أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جاسم - حتماً سيرفض الرئيس














المزيد.....

حتماً سيرفض الرئيس


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما تزال بعض العقول العربية المتعصبة تعيش في حلم دولة الاستبداد والدكتاتورية التي يكون فيها الرئيس هو القائد والزعيم والمفكر والملهم وووو الى مالا نهاية.
ولان تلك العقول الجامدة تتقاطع بشكل تام مع اية مفاهيم للديمقراطية ولم تستشعر بنشوتها خاصة بعد الربيع العربي فانها تتوهم بلا خجل وتقدم دعوات غريبة الى اشخاص نظموا انفسهم وعملهم وفق اسس ديمقراطية.
فمثلاً شخصية اسلامية متعصبة ذات عقل متحجر مثل القرضاوي يبعث برسالة الى الرئيس العراقي جلال طالباني يطلب منه التدخل لانقاذ المتهم الهارب طارق الهاشمي من عقوبة الاعدام التي قد يواجهها في حال استمرت قضيته في المحاكم العراقية خاصة وان جميع المؤشرات حسب ما تناقلته وسائل الاعلام التي حضرت مرافعات الجلسة الغيابية اكدت ان الادلة وافادت الشهود تشير الى ضلوع الهاشمي بعمليات ارهابية وانه يترأس مجاميع ارهابية كبيرة.
هذا الرسالة تدلل على امر بغاية الاهمية وهو ان معظم عقول رجال الدين الذين تخرجوا من حقبة الحاكم الاوحد والانظمة الشمولية وكما اطلق عليهم المفكر علي الوردي بانهم "وعاض السلاطين"، ماتزال تعيش في عقلية وتفكير تلك المرحلة، والتي كان فيها "الرئيس" يتحكم بكافة مفاصل الدولة وله سلطة على البرلمان والقضاء، وتكشف لنا مدى اغفال القرضاوي عن فهم الديمقراطية التي يتمتع بها العراقيين، والتي اوصلت شخص مثل طارق الهاشمي الى منصب رفيع مثل نائب الرئيس.
هل يعلم القرضاوي ان الرئيس طالباني لا يمتلك حتى صلاحيات تغيير مكان محكمة الهاشمي لا تحريره من قبضة العدالة التي تنتظره في حال ثبوت التهمة واصدار الحكم عليه، وهل يعلم ان الدستور العراقي حدد صلاحيات رئيس الجمهورية ومهامه واعتقد انها لا تستيطع ان تصل الى هذا الحد وهو اطلاق سراح شخص مطلوب للعدالة، وهل يعلم ان السلطة القضائية لها استقلالها التام ولا يستطيع احد في العراق الجديد التدخل بشؤونها حتى لو كان الرئيس.
تلك الاسئلة لا بد للقرضاوي وغيره من رجال الدين الذي تربوا في احضان الحكام، ان يبحثوها جيداً حتى يؤمنوا ان العراق بلد ديمقراطي يسير وفق اسس دستورية وقانونية، لذلك بدلاً من التوسل بالرئيس طالباني يفترض من القرضاوي وهو رجل محسوب على المؤسسة الدينية ان يفتش عن الحقيقة قبل ان يصطف الى اية جهة وان كان الرجل قد اختار مسبقاً المدرسة الطائفية المتشددة التي انجبت عتاة الارهابين في القاعدة وغيرها من التنظيمات المسلحة المدعومة سعودياً وقطرياً.
اعتقد ان الرئيس طالباني وهو رجل دولة محترم ولديه كياسة كبيرة في التعامل مع الجميع حتماً سيرفض طلب القرضاوي لانه لن يتدخل في شؤون القضاء وحتى لو اراد التدخل وهو امر مستبعد فان الدستور سيمنعه من فعل ذلك.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقة البريد الالكتروني للكاتب مازن لطيف
- المواطنة وحرية التعبير في المجتمعات الاسلامية
- الكتاب الاخضر ..الحذاء الابيض
- سفينة نوح اكلت عقولنا
- مشكلة الصحفيين في العراق
- اغلاق البارات مصادرة للحريات
- نقطة نظام
- حكاية جثة عراقية
- تعقيباً على الحوار مع الاستاذ كامل النجار المنشور في الحوار ...
- الغاء الالقاب
- الغباء السياسي
- الكل يعرف مازن لطيف
- وللحرامية حقوق
- حداثة الثقافة
- ظاهرة اسمها شراء الاصوات
- احذروا انتخابهم ثانية
- عيد الحب ..هل يكفي؟
- الاجتثاث واللعب في المناطق المحرمة
- ربع قرن من الانتظار
- گالوا للبعثي احلف گال اجاني الفرج


المزيد.....




- أميركا: إيلون ماسك يلوّح بتأسيس حزب جديد ردًا على مشروع قانو ...
- لأول مرة كوريا الشمالية تكشف عن مقتل جنود لها في أوكرانيا
- علماء آثار مصريون وبريطانيون يهتدون إلى مدينة إيميت المفقودة ...
- ترامب: سأكون -حازماً- مع نتنياهو للتوصل لهدنة في غزة
- فرنسا: حكومة بايرو تنجو للمرة الثامنة من مذكرة حجب الثقة
- في رقم قياسي جديد... نحو 20 ألف مهاجر عبروا المانش نحو بريطا ...
- فرنسا: رئيس الوزراء فرانسوا بايرو ينجو من التصويت بحجب الثقة ...
- -إنستغرام- و-تيك توك- في مرمى نيران القضاء عقب وفاة مراهق في ...
- دروس تركيا من حرب إيران وإسرائيل
- صحف عالمية: إسرائيل أمام مفترق طرق يتطلب قرارا سياسيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جاسم - حتماً سيرفض الرئيس