رسالة إلى الشهداء و إلى آخر الشهداء في يوم الشهداء

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رسالة إلى الشهداء و إلى آخر الشهداء في يوم الشهداء
رفاقي أصدقائي إخوتي أهلي أحبابي أبنائي آبائي
باسمكم اليوم كان ما كان. باسمكم اليوم كتب البيان.
باسمكم كتب البيان اليوم. كتب في الشارع. وسيظل يكتب ويكتب إلى أن يسقط الطغيان.
بيان المقاومة باسمكم اليوم كتبه الثوار بكل بسالة بحناجرهم وعزائمهم التي لن تفل فيها عصا الطاغية الملتحي ومازلوا سيكتبونه بلون دمائهم لأنهم دوما حاضرون.
بيان الثورة من جديد كتبته اليوم الجماهير بكل ألوان الثورة والحرية.
اليوم كتبت الجماهير أن النصر لا ولن يكون دون تضحيات وأعلى التضحيات الشهادة.
اليوم كتبت الجماهير أن الثورة في تونس لم تنهزم بعد ولم تتوقف.
اليوم ثبت أنه لا يجب أن نؤمن بأن الثورة توقفت أو هزمت .
اليوم اقتنعنا أكثر أننا عدنا للمربع الأول مربع 17 ديسمبر 2010 .
اليوم كان بالفعل يوم فرز .
فرز على قاعدة المقاومة لا غير.
بيان المقاومة و العصيان اليوم لم يعد مجرد كلمات على ورق أبيض أو أحمر أو أسود
بيان العصيان اليوم كان هو الممارسة الوحيدة الشاهدة على أن دماء الشهداء مازالت طرية لم تجف وعلى أنهم باقون وحاضرون ومستمرون لا بل بيننا وفي كل الدروب يسيرون.
اسألوا الشهيد سيقول لكم اليوم كنت بينكم ومعكم .
اسألوه سيقول لكم لا عاش في تونس بعد اليوم من سيسكت ويقبل بحكومة تبني عرشها الواهي على دماء الشهداء و لا عاشت حكومة يسقط بفعل إجرامها الشهداء في يوم الشهداء.
اسألوه سيقول لكم لا عاش في تونس من سيتنازل بعد اليوم عن حق الشهيد فلا لا طريق للحرية غير درب الشهادة.
ملحمة نضالية باسلة كتبتها الجماهير اليوم في تونس العاصمة ضد حكومة الجريمة الكبيرة حكومة النهضة الخائنة.
رسالة مضمونة الوصول فحواها العصيان العصيان حتى يسقط الطغيان.
رسالة فحواها أن لا تنازل عن درب الشهيد ولا تسليم فيما أكتسب بالدماء والدماء .
رسالة فحواها الحرية أو الموت الانتصار أو الموت.
رسالة فحواها :
الرحيل الرحيل يا حكومة التدجيل.
الشهيد خلى وصية لا تنازل عالقضية.
رفاقي أصدقائي إخوتي أهلي أحبابي أبنائي آبائي
اهنؤوا أينما كنتم فمازال هناك من على الدرب يسير.
ـــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
9 أفريل 2012

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات