أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الأزمة السورية التي لا تنتهي














المزيد.....

الأزمة السورية التي لا تنتهي


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو جليا أن الأزمة السورية تتطور باستمرار وبشكل سريع ومضطرد أيضا لكن نحو الأسوأ ونحو المزيد من التعقيد أكثر فأكثر. فرغم إرسال مراقبين ومبعوثين دوليين
من طرف الأمم المتحدة من أجل لجم النظام السوري - الذي ليس له مثيل في الوحشية- لإرغامه على تقبل مبدأ إيقاف إطلاق النار . ووضع الحد لمزيد من نزيف
الدم . إلا أن الأوضاع ما فتئت تتفاقم أكثر وبشكل يبعث على القلق والحيرة كذلك.
المجتمع الدولي بات اليوم أكثر من أي وقت مضى يدرك النوايا الإجرامية لهذا النظام الهمجي الذي يخترع كل يوم مسارا ومسلكا جديدا في الإجرام وحيلا
جهنمية في القتل والتنكيل لكن كل ما يقوم به هذا النظام لا ينطلي على الرأي العام الدولي في كل بقاع العالم .إن عصابة الأسد تشتغل على عقلية المافيا
وبأسلوب العصابات الإجرامية التي لا حلول لها سوى القتل والإغتيالات والإختطاف مبررة ذلك بما تخلع عليه من أسباب واهية كمجابهة الإرهاب
ومنظمة القاعدة في حين أن الإرهاب الوحيد الموجود في سوريا هو إرهاب الدولة دون سواه .لأن الشعب المحتج هو شعب يحتج بأسلوب حضاري
وسلمي ويأبى استعمال السلاح حتى للدفاع عن نفسه . أما الجيش الحر فهو جيش منشق عن النظام نفسه ويمتنع عن مجاراة الأسد في جرائمه .وقد أعطت
الإنتفاضة السورية العظيمة الدليل الحي على ذلك بتفاذيها الطابع الطائفي وبرهنت على أن النظام الجائر هو من يسعى أو ينحو هذا المنحى .لأن الشعب
السوري شعب واعي ومثقف ومتعطش لحريته وكرامته .
المجتمع الدولي عليه أن يتحرك اليوم في إطار الأمم المتحدة لإدانة الأنظمة والدول التي تدعم الأسد وزبانيته وعلى رأسهم روسيا والصين وإيران بالدرجة
الأولى . فالنظام الإيراني يرسل الأسلحة إلى هذا النظام لقتل الشعب وقد بات هذا الفعل الإجرامي مؤكدا اليوم .والطاغية لم يعد في نظر العالم رجل دولة
بل تحول إلى رجل لا يحمل ذرة واحدة من الكرامة او من الوطنية . إنه رجل مافيا وليس لديه حلولا للأزمة سوى القتل والإبادة وليس شيئا آخر .
فالدبابات والصواريخ التي يقصف بها الأحياء السكنية ليست سوى دليلا قاطعا على دموية هذا الطاغية الذي ضرب رقما قياسيا في قتل شعبه وإبادته.
وحتى هذه الدول التي تحميه إنكشف أمرها لكل شعوب المنطقة ولشعوب العالم . وأصبح المجتمع الدولي يفكر في كيفية تسليح الجيش الحر وهو منقسم
بين مؤيد بدعوى الدفاع عن النفس . ومعارض بدعوى التشبث بسلمية الإنتفاضة . المجتمع الدولي نفذ صبره ولكنه لا زال ضابطا لأعصابه حتى لا ينجر
العالم إلى حرب عالمية ثالثة سوف لا تبقي ولا تذر .
على روسيا والصين وإيران أن يفكروا مليا للتصرف بحكمة لتغيير رأيهم والوقوف بجانب الشعوب فالأسد سوف يسقط حتما لأن قوة الشعوب
لا تقهر أبدا ولسيما إذا كانت هذه الشعوب تريد التحرر من سيطرة الطغاة الذين يحكمونها بالحديد والنار .
إن عدوى هذه الأزمة بدأت تتسرب إلى الجارة لبنان وبوادرها ظهرت واضحة بطرابلس وقد تمتد إلى أبعد من ذلك فالشعب الروسي نفسه قد
ينتفض لوضع حد لحماقة بوتين وعصابته وكذلك هو الشأن بالنسبة للصين وإيران .
الشعوب التي تفتقر إلى حريتها وكرامتها لابد أن تنتفض عاجلا أم آجلا للتحرر من سيطرة الطغاة هذا أمر حتمي ومؤكد .








#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظل والرماد
- سر الحموضة
- التدفق
- لم يمت الحنين فينا بعد
- مدينة النحاس
- بطء الفعل الزمني
- صديقتي الباخرة
- أمينة والوحش
- في جنح القمر - إلى أدونيس الشاعر العظيم -
- مذكرات بحار
- إنهم يريدون استئصال الفرح من الإنسان المغربي
- بودابيست روسيا الغبية
- المدينة - مهداة إلى تطوان الحزينة -
- رواية دولة الممانعة
- المصالحة الفلسطينية
- نزهة الجامعة العربية في سوريا
- أخيرا نطق الشيطان الأخرس
- ذباب في الحديقة
- الخطاب اليائس
- صفقة وزعامات وطغاة وجندي واحد .


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الأزمة السورية التي لا تنتهي