أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - أخيرا نطق الشيطان الأخرس














المزيد.....

أخيرا نطق الشيطان الأخرس


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 15:21
المحور: الادب والفن
    


أخيرا نطق الشيطان الأخرس حينما ظهر على فضائية الجزيرة السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس معلنا وفاءه - دون تحفظ أو تقدير للمسؤولية الأخلاقية - للنظام السوري الإجرامي في
دمشق . هذا النظام الجزار الذي يقتل شعبه بالجملة في تحدي صارخ للعالم برمته . لا لشيء سوى مطالبة
هذا الشعب بحريته وكرامته والإنعتاق من استبداد النظام وفساده . هاهو قائد حركة حماس يعلن بوضوح
ووقاحة إخلاصه وامتنانه لبشار الطاغية ويعلن أن هذا الديكتاتور إحتضن حركته متجاهلا ما يتعرض له
الشعب السوري من مجازر يومية بالدبابات وقدائف الهاون والتعذيب الوحشي الهمجي على يد قواته
الأمنية وشبيحته الهمجية في حين هذا الشعب العظيم كان يحتضن القضية الفلسطينية بقلبه ودمه
ولم يكن مقصرا بالغالي والنفيس في سبيل تحرير الأرض الفلسطينية من العدو المحتل .
كيف سمح لنفسه هذا الزعيم أن يتفوه بوفائه للطغاة وعلى فضائية الجزيرة التي يتتبعها الملايين من
العرب والمسلمين الذين يطالبون بإيقاف المجازر الأسدية ضد المحتجين المسالمين المطالبين بالحرية والكرامة كسائر شعوب المنطقة العربية الرازحين تحت نير الطغاة . فمادام السيد مشعل يؤيد الطغاة
والمستبدين فماعساه يكون هو وحركته سوى أشباه الأسد والقدافي وبنعلي ومبارك وصالح ؟ لقد ظهر
جليا وبدون أي إلتباس أي صنف من الطغاة هؤلاء الذين إتخدوا من القضية الفلسطينية مبررا لإبادة
الشعوب الراغبة في الإنعتاق من الديكتاتورية واعتناق الديمقراطية منهجا لحياتها والتخلص من القتلة
والفاسدين .
إن تحرير فلسطين لا يمكن أن يتم بهذه الطريقة المجنونة وعبر إبادة شعب بأكمله . ونحن نسأل هؤلاء هذا السؤال الصريح والواضح : هل بهذا الإحتضان الأسدي المزعوم حررتم فلسطين ؟
وهل هذا الديكتاتور حرر جولانه حتى يساهم هو في تحرير فلسطين ؟ إن المسألة الفلسطينية تحولت
إلى قضية للمتاجرة والسمسرة ومبررا لإبادة الشعوب . ونحن متأكدون الآن أكثر من أي وقت مضى
بأن تحرير فلسطين لا يمكن أن يتحقق إلا بعد تحرير الإنسان العربي من الطغاة أولا وأخيرا . فتحرير الأرض لا يمكن أن يتم بدون تحرير الشعوب . وقضية فلسطين تحيا في قلوب ملايين العرب والمسلمين وليس في كواليس رؤساء طغاة تجمعهم قرابة سياسية مع زعماء مستبدين مزعومين .
يجب أن يعلم هؤلاء الذين يبرمون الصفقات السياسية مع الطغاة القاهرين للشعوب أن القضية الفلسطينية
ليست بيدهم بل هي بيد الشعوب التي انتفضت اليوم من أجل تصحيح المسار العربي بتطعيمه بالديمقراطية حتى لا يبقى حكرا على زمرة من القادة والزعماء المستبدين فالشعوب العربية هي من سيحرر الأرض الفلسطينية بعد كسر قيود العبودية والفساد والإستبداد وإسقاط الطغاة الواحد تلو الآخر
وبعد تصفية الطغا ة سيتهاوى كل ما هو مرتبط بهم من حركات مفتعلة وغير صادقة في نواياها
لقد حان وقت الحرية والكرامة وانتهى عهد الإستبداد والعبودية وصار القرار الأول والأخير بيد الشعوب وليس بيد الطغاة ومن أجل هذا يدفع الشعب السوري ضريبة الحرية من دمه . أما الأسد ومن يدور في فلكه فمصيرهم قمامة التاريخ بعد محاكمتهم بسبب جريمتهم ضد الإنسانية .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذباب في الحديقة
- الخطاب اليائس
- صفقة وزعامات وطغاة وجندي واحد .
- ماذا لو يحدث - مهداة إلى الربيع العربي وإلى المفرج عنهم من س ...
- أعداء الإنسانية - النظام السوري نمودجا-
- الليل
- صنفونية التجرد
- مقهى المواعيد
- عندما نواجه الموت
- غضب الشعر
- هدية إلى الوطن
- حلم يقظة
- لو أنني لست عربيا
- أخيرا سقطت النظارة السوداء
- ما أعرف
- حالمون
- تضاريس الأنعام
- مسألة تغيير العقليات
- نعم للدستور المغربي الجديد
- غثيان الأمس واليوم


المزيد.....




- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - أخيرا نطق الشيطان الأخرس