أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي جاسم - سرقة البريد الالكتروني للكاتب مازن لطيف














المزيد.....

سرقة البريد الالكتروني للكاتب مازن لطيف


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 10:34
المحور: حقوق الانسان
    


في كل يوم جمعة وكعادتي اتجول في شارع المتنبي للاطلاع على اخر الاصدارات من الكتب والمجلات، بعد الجلوس في مقهى الشابندر مع بعض الاصدقاء، التقيت بالوراق والاعلامي مازن لطيف، ولا اعتقد ان احداً يأتي الى شارع المتنبي دون المرور على مازن والحديث معه معه عن اخر الاصدارات الثقافية واخبار المثقفين والادباء واخبار الاصدقاء داخل وخارج العراق،لكن مازن في هذه الجمعة لم يكن على عادته التي ألفت ان اراه بها، كان شاحب الوجه وكأن شيء يختبأ وراء هذا التغيير المفاجئ في شخصيته المرحة والمحبوبة بين الوسط الثقافي..

جلسنا في المقهى وتحاورنا عن بعض الامور الثقافية ورغم الحزن الكامن في خبايا روحه الا انه لم يتردد ابداً عن تزويدي بالكتب التي كنت ارغب في شرائها، مازن وكما عرفته شاب ودود يحبه الجميع يلاطفهم يقدم المساعدة دون مقابل يتحمل النقد، قلبه نظيف مثل سلوكه، منذ عرفته وهو على حاله ،لا يحب شيء بقدر كتبه ومكتبته.. مازلنا نجلس في المقهى فكرت ان اسأله عن سبب هذا الحزن الواضح على تقاطيع وجهه، لكني اتردد لم اعتد ان احشر نفسي في خصوصيات الاخرين، لكن مازن يختلف عن الجميع انه مشروع ثقافي متجول،مؤسسة إعلامية بمفرده، افكاره وكتبه ومشاريعه متاحة للجميع لذلك من واجبي الاخلاقي ان اتفاعل معه في السراء والضراء، لملمت جرأتي وسألته عن سبب الغصة التي تجثو على صدره، نظر الي وابتسم ابتسامة ممزوجة بحزن شديد على ما اصاب هذا العالم من دمار فكري وثقافي، قد عرفت السبب، اشعر بالخجل لاني اعيش في عصر السرقة الفكرية والتقنية انه عصر القرصنة الالكترونية، فقد سرق احد القراصنة بريده الالكتروني الذي يعرفه الجميع من خلاله، هذه السرقات قد تحدث يومياً لعشرات الناس لكن شخص مثل مازن لطيف وبثقله الاعلامي وعلاقاته الجماهيرية الواسعة جدا جدا.

حاولت ان اخفف عنه حزنه واخبرته بامكانه استحداث اميل جديد بدلاً عن السابق يكون اكثر اماناً بحيث لا يمكن ان يخترق، ابتسم وقال اعتقد ان الايمل هو بريد شخصي فيه كل رسائلي الشخصية مع كبار الادباء والمفكرين العراقيين خارج وداخل العراق، في بريد مازن الكثير من الوثائق والمواد والصور وكتباً لم تنشر لأسماء لامعة من رموز الثقافة العراقية، في بريده ارشيف كبير، وصوراً نادرة غير منشورة بعد،، لذلك فان الرجل فقد ثروة فكرية ومعلوماتية لا تعوض وهو معذور لحزنه خاصة وانه اخبرني بان الذين سرقوا الايميل اخذوا يستخدمونه بامور سيئة مما قد يضر بعلاقته بالكثير من الناس وقد يشوه سمعته في الوسط الثقافي.

هذه المرة الاولى التي اودع بها هذا الشارع وانا بهذا الحزن فمازن لا يستحق ان يتعرض لهذا الضرر لانه انسان وديع وطيب اتمنى ان تنتهي ظاهرة القرصنة الالكتروني وان تكون هناك تقنية حديثة تمنع سرقة البريد الالكتروني واذا كان تعرض مازن للسرقة فانه يعني سرقة للثقافة والفكر .



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة وحرية التعبير في المجتمعات الاسلامية
- الكتاب الاخضر ..الحذاء الابيض
- سفينة نوح اكلت عقولنا
- مشكلة الصحفيين في العراق
- اغلاق البارات مصادرة للحريات
- نقطة نظام
- حكاية جثة عراقية
- تعقيباً على الحوار مع الاستاذ كامل النجار المنشور في الحوار ...
- الغاء الالقاب
- الغباء السياسي
- الكل يعرف مازن لطيف
- وللحرامية حقوق
- حداثة الثقافة
- ظاهرة اسمها شراء الاصوات
- احذروا انتخابهم ثانية
- عيد الحب ..هل يكفي؟
- الاجتثاث واللعب في المناطق المحرمة
- ربع قرن من الانتظار
- گالوا للبعثي احلف گال اجاني الفرج
- اجهزة غسل السيارات


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي جاسم - سرقة البريد الالكتروني للكاتب مازن لطيف