أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاني برهومة - علمانية الدولة وتكريس التنوير والفكر














المزيد.....

علمانية الدولة وتكريس التنوير والفكر


هاني برهومة

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 17:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


علمانية الدولة هي التي سترسخ المواطنه و المساواة بين افراد المجتمع الواحد بعيداً عن ثيقراطية الاحزاب الدينية التي تعزف ألحانها مستغلة مشاعر افراد المجتمع و طبقاته الفقيرة التي لا تعلم مكنون و مبادئ هذه الاحزاب سوى انها ستؤمن لقمة كريمة لهم، فهي لا تعلم انها احزاب رجعية طائفية ستقوم على اساس الدين و العودة للقرون الوسطى.

على الدولة الحديثة ان تكون مثالاً لبناء المواطنة من خلال اصلاح التعليم و مؤسسات الدولة المترهلة و تأمين مناخ من الحرية العامة على اختلافها سواء كانت ثقافية ، سياسية ام تعبير عن الرأي و ذلك من اجل الرقي بأفراد مجتمعاتنا بعيداً عن الطائفية و تهتم بالإصلاحات السياسية و التشريعية و الاجتماعية .

كما تجدر الاشارة ان مفهوم علمانية الدولة لا يختزل بكلمات قليلة و هي "فصل الدين عن الدولة" كلا، فللعلمانية مفهوم واضح و شامل و عميق تهدف الى تحرير العقل و الفكر و ضمان الحريات في المعرفة اعتماداً على العقل و الخبرات فهي ليست موقفاً من الدين فقط بل من قضية المعرفة كما قال محمد اركون :

[. . . ] بمعنى حق الإنسان في معرفة أسرار الكون والمجتمع اعتمادًا على عقله وخبراته. بهذا لا تكون العَلمانية موقفًا من الدين فقط [. . . ] بل من قضية المعرفة. والعَلمانية الفلسفية ليست الكفر؛ إنها بحث عن المعرفة، يدخل فيه الدين أيضًا، تقول بالدين وتبحث فيه بحثًا علميًّا ولا تقصد هدمه البتة. فهدف كلِّ موقف علمي هو فضح الثوب التنكري التمويهي الذي ارتداه الفكر الإسلامي العربي

إذا فالمشكلة هي ليست بالدين في الاساس بل هي كما قال طه حسين " عندما يصبح الدين أداةً من أدوات السلطة " يقوم اصحابها بتقسيم افراد المجتمع الواحد الى أهل حق و أهل باطل، من هنا يبرز دور العلمانية في التخلص من الاستبداد و القهر و الظلم و الأحادية و الجمود الفكري و تحجر العقول، و الانتقال الى الحيادية و الايجابية و المساواة في الفرص و المسؤوليات و الواجبات و الحريات بغض النظر عن قناعاتهم الدينية او انتماءاتهم المذهبية او الطائفية.

كما ان تطبيق علمانية الدولة سيجعل من السهولة بمكان ايجاد قوانين مدنية مثل قانون للأحوال الشخصية ذو صفة عامة لكل افراد المجتمع بإختلاف معتقداتهم و توجهاتهم ما سيعود بالفائدة على مجتمعاتنا في نبذ العنف و الطائفية،
و أن جميع المواطنين امام القانون سواء لا تميز بين هذا او ذاك كلهم متساوون بالحقوق و الواجبات.

اذا فلنعمل سوياً في تكريس مبدء العلم لدى العامة و التعليم المتطور المعتمد على التفكير و البحث و القياس لا على التلقين و الحفظ فمستوى التعليم هو وسيلة نهوض المجتمع و الامة نحو الحرية و العدالة.



#هاني_برهومة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الكاذب و ضياع المهنية و المنهج
- لا ديمقراطية مع الأصولية الدينية
- معاً نحو دولة علمانية لا دينية


المزيد.....




- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاني برهومة - علمانية الدولة وتكريس التنوير والفكر