أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - مسألة تغيير العقليات














المزيد.....

مسألة تغيير العقليات


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3418 - 2011 / 7 / 6 - 23:13
المحور: الادب والفن
    


el mono
mono queda
aunque se viste
de ceda

مثل إسباني
.........................
القرد يظل قردا
ولو لبس الحرير

مثل إسباني
........................................................
لقد باتت مسألة تغيير العقليات ضرورة ملحة كما هي مسألة حتمية من أجل التغيير المنشود وبناء الغد الأفضل للشعوب العربية . ونحت الثقافة الديمقراطية
في ذاكرة هذه الشعوب التي لم تعد قادرة الآن على الإستمرار في واقع الإستبداد والطغيان وفرض هذا الأمر الواقع النتن على البلاد والعباد.
ومن أجل هذا التغيير علينا أولا أن ننهي هذه المفاهيم والمعايير القديمة وتبديل رؤية الناس للحياة وتجديدها ولو بشكل تدريجي . ولتحقيق هذا الهدف
علينا أن نبدع برنامجا واضحا ومخططا مدروسا يبدأ بإعداد الناشئة لهواء جديد بصفتها مصدرا ومنبعا للثقافة الجديدة والمستقبل الجديد لأجيال جديدة قادمة.
أجيال مختلفة كليا عن الأجيال الحالية . يجب القضاء على الفاقة والجهل والتخلف وإبادة طرق التفكير البدائي والنظرة البدائية للحياة والوجود
بصفة عامة وحاسمة .كما هو الشأن بالنسبة للعالم المتحضر المتشبث بالحداثة كقطيعة مع الماضي البائس .
علينا أيضا وبصفة أساسية معالجة قضية المرأة تحديدا . لأنها كمرأة هي المعادلة الأساسية والمحورية في بناء المجتمع الحر والمسؤول . لأن المرأة
إذا ما أخذنا بعين الإعتبار أهميتها ودورها الطبيعي في الحياة كمدرسة حقيقية في تكوين الفرد ذكرا كان أم أنثى . نجدها هي الحجر الأساس في التنمية
والتكوين الإجتماعي والحضاري للأمة. وعلينا حمايتها على هذا الأساس بالتصدي بحزم وصرامة لأولائك الراغبين بمنظورهم الضيق والبائس لإبقائها
حبيسة النظرة الدونية كمخلوق ناقص لا يتعدى دورها كجارية بالنسبة للرجل أو متعة أو عورة طبقا للمنظور القديم الذي ساد خلال العصور
الوسطى ولا زال ساري المفعول عندنا في عالمنا العربي المتخلف. في حين نحن نرى اليوم في المجتمعات المتقدمة والقوية دور المرأة عند هذه المجتمعات
دورا رياديا وقويا كعنصر أساسي في معادلة التنمية إجتماعيا وسياسيا واقتصاديا .بينما نحن لا زلنا ننظر للمرأة كما لو أنها عنصرا ضعيفا لا يصلح
إلا لإستراحة محارب أو نزوة عابرة رهن إشارة الرجل المتخلف المريض والمكبوت .
علينا أن نرسم في عقول ناشئتنا وتلامذتنا خلال المراحل الأولى من تكوينهم بأن المرأة هي إنسان ولا تختلف عن الرجل في شيء سوى في وظيفتها
كأم كأخت كإبنة كزوجة . فهي بحكم طبيعتها النبيلة كمنبت للأجيال القادمة بمشاركة أخيها الرجل كشرط أساسي في معادلة التناسل وبناء الأسرة
والمجتمع . علينا أن نجعل منها مدرسة مثالية وتقليدها المسؤولية الكاملة في البناء الإجتماعي والسياسي والإقتصادي أ سوة بشريك حياتها الرجل الحر والمؤهل أيضا للدور المنوط بهما معا . فالمساواة بين الرجل والمرأة مسألة طبيعية وضرورية وعادية في منطق الحياة ولكي ندرك هذا الأمر
لا ينقصنا سوى التجرد من المفاهيم البدائية والتخلص منها حتى نستطيع أن نلحق نحن العرب بالركب الحضاري للإنسانية والتطور الذي يبني
الحضارات على هذا الكوكب الأزرق الذي نحيا عليه.
علينا أن نواجه التيار النكوصي الذي يجتاح المناطق الهشة من عالمنا العربي والقضاء على الأمية والجهل بنشر التعليم والثقافة والوعي بين الناشئة
العربية في عموم الوطن العربي دون استثناء لجعل هذه الناشئة أجيالا مستقبلية متفتحة على ثقافة شعوب الأرض قاطبة والتركيز على الثقافة التنويرية
الرابحة للرهان والصدارة على كوكبنا المتطور والمتحرك أبدا نحو الأمام . وعلينا أيضا بناء جسور الحوار مع الآخر وربط العلاقات المثمرة ثقافيا
واقتصاديا وزرع روح التسامح والتفاهم في وجدان الناشئة العربية والقضاء على الكراهية والأحقاد الموروثة عن الماضي المظلم خدمة للسلام العالمي
وتوحيد الإنسان المتضامن مع أخيه الإنسان في كل زمان ومكان .






#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للدستور المغربي الجديد
- غثيان الأمس واليوم
- تناثر الضوء
- ورقة من شجرة الحياة
- حمزة والثعبان المرقط - إلى ثوار سوريا الأبطال -
- نداء طفل عربي
- إطلالة خاطفة
- غراب ليبيا الأسود
- أيها الرؤساء العرب إرحلوا
- إعتقال الصحافة إجهاض للمسار الديمقراطي
- كنه الوجود والكينونة
- الضوء اليابس
- قناعات تحت الظل
- شباب الفيسبوك
- نيرون العرب
- نهاية ديكتاتور
- الظلام هو الأصل
- الخاتمة
- خبث السياسة الإعلامية عند فضائية الجزيرة
- قصيدة الوجود - مهداة للثورة التونسية -


المزيد.....




- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...
- بالفيديو.. قلعة حلب تستقبل الزوار مجددا بعد الترميم
- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - مسألة تغيير العقليات