أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني برهومة - معاً نحو دولة علمانية لا دينية














المزيد.....

معاً نحو دولة علمانية لا دينية


هاني برهومة

الحوار المتمدن-العدد: 3573 - 2011 / 12 / 11 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا بد ان هذه القضية قد طفت على السطح من جديد و اصبحت الشغل الشاغل لطبقة المثقفين و النخبة من سياسين و اقتصاديين و اساتذة جامعات ممن يشكلون اتجاهات الرأي العام و توجهات المجتمع كما شغلت بال الكثيرين من شبابنا و شاباتنا الذين وقفوا في وجه ظلم و إستبداد الأنظمة بسلمية في ثوراتهم.
و الان بعد مضي اكثر من احدى عشر شهرا على الربيع العربي و بعد ان ازاحت هذه الثورات رؤساء و حاكمين إستبداديين و بعد ان فرحنا و احتفلنا بهذا النصر العظيم، بات من المألوف ان نسمع العديد ممن يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية او الدين في هذا البلد او ذالك.
و نتيجة أنتشار ظاهرة التدين الشكلي في مجتمعاتنا العربية بطريقة اصبح تطبيق الدين فيها يضر بالدين و صاحبه على حد سواء كما ان هذه الظاهرة أدت الى بروز العديد من الأساليب و الطرق الهادفة الى الابقاء على هذه الظاهرة من التدين و المسارعة في اخماد و وأد اي ثقافة او "وسيلة تعبير عن الرأي" تعارض ظاهرة المجتمع المتدينة.
لذا و بعد ان تخلصنا من قيود لازمتنا طويلاً ينبغى علينا نحن الشباب المثقف الواعي في إيجاد حلول و سياسات من شأنها إنجاح الدولة نحو تحقيق العدالة و المواطنة و المساوة في الحقوق و الواجبات للمواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم أو تفسيراتهم أو أفكارهم الدينية.
في هذه الدولة يجب علينا ان نطبق مبدأ (دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله) فإرادة الشعب هي مصدر كل السلطات و مرجعيته بعيداً عن الدين او المعتقدات الدينية على اختلافها، فوظيفة الدولة كما قال الفيلسوف الانكليزي جون لوك ((يجب ان تنشغل الدولة في الإدارة العملية وحكم المجتمع فقط، لا أن تنهك نفسها في فرض هذا الاعتقاد ومنع ذلك التصرف. يجب أن تكون الدولة منفصلة عن الكنيسة، وألا يتدخل أي منهما في شؤون الآخر. هكذا يكون العصر هو عصر العقل، ولأول مرة في التاريخ البشري سيكون الناس أحرارًا، وبالتالي قادرين على إدراك الحقيقة))
كما ان الفيلسوف اليهودي إسبينوزا كان أول من أشار لفصل الدين عن الدولة و السياسة إذ قال (( أن الدين يحوّل قوانين الدولة إلى مجرد قوانين تأديبية. وأشار أيضًا إلى أن الدولة هي كيان متطور وتحتاج دومًا للتطوير والتحديث على عكس شريعة ثابتة موحاة)).
فالحرية و العدالة و الطبيعة و العقل هي المصدر الأساس للتشريع في هذه الدولة من دون المساس بحرية اعتقاد مواطنيها على اختلاف معتقداتهم سواء كانوا مسلمين او مسيحيين او يهود او حتى ملحدين.
حينها سنبني دولة المستقبل كما سنزرع جيل واع مبتكر لا مستهلك و ستصبح مجتمعاتنا اكثر وعي و انفتاحاً على العالم الخارجي بتعاون وثيق ما بين الرجل و المرأة على السواء و الكل امام القانون بمستوى واحد و بدرجة واحدة، و سنفخر بثوراتنا المجيدة التي منحتنا الاستقلال و العدالة و الحرية.



#هاني_برهومة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني برهومة - معاً نحو دولة علمانية لا دينية