أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس داخل حسن - متى نصير اوادم ؟؟؟














المزيد.....

متى نصير اوادم ؟؟؟


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 08:43
المحور: كتابات ساخرة
    



هذه قصة للكاتب الساخر عزيز نسين ، مستهلها برجل عجوز يصرخ بركاب احد قاطرات القطار ، صارخا بغلو بين المسافرين ( منصير اوادم ) ، مكدرا راحة المسافرين بين الفينة والفينة . والعبرة في هذه القصة هو ان احد الركاب يستعرض مايحدث في لندن من رقي واحترام للناس في الاماكن العامة ومايحصل في بلدان الشرق من همجية وانعدام للقانون والتشريعات وحماية لحقوق البشر في كل مكان وتحت اي ظرف. مااحوجنا اليوم ان نصرخ دون غلو اوانفعال متى نصبح اوادم ؟؟ ونضع الامور في نصابها ونراعي مشاعر ابناء جلدتنا الذين توالت عليهم النكبات والمآسي رغم عن اراداتهم وخياراتهم في العيش بسلام مثل بقية خلق اللة حتى في اكثر الاشهر قدسية (شهر رمضان الكريم)
تطل علينا بعض القنوات بصور لاتسطيع ان تتابع اوتكمل القصة لانها لاتحتمل لفداحة الماساة وهول المصائب التي تعانيها شريحة كبيرة من ابناء الشعب العراقي االمبتلى بالامراض المستعصية التي لم يشدها زمن ومن حالة فقر مدقع وجوع ينهش فتيات واطفال بعمر الزهور تلونت وجوههم بالاوساخ ومن قلة الاستحمام نتيجة انعدام مياه الشرب فمابالك بمياه الغسيل اولانهم تكدسوا في غرفة واحدة لاغير من جذوع النخيل والصفيح الصديء وبقايا قصف الحروب المتوالية ، واقل مايسببه مثل هكذا سكن امراض الربو والسرطان وملجا لملايين الحشرات والجراثيم. مقابل هذه الصورة التي لايستطيع احد ان يخفيها او يبررها ينعم اصحاب السيادة والفخامة والمعالي والسماحة بحياة اقلها خمس نجوم لاتتوفر حتى في بلدان الغرب وفئات العيش الذهبي من علية القوم في امريكا راعية الديمقراطية في بلد مابين القهرين قهر اجتماعي ومادي وقهر اداري ومعرفي . وانحدروا بنا الى اسفل السافلين بعد ماكان العراق يفتخر باقل الوفيات بين الاطفال اصبح اكثر البلدان خسارة للاطفال وبعدما كان العراق ينعم بثروة حيوانية وزراعية اضافة الى الموارد النفطية والمعدنية اصبح بدون كهرباء ولاماء وانحدر من خراب الى خراب وتوالت خرائبنا مع توالى الحكومات التي تفخر بحكمها لانها لاتؤمن بالادارة بل بالسطة التي تعني القوة وشتان مابين السلطة والادارة .وينعم اصحاب السيادة والفخامة والمعالي والسماحة في طلتهم علينا بعد الفطور بارق الازياء واخر صرعات المحمول (iphone5) في برامج عديدة ويحرص مقدم البرنامج على متابعة الخدمة بكل مالذ وطاب من مقبلات وحلوى وشراب معتذرا عن القصور والتقصير طوال ساعة البث المباشر ويتسامرون ويمتدحون بعضهم البعض وشعارهم الخلاف بالسرقة لايفسد بالود قضية . من يرى تلك البرامج يخيل اليه انها تبث من باريس اولندن او دبي اوسويسرا والادهى من هذا وذاك رسائل الجوال التي لاتنقطع طيلة بث البرامج من الاصدقاء والزملاء لانهم في جلسة سمر رمضانية مليئة بالايمان والصدق والمكاشفة وغسل الذنوب فيما بينهم . خلاصة القول الايستح هؤلاء مما يتعرض له العراق شعبا وارضا الايستحوا من هذا التمايز وسرقة رزق البسطاء الطيبين والمسامحين الذين يهرسهم الفقر والمرض والعوز واليتم والترمل .ونكرر
متى نصير اوادم ونخلص من هذا العار في اكل بعضنا البعض جهارا نهارا دون ادنى رحمة او انسانية.
ومتى نصير اوادم ياجماعة؟؟ ونرحم بعضنا البعض افتونا اعزكم الله.



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الاعلامي العراقي
- ايمي وليست نوبل
- الفساد في العراق والزوابع السياسية
- تصبيرة بالديمقراطية
- حبوب منع الكذب
- خيانة افتراضية قصة قصيرة
- خطى فراشة
- سيرة الرئيس زرافة
- ارهاصات هندسية قصص قصيرة جدا
- العراقييون في الامتحان
- عدمية الحكومة العراقية ... وحتمية التغير
- بربوكاندا عراقية
- إقرأوها بسلام آمنيين
- مصر يامه يابهيه
- البكباشى والشعب المصري
- شر البلية مايفتك
- مصر ..اوهام العودة للوراء
- مصر: لاصوت يعلو فوق صوت الشعب المصري
- من هوجة عرابي الى ثورة الشعب المصري
- أوباما .... عقاب اصلع بجناح واحد


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس داخل حسن - متى نصير اوادم ؟؟؟