أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاني برهومة - لا ديمقراطية مع الأصولية الدينية














المزيد.....

لا ديمقراطية مع الأصولية الدينية


هاني برهومة

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 12:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك ان الاصولية الدينية و الاسلام السياسي هما وجهان لعملة واحدة حيث اصبحت هذه الظاهرة مصدر قلق العديد من مواطني بلادنا العربية نتيجة للأحداث الراهنة او ما يوصف بالربيع العربي، ما جعل التيار الاسلامي يركب موجة هذا التغير الذي اجتاحت هذه البلدان لإستلام السلطة.

و لكن بعدما عانينا الكثير من انظمة فاسدة و اقطاعية يأتي لنا الاسلاميون بديموقراطيتهم و التي يَدْعُونَ عدم تناقضها مع الدين الاسلامي ، و انهم هم المنقضون لبلداننا فعجز موازناتنا و نسب البطالة العالية و ارتفاع التضخم و غلاء المعيشة و خط الفقر و الجهل و الأمية كلها أمور ستصبح من الماضي.
ببساطة هي ثيقراطية و ليست ديمقراطية فإن إقحام الدين في قضايا دولنا و مجتمعاتنا سواء كانت سياسية او إقتصادية او إجتماعية ينفي عنها و بكل بساطة الواقعية و العقلانية فالاصولية الدينية لا تملك العصا السحرية لحل مشاكل مجتمعاتنا العربية على تنوعها كما انها لا تمتلك تلك الحلول الواقعية او العملية لحل مشكلات عقود من الزمان بعكس العديد من الحلول الواقعية و العقلانية و التي يمكنها ان تقود مركبنا الى يابسة النجاه لا إلى أعماق الهلاك.

فتطور الشعب و تغيرة يؤدي الى تفكير أكثر حداثة و تطور و علمانية و ديمقراطية ، فنحن في غنى عن انظمة دينية راديكالية يكون شغلها الشاغل و تركيزها على الايمان و الشعائر الدينية و خلق النزاعات بين افراد المجتمع و اكبر دليل على ذلك ما كتبه سيد قطب إن المعركة بين المؤمنين وخصومهم هي في صميمها معركة عقيدة وليست شيئا آخر على الإطلاق، إما كفر وإما إيمان، إما جاهلية وإما اسلام.. وان هناك دارا واحدة هي (دار الإسلام) التي تقوم فيها الدولة المسلمة، وما عداها فهو دار حرب.. وان هناك حزباً واحدا لا يتعدد هو (حزب الله) وأحزابا أخرى كلها للشيطان والطاغوت

ينبغي على جماعات الاسلام السياسي ان يعلموا و يعوا ان بلادنا العربية و افراد مجتمعاتنا على قدر وافر من العلم و المعرفة و أن هذه الديماجوجية التي تنتهجونها و الديمقراطية التي تنادون بها هي ليست إلا أصولية الهدف منها اقناع افراد مجتمعاتنا بحلولكم الواهية المستندة على مخاوف الشعب و إستثارة عوطف افراد المجتمع ، من أجل الوصول إلى الحكم، فعلمانية نظام الدولة سيضع الدين على الحياد فمسألة إتباع الشريعة الاسلامية او غيرها من الشرائع هي شأن خاص بكل فرد من المجتمع لا تتدخل فيه الدولة.

كفانا رجعية و " لا " لكل ما يسلب الانسان حريته و كرامته و انسانيته، و " نعم " لإنتصار العقل ضد الاستبداد و القهر و الظلم.



#هاني_برهومة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاً نحو دولة علمانية لا دينية


المزيد.....




- ما دلالات تسمية بابا الفاتيكان الجديد -لاوُنْ- الرابع عشر؟ ا ...
- من صناديق الاقتراع إلى الفاتيكان.. البابا ليو الرابع عشر وتو ...
- ماما جابت بيبي.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد نايل سات ...
- تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد وكيفية ضبطه لتسلية أطفالك
- لأول مرة في الدنمارك: محاكمة متهمين بتدنيس المصحف
- ما الذي ميز القداس الأول للبابا الجديد في الفاتيكان؟
- كيف تابع مسيحيو الأراضي الفلسطينية القداس الأول للبابا الجدي ...
- الفاتيكان يحدد موعد قداس تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر رسميا ...
- غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاني برهومة - لا ديمقراطية مع الأصولية الدينية