أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - حمزة والثعبان المرقط - إلى ثوار سوريا الأبطال -














المزيد.....

حمزة والثعبان المرقط - إلى ثوار سوريا الأبطال -


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 21:42
المحور: الادب والفن
    


حمزة والثعبان المرقط - إلى ثوار سوريا الأبطال -

--------------------------------------------------------------------------------

هي دعوة حمزة للحرية
الراكضة فوق حرير الشمس
ولكل العصافير . منهم حمزة وهو لا زال فرخا
ومن عشاق السلام في كل السهول والأنهار

يخرج عشاق الحرية اليوم
أسرابا
أفواجا
يقطعون المسافة المشتعلة
بين الموت والحب
بين الدم والصدور العارية في وجه الرهاب
بين الموت وكاتم الصمت هناك في الضباب
العصافير لم تعد تطيق الدخان هذا اليوم
أو البخور القديمة الملوثة برطوبة الصناديق
المظلمة
ولا الأشجار اليابسة في الظل
ولا الجحور حيث تسكن الثعابين العاجية
مترصدة تزهو ببارودها الأسود .

العصافير تبحث عن بستانها ألبلا أبواب
حيث الداليات محطة للفراشات
حيث النسيم يدغدغ تويجات الرمان في الضوء
العصافير تغرد الآن في حزنها
فتسقط بعض منها بطلقة ثعبان مرقط
وسقط حمزة كالعنوان

للثعبان فرع في كل اتجاه
ودخيرة لكل صوب
لأن العصافير تحلم بالفجر
تغرد في كتاب الصبح
تجاوبها الديكة التي تفهم حكمة الأسرار
شعاع منه يظهر في المرايا والكثبان

الثعبان المرقط طويل العنق
يلحس الدم في الساحات وبين المروج
وتحت ستار الليل
يصطاد الأطيار التي تهفو محلقة
عاشقة لصفاء السماء
الثعبان المرقط يربض هناك وهناك وهناك
بين المنعطفات
يترصد التحايا والإشارات وهي تنتقل
بين صدور العراة

بين الغد واليوم مسافات
مسافات هي نفسها التي
بين الزواحف والأطيار
والغضب يملأ الأفق
والدم يسيل على الشطآن
أحمر
أحمر
حمرة الورد
في الدموع والسحاب وزغاريد الأمهات
ومعهن أم حمزة الصغير
عرف معنى الحرية حينما خرج لشراء الماء
والسكر فمات
مات حمزة كالأبطال وهو يحمل وشما على جسده
الغض. عليه
توقيعات جرائم الثعبان
من أجل شعبه الثائر مسدته الرياح


أما صمت الأفاعي القاتلة ترقب بصمتها على المرتفعات
ما عادت لها كلمات تقال
فقط لها الطلقات وحدها
تزحف داخل موسم الصيد
والأجنحة تتكاثر
وصراخ الحياة يعلو على جعجعة الرصاص
يعاهد الأطيار بمزارع
تبتسم فيها السنابل في وجه الشمس

حمزة كان يعاف السكن في الأقفاص
ولهذا رفرف مع الأغنيات في الليل
حمزة كان يعاف هندسة الأفاعي الرقطاء
بحدائقها الوهمية والأرقام
وأشجار الإنقراض

الثعبان المرقط إندحاره ليلي في جحره البارد
وتبقى العصافير لتكمل الدورة
نحو ظهيرة الغد الأفضل
إنتهى الأمر عندما سافر حمزة في القبلات التي
ما كانت من قبل لتستقيم
لولاه
لولا حمزة والأحرار
حمزة الآن ملفوف في الورد
وقد خر له القمر خاشعا راكعا له
يحيي فيه نشيد الحرية
التي ستطيح بطغيان طويل العنق
ثعبان سوريا المرقط.







#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء طفل عربي
- إطلالة خاطفة
- غراب ليبيا الأسود
- أيها الرؤساء العرب إرحلوا
- إعتقال الصحافة إجهاض للمسار الديمقراطي
- كنه الوجود والكينونة
- الضوء اليابس
- قناعات تحت الظل
- شباب الفيسبوك
- نيرون العرب
- نهاية ديكتاتور
- الظلام هو الأصل
- الخاتمة
- خبث السياسة الإعلامية عند فضائية الجزيرة
- قصيدة الوجود - مهداة للثورة التونسية -
- إنتظار
- / شلاظة / عربية واحدة
- الدوائر
- مؤامرة الروح وسفاسفها
- لو


المزيد.....




- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - حمزة والثعبان المرقط - إلى ثوار سوريا الأبطال -