لم نختر حاكما واحدا ,طوال تاريخنا (العظيم)

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3744 - 2012 / 5 / 31 - 13:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الفرصة امامنا الان ,لتأكيد ارادة التغيير ,و واستشراف الكرامة والعزة ,وانتزاع سلطة (تعيين ) الحاكم ,تلك السلطة المسلوبة ,
فطوال تاريخ مصر ,وعبر اكثر من سبعة الاف عام ,لم نختار حاكما واحدا ,,الفراعنة كانوا نتاج الاسر الحاكمة وكهنة المعابد
, ايضا الاجانب فى اوقات كثيرة اختاروا لنا حكامنا (الهكسوس - الاغريق- الرومان -الاتراك -العرب, الفرنسيس ,والانجليز )
الله يرحمه كافور الاخشيدى ,ومحمد على واسرته,و الله يرحمه محمد محمود باشا ,وبطرس غالى باشا ,
,حتى لما جاء لنا اول رئيس مصرى , مش احنا اللى جبناه ,هو اللى جه ,,وعشان هو اللى جاب نفسه ,(جمال عبد الناصر )اختار لينا السادات
,والسادات اختار لينا مبارك ,ومبارك اختار لينا المجلس العسكرى,ومعه اركان الدولة البيروقراطية العتيقة ,
,والبيروقراطية المصرية العتيقة الفاسدة ,تحاول ان تفرض علينا الجنرال شفيق ,؟

,كل ما علينا الآن هو ان ننتزع ارادتنا وحقنا فى ان نختار حاكمنا لاول مرة فى التاريخ ,,وليس امامنا حاليا سوى اختيار محمد مرسى(من حق سيادتك ان تلعن سنسفيل ابو جماعة الاخوان ,وان ترفضهم ,,لكن ليس من حقك ,ان تبرر هلعك منهم ,وفوبياك الاسلامية ,العامة ,لكى تتحفنا مرة اخرى باختيارك للنظام السابق )
,ان كنا نريد ان نطرق ابواب التاريخ والحضارة الحديثة , لا حل لنا سوى محمد مرسى , ,ليس لانه الافضل فى مصر حاليا ,
ولكن لان اختياره ,عملية رمزية ,تؤكد على الحق التاريخى فى الحرية ,وترسخ ارادة الشعب وحقه فى رفض الوصاية , سواء كانت وصاية عسكرية ,او نخبوية اعلامية مشبوهة ,,
لقد فضحت تلك اللحظات التاريخية الفارقة , كل الخونة, باعة الضمير والاوطان ,الذين لا يؤمنون,ولا يرون , سوى مصالحهم الذاتية والطائفية والنخبوية واالمافيوية فقط لاغير , وبالتالى فهم بكل وقاحة يساندون القتلة ,ويروجون للفاسدين,؟؟
من حقنا ككل شعوب العالم المحترم ,ان نختار, وان نفرض ارادتنا الوطنية ,حتى ولو كان التغيير الناتج سيكون شكليا ,لاننا سنكون مؤهلين بعدها لكى نتغير جذريا ,

لقد خلقنا الله احرارا ,,ولم يخلقنا عبيدا ,او عقارا , او قطعانا ,او مرتزقة ,او فاسدين ,لكى يحاول بعض الناس ان يجعلوننا نؤمن بخيار مشروعه الرئيسى هو بيع دماء الشهداء ؟؟
؟

1

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات