أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاني برهومة - أسلمة المجتمعات الخطر القادم و التطرف














المزيد.....

أسلمة المجتمعات الخطر القادم و التطرف


هاني برهومة

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 16:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا بد ان مصطلح أسلمة المجتمع من المصطلحات المعروفة بعموميتها في مجتمعاتنا العربية و لكن الخوض في الزمان و المكان لهذا المصطلح بحاجة للكثير من البحث و التحريري و لكن سنحاول في هذه الاسطر القليلة ان نوضح مفهوم أسلمة المجتمعات و كيفية تطوره و الطريق الناظمة لعمل المنظمات و الجهات الداعمة له.
في البداية أسلمة المجتمع هي عبارة عن إستراتيجة اتبعها أسلاميوا هذه المجتمعات بحيث كان التركيز على جوانب المجتمع الاجتماعية و الاستثمار بها بإعتبارها القاعدة التي ينبغي الأنطلاق منها و الابتعاد عن الاصتدام بالدولة و عدم التشكيك فيها.

و هنا و تدعيما لما ذكر اعلاه نجد ان الاسلاميين مسيطرين على كافة النقابات العمالية (مهندسين،اطباء،محامين،صيادلة)

ونتيجة لكل ما تقدر نجد ان الخطاب الاسلامي توجه من خطاب سياسي حول الدولة الى خطاب حول المجتمع على اعتبار ان المجتمع هي الاداة التي تمكن هذه الجماعات الاسلامية على التأثير بهذه المجتمعات و من ثم التأثير بالدولة بالدرجة الثانية.

حيث نجد ان الاسلاميين انتهجوا سياسة تطوير المجتمعات من خلال السعي على ان يكون المجتمع إسلامي بكل ما تعنيه الكلمة من معاني لا ان يكون مؤلفاً من مسلمين فقط.

كما ان احد اهم الاستراتيجيات المتبعة في سبيل اسلمة المجتمع هي ان تكون الشريعة الاسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع بحيث تصبح هي الناظمة لسلوك المجتمعات في كافة مناحي الحياة.

بحيث يكون المجتمع إسلامي مقفل عن اخره يتمتع بالاستقلالية التامة سواء كانت سياسية فالقرأن هو مصدر التشريع او اقتصادية فالاقتصاد الاسلامي و البنوك الاسلامية هي القاعدة التي ستدعم هذه المجتمعات و اجتماعية فالمسجد هو المعلم و المربي الأول و الاخير في ههذه المجتمعات.

ولكن كل هذه الاستراتيجيات التي وضعت من اجل اسلمة المجتمعات هي في إعتقادي غير قادرة على النهوض في مجتمعات التي تقبع في العالم السفلي الثالث فهذه ليست سوى إستراتيجيات خادعة مضللة داعمة للغلو و التطرف الديني و الذي هو اشد فتكاً من اكثر الاسلحة تطورا في العالم.

كما ينبغي ان نعلم ان القائم على هذه الاستراتيجية هو جيش من المشايخ اصحاب اللحى حيث اصبح الدين و الاسلام هو شغل من لا شغل له، نخوض في نتف شعر الحاجب و التعطر و لون حيض المرأة.

الأصل في مجتمعات ان تكون منارة للعلم و العطاء مصنعاً لأجيال المستقبل من اجل النهوض في الأمة مكانة و فكراً، لا أن ندع عقولنا تلوثها حفنة من مريضي الأنفس، و اكبر دليل على هذا ما تشهده الدول الأخرى من تقدم و إزدهار كبيرين بعدياً عن مفهوم أسلمة المجتمعات التي ننتهجها فلم نسمع يوماً على تنمية صليبية مثلا ًولا عن تنمية يهودية و لا بوذية فالأصل في التنمية هو انفتاح العقول لا غلقها و صيانة الحريات لا وؤدها.



#هاني_برهومة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم.....الطريق نحو ازدهار مجتمعاتنا
- أنا
- موجود و غير موجود
- علمانية الدولة وتكريس التنوير والفكر
- الإعلام الكاذب و ضياع المهنية و المنهج
- لا ديمقراطية مع الأصولية الدينية
- معاً نحو دولة علمانية لا دينية


المزيد.....




- “مغـامرات عصومي ووليد” اضبط تردد قناة طيـور الجنة التحديث ال ...
- حل مشكلة التشويش على تردد قناة طيور الجنة مع الترددات الصحيح ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الحديث 2025 وخطوات تثبيتها بطريقة ...
- موعد عيد الأضحى 2025.. تفاصيل فلكية دقيقة وتوقعات بالإجازات ...
- الضفة الغربية.. جيش الاحتلال يهدم منزلين فلسطينيين في سلفيت ...
- إريش فْرِيد شاعر يهودي نمساوي أحرق مؤيدو إسرائيل قصائده
- دلفين هورفيلور حاخامة يهودية فرنسية تدعو لكسر الصمت بشأن جرا ...
- زعيم كوريا الشمالية يزور -الأب الروحي-: سيظل خالدا بأذهاننا ...
- وزير الخارجية الإيراني: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا ا ...
- ايس كريم ايس كريم .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاني برهومة - أسلمة المجتمعات الخطر القادم و التطرف