|
دَع ألحكُومَة وإبدأ ألحياة
عباس داخل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 17:15
المحور:
كتابات ساخرة
دَع ألحكُومَة وإبدأ ألحياة
لاتذهبوا بعيداً هذا العنوان غير مسروق (والعياذ بالله) من الطيب الذكر والصيت المؤلف الامريكي (ديل كارينيجي ) صاحب المؤلفات الشهيرة في الأمل والتنمية البشرية وتطوير الذات الانسانية مثل (دع القلق وإبدأ الحياة) و(فن الخطابة) و(فن التعامل مع الناس) و(اكتشف القائد الذي بداخلك) والعديد من المؤلفات . وقـد تُرجمت اعماله إلى عـدة لٌغـات وانتشر بشكل واسع في العالم العربي والإسلامي . والرجل لم ينج من العرب ، رغم شهرته التي ملئت مشارق الارض ومغاربها وحب ملايين القراء لكتبه . راح البعض يسرق مؤلفاته وياريت سرقة وبس ، يمسخوها ويقطعوها على هواهم بدون رحمة ، ويحصدون منها ملايين الدولارات وينسبوها بعناوين جديدة . والقراء فرحانه بيها ويا غافل إلك الله والرجل في ذمة الخلود وسيقاضيهم يوم الحساب يوم لاينفع مالا ولا بنون . لا مو بس هاي . يتعاركون عليها ومَن يسرق مَن واختلط الحابل بالنابل ، والساتر الله بس لايكفروننا وكانه هذه المسروقات مقدسة . ونذكر على سبيل المثال لا الحصر قضية واحدة . الشيخ (عائض القرني) مؤلف كتاب )لاتحزن) مع السيدة (سلوى العضيدان) مؤلفة كتاب (هكذا هزموا اليأس) وبعد أخذ ورد ومحاكم ورد مظالم حكم على الشيخ بغرامة 30 الف ريال سعودي للحق العام و300 الف ريال ايضاً سعودي للسيدة صاحبة الدعوى ، والف عافية على قلب الذي كسب القضية وحلالا زلالا . وكان الأولى بالشيخ ان لايقترب من هذه اللعبة والملايين السحت التي جمعها من كتابه (لاتحزن) ويتبرع بها الى الصومال او المجاعة في افريقيا مثل ما يفعل الغرب الكافر . كثيرون من مسخ ونسخ كتب ومؤلفات (ديل كارينيجي) بالعشرات شرقا وغربا حتى دون ذكر للمصدر وكاتبه لامن بعيد ولامن قريب . من باب الأمانة العلمية والأخلاقية والأدبية . ولانطيل ونخرج عن الموضوع . نرجع للعنوان (دع الحكومة وإبدأ الحياة) يردده معظم العراقيين في الداخل والخارج وكلما أهاتف صديق اوقريب او التقي بأي عراقي في أي مكان من العالم الذي أصبح قرية صغيرة حقاً . وبعد السلام - إشلونك إشلون الاحوال إن شاء الله بخير - الحمد لله على كل حال . الطامة الكبرى . ندخل بالسياسة من حيث لانحتسب ما أدري شلون ؟! وليش ؟! ونبدأ بتوصيف الحال وننتهي بالمحال (الحكومة) !!! . لكن معروفه نحن شعب مسيس من ألراس الى أخمص القدمين وللتاريخ شواهد وهذا موضوع طويل وشائك ، ومن يجي ذكر الحكومة تكون الإجابة * دع الحكومة وخلينا بحالنه يامعود . * يمعود انسى .. الحكومة .. هذولة شفادونه كلمن وحزبه وعشيرة من الله .... والبعض كمن يمسه تيار كهربائي من الخط الوطنى مو من المولدات الكهربائية ، ويصعد الضغط عنده ، ويتكهرب من كلمة (حكومة) وينقلب راسا على عقب . ينصرع ويسقط ارضا * أرجوك لاتذكرني بالحكومة آنه مادخلني لامن بعيد ولامن قريب ولاتذكرني بيها . هذا الشعور الأكثر من سلبي والناقم ازاء الحكومة ونظرت الشعب العراقي الى الحكومة بريبة وحقد وعدم اطمئنان عبر عقود طويلة وذلك لاإنعدام الادارة والمؤسسات للدولة واختصرت في الحكومة (السلطة) . وليس ادارة تسعى لخدمة الشعب بل سلطة تقمع وتتعالى على عباد الله وخلق الله . مما جعل البعض يفقد الثقة بها تماما أمر محزن وخطير . يرفع المواطن ثقته بكل الادارات ومؤسسات الدولة لحد الذم والتشهير وعدم الأطمئنان . وحكومتنا الديمقراطية باقية تصول وتجول غرباً وشرقاً وتسيطر على كل ثروات البلد دون رقيب ولاحسيب فمن أين تحصل الحكومة على الشرعية اذا الشعب لايريدها ولايطمئن اليها ولاتمثله بأي شكل من الأشكال ولم تؤدي الغرض الذي جاءت من أجله . إن أي حكومة في العالم وظيفتها الأمن والخدمات وهي أولى الاولويات لها . ومعاقبة المخالفين وحماية الافراد والاملاك الخاصة والعامة . وما شاء الله الخدمات بالعراق سبع نجوم والأمن مستقرجداً جداً . فمعظم مساكن الفقراء