أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال القواسمي - نظام- قصة قصيرة جداً














المزيد.....

نظام- قصة قصيرة جداً


جمال القواسمي

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 14:00
المحور: الادب والفن
    


في هذا العالم المنظم، الذي صرتُ فيه مؤمناً بالنظام والناموس، استوقفني صفير رجل يؤشر بيديه يناديني، وهو مختبئ وراء اشجار، طلباً للسترة او مخافة من الناس؛ قصدته وسألته ما حاجته، فقال لي انه رسول وأعطاني رسالة. فتحت الرسالة وقرأتها: لقد أخترتك اليوم لأنظف قلبك من الدم الأسود وأجليك بالنور، وهذا الرجل ملاك سيقوم بالمهمة. وحالاً هجمت على الملاك بقلمي الحبر، بحجارة الطريق، بأظافري وأسناني؛ قاومني كثيراً واتعبني حتى قتلته، ثم بقيت دقائق وانا الهث وبجانبي جثته المضرجة بالنور. احتفظت بالرسالة لكي تبرأني من تهمة القتل العمد في محكمة الدولة، واخذت اعيد قراءتها: لقد أخترتك اليوم لأنظف قلبك من الدم الأسود وأجليك بالنور، وهذا الرجل ملاك سيقوم بالمهمة؛ الرجاء تسهيل المهمة للملاك لئلا يقع في أيدي مخابرات الدولة، وسيتم ارسال بُراقاً لحمله فالرجاء العمل على مساعدته على ركوبه في طريق عودته السالمة إلى قواعده. فناديت الشرطة وحالاً ظهرت قوة خاصة من الأمن الوقائي، فجرُّوا الجثة خلف الاشجار، وكمنوا في مواقعهم حتى ظهر البراق وأطلقوا عليه النار وأردوه قتيلاً. قال لي الضابط: حسناً فعلت، لا تقلق، لقد قتلتَ الملاك دفاعاً عن النفس. ماذا نفعل، يا رجل!؟ من يصدِّق إننا نعيش في عصر تتساقط فيه الملائكة مثل الناموس.. لا حول ولا قوة إلا بالدولة.. لا حول ولا قوة إلا بالنظام!!




#جمال_القواسمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوب- قصة قصيرة
- أعدُّ - نصّ
- أميرة تريد أن تلعب- قصة قصيرة
- ظلم- قصة ق جداً
- تلخيص - قصة قصيرة
- كاتب فاشل - قصة قصيرة جداً
- ملِك - قصة قصيرة
- حمَّام- أقصوصة
- بيتي- قصة قصيرة جداً
- مباراة- أقصوصة
- أخر الأخر- أقصوصة
- اللحظات الأخيرة- قصة قصيرة
- خبر اسرائيلي- أقصوصة
- أجمل رواية- قصة قصيرة جداً
- رسالة - أقصوصة
- عن قتل أحد الوالدين، الثورة والجنس
- فيلم - أقصوصة
- الرئيس في البيرنابو- نص
- قصة كتاب الأنساب - للكبار +18
- خزانة العطارين - قصة قصيرة


المزيد.....




- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال القواسمي - نظام- قصة قصيرة جداً