أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - مهامنا بلورة الاتجاه العام الثوري لحركة المقاومة الثورية والمساهمة في بنائها














المزيد.....

مهامنا بلورة الاتجاه العام الثوري لحركة المقاومة الثورية والمساهمة في بنائها


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ككل حدث كبير أنتجت الحركة الثورية في تونس والتي لم تنطلق في الحقيقة يوم 17 ديسمبر 2010 بل اتخذت شكلها الأكثر اتساعا وشمولا واستمرارية ومقاومة بداية من ذلك التاريخ واستمرت بعده أشهرا إلى أن اختل ميزان القوى لصالح قوى الثورة المضادة مع وصول الباجي قايد السبسي، أنتجت الحركة الثورية طيلة هذه السيرورة و إلى اليوم خبرات ثورية ودروسا لابد من البناء عليها إذا ما رمنا بالفعل تجذير الصراع والمقاومة ومواصلة الفعل الثوري حتى إسقاط النظام كمهمة من مهمة أشمل و أكثر تعقيدا ولا تعني الحركة الثورية في تونس وحدها بل تعني كل الحركة الثورية في العالم ألا وهي مهمة إسقاط نظام الاستغلال والفوضى النظام الرأسمالي وكل منظومة مؤسساته . وكما أنتجت الحركة الثورية خبرات فهي قد زعزعت الكثير من القناعات ونزعت الكثير من الأوهام أيضا و أبانت عن فشل كثير من المشاريع السياسية المجتمعية وبينت عجزها على أن تمثل بدائل حقيقية مناهضة للاستبداد والاستغلال بمفهومهما الشامل. وفي هذا يستوي فشل المشروع اليساري الذي ظهر خارج السياق الثوري إصلاحيا انتهازيا متجاوزا والمشروع الديمقراطي البرجوازي الصغير الفاشل الذي تأسس على يسار البورقيبية ولم يكن معاديا لها في الجوهر كما المشروع الليبرالي بوجهييه اليبرالي السافر والإسلامي السافر. هذا أهم درس يجب الوقوف عنده وفهمه و إستيعابه. إننا بالفغل في طور كل واقع الصراع واستتباعاته يحتم علينا لا بل يدفعنا في إتجاه التأسيس لمشروع تغيير حقيقي يقطع جذريا مع كل المشاريغ الفاشلة تاريخيا مشروع قوامه البناء على المكتسب الثوري وتطويره وتعميقه وتفعيله. إن المكتسب الثوري الوحيد والذي يمكن البناء عليه وتجذيره هو حركة المقاومة فعل المقاومة والعصيان. إننا في طور يحتم على كل مكونات الحركة الثورية المقاومة أن تشترك في تأسيس هذا المشروع الثوري مع الجماهير ومن داخلها وعلى كل واجهات الصراع مع الإصلاحية بتلويناتها والليبرالية بتلويناتها والإسلام السياسي بتلويناته مشروع يبنى على المقاومة ولا شيئ غيرها وعلى الإرتباط بالجماهير والمساهمة في تنظيمها وتجذير وعيها للإطاحة بالنظام القائم وكل منظومة الاستبداد والاستغلال الرأسمالية من أجل مجتمع يكون فيه الحكم بيد الجماهير كما موارد البلاد وثرواتها. إننا نؤكد أن لا حل لمواصلة المقاومة وتحسين شروط نضالنا غير هذا التوجه لذلك دعت حركة عصيان ومن يوم إعلانها عن نفسها أنها ليست إلا جزء من الحركة الثورية ونواة من نواتاتها وأن إحدى مهماتها هي الفعل في اتجاه تسريع وبلورة الاتجاه العام الثوري لحركة المقاومة الثورية والمساهمة في بنائها. إن كل مكونات الحركة الثورية المقاومة لهي اليوم في أشد الحاجة إلى الالتقاء والتوحد على كل ما هو مشترك ثوري لتجاوز واقع التشتت من أجل خوض الصراع في ظل شروط أفضل. إن ذلك لهو الخطوة الأولى التي لابد منها لكل مكونات الحركة الثورية. إنه الأفق الوحيد الذي يمكن أن يفتح على إمكانيات أرحب في النضال والمقاومة . إنها الخطوة الأولى في المشروع الثوري الذي سيراكم في اتجاه الثورة التي تقلب الأمور جميعا لصالح الأغلبية التي لا تملك والمتناقضة مصالحها مع مصالح نظام الفساد والاستبداد محليا ومع نظام رأس المال وكل مؤسساته عالميا.
ـــــــــــــــــــــــــــ



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس مطالب قطاع التعليم الأساسي مشروعة ولا مساومة في تحقيقه ...
- من أجل فرض بديل ثوري من أجل هيئات عمل ثوري شعبية قاعدية ديمق ...
- أطروحات
- هنا المعركة الحقيقية. هنا كل المعركة
- التنظم الذاتي 1
- رسالة إلى الشهداء و إلى آخر الشهداء في يوم الشهداء
- الحركة العمالية تتطلب أطرا مناضلة وثورية لا تساوم لا نقابات ...
- رسالة إلى جورج إبراهيم عبد الله ما أتفه القيد و الأغلال والس ...
- وينو الإستقلال يا دم الفلاقة بيان هيئات العمل الثوري حركة ع ...
- كتاب الحقّ في السّلطة والثّروة والدّيمقراطيّة قراءة في مسار ...
- أشكال تنظم جذرية مقاومة جذرية مهام جذرية
- ما أقرب الواقفين على الربوة للسقوط
- مهمتنا المركزية اليوم: الثورة من جديد
- تونس على فوهة حلف الاطلسي
- حول الموقف الذي اتخذته سلطة الالتفاف على الثورة في تونس المت ...
- سوريا النظام أم سوريا الشعب . سوريا بقاء الديكتاتورية أم است ...
- أية مقاومة نريد
- الديمقراطية والتنظم الذاتي
- من الفصل الخامس من كتاب الحقّ في السّلطة والثّروة والدّيمقرا ...
- هيئات العمل الثوري حركة عصيان: بيان


المزيد.....




- إليكم آخر مستجدات اجتماع ترامب المرتقب مع بوتين في ألاسكا دو ...
- بقيمة آلاف الدولارات.. عملية سطو في لوس أنجلس تستهدف دمى -لا ...
- بين المخاطر والفرص.. ما هي مصالح الهند في سوريا؟
- لماذا نبقى في علاقات بلا عنوان؟ دراسة تكشف خفايا -اللا-علاقا ...
- عاجل | وزارة الدفاع الروسية: أسقطنا 121 مسيرة أطلقتها أوكران ...
- عشرات الشهداء بمجازر في غزة والمقاومة تقصف مواقع إسرائيلية
- اقتحامات بأريحا ونابلس ومستوطنون يهاجمون قرى في الخليل ورام ...
- مصر.. علاء مبارك وفيديو لوالده عن -المقاومة فوق أشلاء الشهدا ...
- ما خطة نتنياهو العسكرية لاحتلال غزة؟ وكيف ستواجهه المقاومة؟ ...
- وكالة تسنيم: إرهابيون حاولوا اقتحام مركز شرطة سراوان جنوب شر ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - مهامنا بلورة الاتجاه العام الثوري لحركة المقاومة الثورية والمساهمة في بنائها