مفتوحة الأبواب والشبابيك . والهواء يلعب لعب وكلمن حاط بطانيات بدل الأبواب المتعارف عليها لو كارتون على الشبابيك بدل الزجاج ، والنوم بالمقابر بأمان لان الناس ما عادت تخاف الخرافات من الجن مهما كان لونه احمر ازرق بنفسجي ولا لموني لان إلي شايفينه من المسؤولين بالحكومة والدوائر الحكومية وحمايات المسؤولين فاق على خرافات وقصص الجان . حكومة لاتخذ منهم حق ولاباطل وناس تطارد ناس مثل العفاريت ، كما يروى لنا ونحن صغار أيام زمان ، هذه حالنا نعيش في بلد يملك ثاني إحتياطي نفط بالعالم وثروة بشرية معطلة أو مغيبة اصلاً وعلى رأي امرأة بلغت من العمر عتيا في إحدى القنوات الفضائية في برنامج الناس والمايكرفون * وآه حسره .. على أيام زمان الناس بكَلوبها رحمة مو مثل هل الأيام واحد يأكل الثاني بدون رحمة !!!!! ولاادري إذا شملت هذه المرأة الطاعنة في السن باجتثاث البعث المقبور بعد هذه المقابلة ؟ والحال والأحوال صارت مرعبلة من سيء الى أسوأ ، عشرة سنوات عجاف واحد يذبها على الثاني ويمته تخلص سالفة الحكومة .. وتشكلت الحكومة ونفرطت الحكومة ، وأسحب الحكومة ورجع الحكومة ، وحكومة تصريف وحكومة بالوكالة ، وحكومة ظل وحكومة اشباح ، وعَله هل رنَه طحينج ناعم وماكو كُل قبض وصارت الحكومة هي أكبر مصدر للقلق والقلاقل للمجتمع ومكوناته وطوائفه بدل ان تكون المظلة التي تحمي المجتمع والجميع وتسهر على مصالح البلاد والعباد بكل شرف وامانة مهما كانت المخاطر داخلية أو خارجية . واصبح كلمة حكومة مرادفة للقلق . والقلق حسب رأي علماء النفس يسبب الامراض والخوف والفشل وهذا ما حاول ( ديل كارينيجي ) تأكيده في اغلب مؤلفاته. ومعالجة القلق والتخلص منه من أجل التفكير والتقدم . لكن العراقييون عرفوه بالتجربة والمعايشة مع الحكومات المتعاقبة لذا رفعوا شعار (دع الحكومة وإبدأ الحياة) منذ زمن بعيد . وبعيداً عن الحكومة ومكونات الحكومة اسأل الله ان يغفر ذنوبنا وأخطاءنا جميعا ويسدد خطانا. ونسألكم الدعاء ودعاء المظلوم على الظالم مستجاب عند رب العالمين اللهم لقد أراني قوته علي ، فأرني قوتك عليه والى ان تطلعنة إمراة عجوز عتيا او شابة متزوجة او عانس الامر سيان بشرط غير مشمولة بالمحاصصة ولا الاجتثاث ولا التوافقية وتدعوا لنا على الحكومة (إلهي ماهمتني الحكومة ومن وراءها .. ولاكن همني صبرك على الحكومة ) وفسروها شلون ماتريدون بالعربي لو بالعراقي بعيدا عن الكتل السياسية البطرانه وفقهائها الضالعين في تشكيل الحكومات مهما تبرئوا منها وهرولوا بعيدا عنها .
#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طسات ديمقراطية ... مقابلة مع المحلل السياسي ستار ميمونه
-
من يرفع مظلومية الحمير ؟؟؟
-
قمة بغداد ... بدون سيرك القذافي
-
المادة 140 واخواتها
-
القمة العربية تنعقد....ام لاتنعقد
-
القدر العراقي
-
المشهد العراقي عقلية الحزب والطائفة
-
كلوا بانصاف !!!
-
مصائب الكاتب ---- محنة الابداع
-
طلسم اتفاقية أربيل
-
برلماننا البيزنطي
-
متى نصير اوادم ؟؟؟
-
المشهد الاعلامي العراقي
-
ايمي وليست نوبل
-
الفساد في العراق والزوابع السياسية
-
تصبيرة بالديمقراطية
-
حبوب منع الكذب
-
خيانة افتراضية قصة قصيرة
-
خطى فراشة
-
سيرة الرئيس زرافة
المزيد.....
-
توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف
...
-
كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟
...
-
شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي
...
-
رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس
...
-
أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما
...
-
فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن
...
-
بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل
...
-
“حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال
...
-
جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
-
التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|