التعليم.....الطريق نحو ازدهار مجتمعاتنا

هاني برهومة

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 11:28
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

لابد ان العديدن ممن يدعمون توجهات سياسية منفتحة علمانية و ليبرالية قد سائهم ما توصل له الاسلاميون في العديد من بلدان الربيع العربي و هذه النسبة الكبيرة التي حازوها من اصوات الناخبين.

إلا ان معظم المحللين للمشهد الحالي قد نسبوا هذه التوجهات المجتمعية و التي ادت الى انتخاب الاسلاميين الى جهل هذه المجتمعات و قلة خبرتها في الامور السياسية على اعتبار انها تمارس الديمقراطية الاولى بحياته.

لذا فالواضح من هذا المشهد ان مجتمعاتنا توجهت الى مهادنة الامور نتيجة لما تعانيه من فقر و جهل و بطالة وقفت حائل في وجه تغيير شامل و حقيقي نحو الحرية و العدالة و المساواة.

من اجل كل ذالك يجب على افراد المجتمع الواحد ان يركزوا على التعليم في هذه المجتمعات فعندما يتطور التعليم يطور المجتمع و يقدمه فالتعليم هو اساس تطور الامم و تقدمها و ازدهارها و هو العامل الاساس و الفاعل الذي يبعد المجتمعات عن التخلف و يساعدها على مواجهة التحديات الحاضرة و المستقبلية.

كما ان للتعليم اهمية كبيرة في انجاح و تطوير التنمية في المجتمعات و التي تعتبر احد اكثر الادوات فاعلية و خصوصا في المجتمعات النامية، كما ان التعليم هو حقل من الطاقة المتجددة الجبارة التي تعتمد على موارد بشرية من شأنها ان تحقق طفرات اقتصادية في مجتمعات حتى و ان كانت لا تتمتع بموارد طبيعة فالطاقة البشرية من الاهمية بمكان ان تذلل كل الصعوبات و ان تخوض التحديات من اجل رفعة المجتمع و رفاهيته.

المدرسة و على اعتبارها مؤسسة للتربية هى المنتج الكبير لجيل مثقف مبدع و واع ، و هي المؤسسة التي يجب ان تتمتع بكافة الوسائل التي من شأنها ان تنجح هذا المشروع الوطني المتجدد من اجل صناعة جيل البناء و الابتكار فالتعليم حق كل مواطن توفره المدرسة من خلال تكريس الابتكار و الابداع و التجديد و التطوير الذي من شأنه ان يزرع التقدم في مجتمعاتنا التي ستخلق مجتمعا متقدما من ذاتها و ابتكارها لا مستورد من الغرب.

إذا فالتعليم هو ضرورة لبقاء الانسان و نمائه في كل زمان و مكان و هو الاداة المثلى للنهوض بالامة من الجهل للعلم و من الاستهلاك للإبتكار و التصنيع.

و اخيرا، فالمجتمع و التعليم هما الخطوة الاولى التي ينبغى لنا استثمارها نحو النهضة و الرقي.

#هاني_برهومة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل