقولون ان المرأة هي نصف المجتمع، و اقول ان اين هو نصف المجتمع فأنتم من تحكمون و ترسمون تطبقون الأيات و الاحاديث على هواكم.
الحجاب هو اختيار لا خلاص فعلى المرأة ان تختار ما يعجبها، على المرأة ان تتعود من صغرها الاختلاط مع الجنس الاخر و كذالك على الرجل فهذه طبيعة إنسانية متفق عليها فالرجل و المرأة مكملان لبعظهم البعض في المدرسة و الجامعة و البيت و سوق العمل و الشارع و ….
في كل شيء يجب على المرأة ان تشارك و لها الخيار وحدها في نوعية المشاركة و في نوعية اللباس التي ترغب بالظهور به.
لنخرج من حفر الرجعية و الماضي و لنهتم بأشياء اكثر فاعلية من جسد المرأة و حجابها، الأمم الاخرى حققت الانجازات العلمية الكبيرة و نحن لا زلنا نناقش بتفاهات و صغائر الامور.
ايتها الفتيات العربيات انتن زهور الحقول القاحلة و الماء الذي يروي بعد عطش انتن رمز الحب و الحنان، لذا دافعي عن حقوقك فأنت حرة لا عبدة انسانة لا حيوانه ، انت رمز التقدم و التطور لا رمز الرجعية و التخلف
معاً ايتها النساء العربيات للحرية و الكرامة
معاً نحو إنسانة حرة و ليس أنثى عورة
#هاني_برهومة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