أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - الزنبقة تموت عشقاً في الحياة .... و تحيا / مرثية الشاعر يحيى البابلي














المزيد.....

الزنبقة تموت عشقاً في الحياة .... و تحيا / مرثية الشاعر يحيى البابلي


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 09:17
المحور: الادب والفن
    


مرثية الشاعر يحيى البابلي
طلب مني الشاعر الأستاذ يحيى الربيعي أن أنشر بإسمه في موقع الحوار المتمدن الأغر قصيدة رثاء لروحِ شابةٍ كانت نادرة المثال في كل شيء ، أحبها كل من عرفها ، و لكنها كانت أجمل من أن تبقى في هذه الدنيا ، فقد فجعنا جميعاً بمغادرتها لنا مبكراً في حادث سير مؤلم ذات مساء ربيع . و يسعدني أن أنزل عند رغبته ، و سأترجم القصيدة بعدئذ للإنكليزية حسب طلبه ، وفاءً لذكرى عاطرة يغص بأريجها الصدر و لا تنسى .

الإشراقي البابلي / يحيى الربيعي
(( الزنبقةُ تموتُ عشقاً في الحياةِ .... و تحيا .))
(إن أعظم قصيدة هي ما كانت و ستكون بحق إمرأة عالية الجبين .... رقراقة و جميلة .) أدجار ألان بو
إلى عائشة كل العصور رغم أنف الزمن : تاغريدا الأسدي ؛ الحية أبداً في قلوب أهل الحجا و الشباب .
أهكذا دونَ سابقِ إنذارٍ ، دونَ تلويحةِ وداعٍ ؛
كانت الإبتسامةُ المشرقةُ على رموش عيونٍ ما زالتْ حالمةً ببسملةِ الهدى و الحبورْ ؟
و أُسدلتْ على لوحةِ الضوءٍ المنيرِ الستارةْ ؟
ألا عَمِي صباحاً حين أبرقتْ فيكِ بوصلةُ الرؤيا و اتسعتْ ؛
و ماجتْ فيكِ عابقاتُ الذكرى و ضاقتْ في الشفتينِ العبارةْ .
و من أين آتيكِ إنْ صُدعتِ النجوى على مذبحِ الجدوى ؟
و أنتِ مع نغماتِ الأمسِ تصدحينَ لحناً جميلاً ؟
و عن قربٍ كالنسيمِ الباردِ فوقَ حرائقِ تموزَ و على وجناتِ آبِ اللهّابْ ؟
فالذكرياتُ التي ناغمتِها مع بعضِها كأشهى من العسلِ خرجت معها الآن آياتُ النعيبْ ،
دون عناءٍ من أضيق كوةٍ في البابْ .
و مرةً أبثُكِ من فرحي غبشَ فجرٍ يراقصُ نجوى القلوبْ ،
و ليس عندك في الحياة ، غير سحرَ المعاني و سوانحَ جذلى من لغةِ الإشارةْ .
أهي أنتِ التي كتبتي يوماً حرفَ نورٍ على بارقاتِ الهدى ؛
أم القدرُ المستديمُ يرسم عذاباتِهِ في كلِ وحشةٍ خراباً ... يبابا ؟
و أين أنتِ الآن ؟ أحقاً طوتك بيوتُ الموتْ ؟
و حفرتِ بحروف إسمكِ طرقَ الله ؛
و غاصتْ بكل معنىً في قصيدة الخطوبْ ؟
أيا تاغريدا التي في الروح و القلبْ ،
في الخصبِ و الجَدبْ ،
في العمقِ و الهدبْ ،
حرستكِ شمسُ الشرقِ و الغروبْ ،
و نقشتْ أسماءَ عطاياكِ عناوينَ مراياكِ فوق كل الجهاتِ و الدروبْ ،
فوق كل الجبال و الرواسي و السهوبْ .
أيا امرأةً شربتْ بكاءَ السنونو و ماجتْ في المطرِ و الريحْ .
و على ضَحِكاتِ القمرِ في وحشةِ الصخورْ ،
تصادحُ أغنياتِ اللهفةِ في نداءِ القلوبْ .
الويسية ، بابل / ظهيرة الجمعة 20 /4 /2012



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فائض القيمة و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 8
- فائض القيمة و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 7
- مَثَلْ مَضْروب بيه تِتْحدّثِ النّاس : -جِزا الإحسانْ : بَكّا ...
- فائض القيمة و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 6
- فائض القيمة و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 5
- فائض القيمة بين ماركس و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 4
- فائض القيمة بين ماركس و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 3
- فائض القيمة بين ماركس و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 2
- فائض القيمة بين ماركس و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 1
- الفأر -شار- ، و الحيّة -أم دَيّة-
- حكم القَراد في مزبلة الوهاد
- مرض الزعامة البارونية في الأحزاب الشيوعية / 5 (الأخيرة)
- مرض الزعامة البارونية في الأحزاب الشيوعية / 4
- مرض الزعامة البارونية في الأحزاب الشيوعية / 3
- مرض الزعامات البارونية في الأحزاب الشيوعية / 2
- مرض الزعامات البارونية في الأحزاب الشيوعية العالمية / 1
- المرأة في العالم العربي : بين جدران و باب موصد كلما حركه الس ...
- كشكش و شركاه
- حكاية تنين العراق
- حنقبازية سوق الصفافير


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - الزنبقة تموت عشقاً في الحياة .... و تحيا / مرثية الشاعر يحيى البابلي