أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس داخل حسن - تصبيرة بالديمقراطية














المزيد.....

تصبيرة بالديمقراطية


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 15:12
المحور: كتابات ساخرة
    


تصبيرة* بالديمقراطية
بعد ان اصبحنا نعيش فضاءات بلاحدود وولى زمن المنع والردع للمعلومة ، واصبحنا بكبسة زر نتجول من البيت الابيض الى قصر الشانزليه ومن قصر بركينهام الى خيمة القذافي ونشاهد النقل الحي بثواني عبر فضائيات لاحصر لها ، ونجول ونصول بحواري ونلف العالم قرية قرية وندوس اديمها زنقة زنقة ونحن مزنوقون ولاازنق الله حالاً على بني البشر.
وبسبب الفضاء المفتوح نتخيل مانشاء من عوالم قريتنا العالمية ونلتقي مع نجوم هوليود وعرب ستار وعجم ستار والميدان ومايحمل من بطولات حميد وحميدان ونرشح من نشاء للفوز بالجائزة الكبرى ومع كل هذا تجبرنا الفضائيات على جوقة المحللين السياسيين والمتحدثين وما من سبيل الا ان نسمعهم بالاكراه لاننا لانملك اشتراك القنوات المشفرة التى يمتلكها علية القوم والمرفهين في بلاد العرب من مسؤلين واصحاب نفوذ وميسورين ومقربين لانظمة الاصلاح والصلاح في وطننا المزنوق هو الاخر شر زنقة واصبحت يومياتنا زنقة في زنقة وصارت اغنيتنا المفضلة (زنقة يادنيا زنقة) . كم نتمنى ان يكونوا هؤلاء محللين تربة لاستصلاح الاراضي واحياء الاهوار( فينيسيا العراق ) كما قالوا الطليان وليس من كلمة طلي بالعراقي بل من روما العتيقة ..ايطاليا الحالية او محللين مختبرات مرضية لاكتشاف امراضنا المتوطنة اضافة الى مسرطنات مابعد الاختلال (بحرف الخاء) ، التي لاتعرف البشرية لها من سوابق عبر التاريخ الانساني .
ويبدأ القيء الفضائي وتنتشر رائحة الجدال المحتدم ساعين الى تصبيرة من اجل تحمل الحوار والراي الاخر حول ديقراطيتنا التي هي بحاجة الى تصبيرة لان تاريخ صلاحيتها انتهى بنفس الوجوه التي بقيت هي ... هي وفاحت رائحتها ونتنت . ماذا استفاد الشعب العراقي من ديمقراطية الكلام والوعود؟ من خلال الفضائيات تجد احيانا نفس المتحدث يناقض تصريحاته وبنفس اليوم وبدفعات متتالية على اكثر من فضائية واصبح الكلام هذر والمشهد مرعبل وماتعرف (رجلها من حماها) .
الديمقراطية والانتخابات ماعادت اهم من ارزاق البشر والعدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة والضمان الصحي والزامية التعليم وحرية الحصول على المعلومة وحرية الاعلام وحماية الحدود لبلد مستهدف بشتى انواع الاستهداف من القريب والبعيد .كثير من الشعوب لاتهتم بصناديق الانتخابات بالحاح كما يصور لنا اشاوس ديمقراطيتنا المشلولة لان حقوقها مضمونة ومصانة دستورياً ومراقبة اشد الرقابة ويأتي من يأتي فهو مكلف باداء واجب كأي موظف اخر في الدولة يخضع للمحاسبة والعقاب والثواب ، يقبض امتيازاته وفي اخر الخدمة يرحل بسلام ، وليس بالضرورة ان الديمقراطية تحقق لنا العدالة الاجتماعية بل تفعيل الدستور والقانون مسؤول عن ذلك ، وديمقراطية عريقة مثل الهند لاتتيح عدالة اجتماعية للهنود هذا المارد الصاعد اقتصاديا وتكنلوجيا وديمقراطية اندنوسيا العرجاء التي تعد اكبر بلد مسلم لانفع ولاخير فيها والامثلة لاحصر لها من اشباه الديمقراطيات الرخيصة المفرغة من المضمون بدون عدالة اجتماعية وحقوق تصون كرامة الانسان وانسانيته بالحد الادنى من احتياجاته كانسان دون امتهان او ارتهان باي شكل من الاشكال.
ان ديمقراطيتنا وحصانتها المقدسة علّبتنا باجراءات عجيبة في الشراكة والمحاصصة والتوافقات وافرزت اشباه الالهة التي لاتحتمل وفرضت علينا كشعب عزلة مخيفة وموحشة وتصبيرة الساسة والكتل لم يقينا من الفساد والتفسخ وسيدوم زمنا طويلا اذا بقينا على هذه الحال .
لااحد على الاطلاق يطالب الشعب العراقي بمزيد من التحمل ومزيد من الصبر ، لأنه لم يبقِ لديه اي شيء ليعطيه ، ورغم تجلده على مر عقود وعقود فأن الشعوب لاتسامح في هدر الكرامة والمال العام والفساد وافقارها على يد كائن من يكون والصبر على الظلم مذلة وشراكة مع الظالم في ترسيخ ظلمه وفساده والتاريخ العربي حافل بالظالمين والمفسدين والزبالة من الديكتاتوريات النتنه حد النخاع

* التصبيرة: تعني وجبة غذاء خفيفة ..وتعني تحمل اوتجلد ..وتصبيرة الغذاء اواللحوم يعني حفظها من العفن والتفسخ.

عباس داخل حسن
[email protected]



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبوب منع الكذب
- خيانة افتراضية قصة قصيرة
- خطى فراشة
- سيرة الرئيس زرافة
- ارهاصات هندسية قصص قصيرة جدا
- العراقييون في الامتحان
- عدمية الحكومة العراقية ... وحتمية التغير
- بربوكاندا عراقية
- إقرأوها بسلام آمنيين
- مصر يامه يابهيه
- البكباشى والشعب المصري
- شر البلية مايفتك
- مصر ..اوهام العودة للوراء
- مصر: لاصوت يعلو فوق صوت الشعب المصري
- من هوجة عرابي الى ثورة الشعب المصري
- أوباما .... عقاب اصلع بجناح واحد
- عدوى ويكيليكس تصيب قناة الجزيرة
- الرئيس يتوسل سيدي بوزيد
- خارج نطاق التغطية
- نداءات نائية


المزيد.....




- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...
- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...
- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس داخل حسن - تصبيرة بالديمقراطية