أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس داخل حسن - المشهد الاعلامي العراقي














المزيد.....

المشهد الاعلامي العراقي


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 14:28
المحور: الصحافة والاعلام
    


المشهد الاعلامي العراقي
الكم والكيف

لحد الحظة بلغ عدد الصحف في العراق مايقارب 230 صحيفة وعدد القنوات التلفزيونية 45 قناة منها 25 قناة بث ارضي و20 قناة فضائية اضافة الى 67 قناة اذاعية والاف المواقع الالكترونية المتخصصة والعامة¬¬ والعدد يزداد طرديا . بين هذا الكم الهائل لانجد الا كيفا نوعيا بعدد اصابع اليد يستحق الاهتمام والمتابعة ويعمل بحيادية ومهنية للحد المقبول عند المتلقي ويحترم عقول الاخرين في التفكير والخطاب وايصال المعلومة . والطرح دون مغالات اوتسفيه او استهزاء من اجل الارتقاء المعرفي والمعلوماتي وبناء جسور ثقة بين المتلقي ، وهذه الوسائل الارتباطية التي لاتلغي بعضها البعض بل تاخذ حيزات تبادلية من منطقة الى الاخرى باتت كمصادر مهمة للفرد والمجتمع وفي مجتمعات عديدة اصبحت هذه الوسائل تاثر ايجابا في الحياة العامة للتواصل في صغائر الاحداث وكبائرها وتشكيل الرأي العام لتمتعها بالشفافية والمصداقية رغم نسبيتها من بلد لاخر الا انها تحصيل حاصل هي احد اهم محركات العالم المعاصر المتخم بالحروب بشتى انواعها وفي السلام والمعرفة والاقتصاد والصناعة .
ان فوضى الاعلام الهدامة التي رافقت كثير من البلدان التي كان لها نصيب من الحروب على مختلف مشاربها سرعان ماانحسرت وتلاشت تلك الاذاعات والصحف وبقي الرصين والمتماسك منها رغم اختلافنا او اتفاقنا مع توجهاتها ولبنان مثالا فأبان الحرب الاهلية وتواجد الفصائل الفلسطينة المتقاتلة هي الاخرى لمدة 15 عام انتشرت عشرات الصحف والاذاعات المدعومة من ممالك البترول الممولة بسخاء لهذا الطرف اوذاك وكان العراق احدها بامتياز انذاك واستمرت هذه الحالة وانتقلت الى ماأبعد من حدود الوطن العربي الا انها انحسرت وبقي منها الرصين والمقبول بالحد الادنى من المهنية والقابل للتطور رغم انه يخدم اجندات وتوجهات الممولين وهنا نذكر شيوع هذه المتلازمة المرضية في الاعلام العراقي خلال فترة المعارضة العراقية التى ترتبط بهذا البلد اوذاك وكنت شاهد عيان عليها ولايسع المقام بتعدادها ومن يقف وراءها وبعد سقوط الديكتاتورية في العراق غيرت من اسماءها واستمرت في ضمن الاعلام العراقي الذي تفجر بفوضوية اسوة بالاحزاب والمكونات السياسية دون قانون يحمي الصحافة والاعلام بوضوح لان المشهد برمته بات مشوشا غير واضح المعالم رغم ان هناك مؤسسات تؤدي دورها بكل مسؤلية وشفافية الا انها تعاني من ازمات تفرض عليها قسرا وعلانية لمجرد انها تختلف في الراي وعدم توفر التكنلوجيا الحديثة والكهرباء فقيدت القائمين عليها بقيود تعجيزية احيانا وتكبيلية في معظم الاحيان
ازاء هذا المشهد المتسع والمتضخم لايوجد مراكز استطلاع مهنية ولادراسات استشرافية لما يوؤل اليه المشهد الاعلامي في العراق شانه شان معظم مجالات الحياة المتعددة . دون استراتيجيات واضحة وحسابات دقيقة لايمكن لاي مشروع ان يستمر ويصبح هدر الملايين من الاموال عبثا اونزوة وهذا مايحدث مع عشرات الصحف التي لايتجاوز قراءها الامحريرها وتباع بكلف علبة الكبريت او يكون مصيرها مكبات الزبالة اوتفرش تحت مؤخرات العاطلين عن العمل لتقيهم حر الصيف اللاهب اورطوبة الارض وهذه حالة بمنتهى العبثية الساخرة
وتضخم عدد العاملين في الصحافة الى 14000 صحفي ممن يحملون هوية صحفي والحبل على الجرار
ان مهنة الكتابة والاعلام مثلت سلطة رابعة بامتياز على مر عقود طويلة وساهمت في التغيير والبناء اكثر حتى من الاحزاب والجماعات
هذه دعوة صادقة لدراسة المشهد الاعلامي العراقي بكل حيادية لايقاف هذا الانزاق في فوضى حرقت الاخضر بسعر اليابس وخلطت الاوراق بدون دراية اوادنى معرفة
ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه في العمل والكلام والادعاء.


عباس داخل حسن
[email protected]



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايمي وليست نوبل
- الفساد في العراق والزوابع السياسية
- تصبيرة بالديمقراطية
- حبوب منع الكذب
- خيانة افتراضية قصة قصيرة
- خطى فراشة
- سيرة الرئيس زرافة
- ارهاصات هندسية قصص قصيرة جدا
- العراقييون في الامتحان
- عدمية الحكومة العراقية ... وحتمية التغير
- بربوكاندا عراقية
- إقرأوها بسلام آمنيين
- مصر يامه يابهيه
- البكباشى والشعب المصري
- شر البلية مايفتك
- مصر ..اوهام العودة للوراء
- مصر: لاصوت يعلو فوق صوت الشعب المصري
- من هوجة عرابي الى ثورة الشعب المصري
- أوباما .... عقاب اصلع بجناح واحد
- عدوى ويكيليكس تصيب قناة الجزيرة


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس داخل حسن - المشهد الاعلامي العراقي