أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود هادي الجواري - عندما تكون الحكومة من اكبر عناصر ملوثات البيئة















المزيد.....

عندما تكون الحكومة من اكبر عناصر ملوثات البيئة


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 08:12
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يشهد العراق وعلى مر الاعوام التي تقرب من دخولها ما يقرب من السنة التاسعة ، حملات كلامية واشارات نقدية للوضع القائم في العراق ، فليس من صغير في السن وان لم يبلغ سن الرشد بعد او الانسان الاخر الذي عاصر مراحل حكم العراق المتعددة ولربما لاكثر من ستون عام ، ان العراق البلد الذي تعشش فيه الجرائم المنظمة والتي احتلت مساحة واسعة من اراء المستطلعين المحليين والدوليين وباتت تاخذ النصيب الاكبر في البينات ولوائح الامم المتحدة والمنظمات الدولية ,,المؤسف هو انك انسان كائن وموجود على هذه الارض اي انك تحس وتلمس وترى كل ما يقال وما يحدث وليس هناك من مقاصد شخصية تجرني الى كتابة مثل ها الموضوع للحصول على مكاسب او منافع والخ ما يلهث وراءها الوطنيون المزيفون والمزوقون للحقائق .. انني كانسان يعتصرني الالم وليس هو وليد هذا العقد من القرن الواحد والعشرين وانما لعقود سبقت الظرف الراهن الذي نعيش ..الخبراء في العلوم المختلفة يتفقون تماما على ان العراق لو وضع بايد امينة ووطنية لاصبح من اكثر بلدان العالم رقيا .. وكما انني احمل ذات وجهة النظر الشخصية ولكوني عشت في بلدان غربية كثيرة اتفق مع راي الخبراء في هذا الخصوص بالذات . هنا يطرح السؤال نفسه ويجبرنا على الاجابة عليه .. ما هي الموانع التي تقف حائلا دون تحقيق ذلك ؟؟ لم لي كباحث في الشؤون العلمية والاقتصادية والاجتماعية ان اوجز على هكذا سؤال لاعطي اجابات خرافية او افتراضية وكما تعلل الدولة والقائمين عليها وهم لم يبلغوا من مشاهدة برامج حقيقة وان لم اقل انهم شاركوا في احياءها وفي دول العالم المتطورة .. انا ولا تروقنتي كلمنة انا والعياذ منها .. انني كنت الهث وراء البحث والدخول في معمعة المشاكل العلمية والاقتصادية لدول متطورة وكما السويد مثلا .. كنت فاعل فيها وكنت اقول رايي وتأخذ وجة نظري المتواضعة وتحمل على محمل الجد والمناقشة الموضوعية الهادفة لانجاز او تحقيق شئ .. وللمقارنة بين ما نستمع اليه ومما دخل مضمار معايشتنا الفعلية ، هو ان الولايات المتحدة الامريكية ، وهي راعية المشروع العراقي في الظروف الراهنة ، هي تقف على راس قائمة التلوث العالمي للبيئة من بين دول العالم الصناعي.. ولكن ماهي الاثار التي تنعكس على المواطن الامريكي وكما يظهر لنا من خلال برامج المستشار الامريكي لشؤون البيئة (آلغور) المرشح الاسبق والمنافس لجورج بوش الابن ..يقول الغور في مشروعه الواسع والذي تخصص له اكبر ميزانية لربما بعد وكالة ناسا ، اننا بصدد خلق بيئة نظيفة وخالية من التلوث ولكن السؤال لمن ، بالطبع للمواطن الامريكي اولا .. فهو لا يهمه ما يحدث للعالم من جراء ما ترميه الولايات المتحدة الامريكية من الملوثات خارج حدودها اي في البر والبحر ، ولا ندري ان كانت النفايات النوية اخذت لها نصيبا في االاراضي العراقية في حين ما زال سياسيونا يتصارعون على الكراسي دون معرفة ابسط استحقاق للمواطن العراقيابتداءا من الامي الذي يتنافس على مقاعد مجلس الناحية وانتهاءا بالبرلمانيالمشرع .. فاي سلطة واي تشريع ولكن طبيعي ان يحدث ذلك في دولة الواق الواق .. العراق المبتلى بالثروات الطبيعية وكما الدرة بيد الفحام لن ولن يستطيع التحول من الواقع الماساوي ما لم تعاد كل الحسابات في بمن سيتولى شؤون الدولة .. في عهد مضى وليس بالبعيد كنا نقول ان العراق انه كان دولة المنظمة السرية كما يصفها الدكتور حسن العلوي .. اليوم هو دولة الجريمة المنظمة العلنية ، فانك لا تتفاجئ ان ترى كل شئ غير قابل للاصلاح وانما الى الترقيع ، فجماعتنا السياسية هي لا تستطيع انتاج شئ وانما قادرة على ترقيع الرث والقديم ومن ثم طلائه بطلاء جديد وحتى الجريمة لا تبتعد عن هذا التوصيف .. فيما سبق من كتاباتي كنت قد تطرقت الى مواضيع مهمة وخطيرة وادرج منها على سبيل المثال في الاقتصاد والسوسيولوجي موضاعان وهما 1-( اقتصاد الفرد .. اقتصاد الدولة .. الحلقة المفقودة بين الفرد والدولة ) اي بمعنا الاقتصاد المنهوب ، وبمعنى ادق ان ما يحصل عليه الفرد من الاقتصاد العراقي كدخل سنوي وعن اي نشاط هو خارج حسابات الدولة ) فالعراقي الذي فقد الاصالة والانتماء اخذ يبحث عن دول اخرى يستثمر فيها رؤوس امواله والتي لا تعود بالنفع والريع الا للدولة التي يستثمر فيها .. وحلم الساسة العراقيين الحاليين ويتعذر علي ان اعفي احدا منتهم الا ما رحم ربي ان اول حلم له هو كيف يصبح مليونيرا وكيف يحصل على الجواز البلوماسي ، وكيف وكيف ، وكل ذلك وهو يعلم انه لن يتحقق الا عن طريق واحد الا وهو سرقة البمال العام الذي اصبح منهاجا وسلوكا يجتاح ويعصف وبقوة ضمائر العراقيين الميتة .. والموضوع الثاني الذي لايقل خطورة عن الاول وهو..2- ( انانية الفكر والغرور ) حيث اننا نرى ان مبدا الميكافلية التي لم تمارس في سردينينا الايطالية وهي مولد ميكافيلي انها وجدت لها مدخلا واسعا في العراق ولكنها لم تمارس في بلد النشاة ايطاليا .. وعندما اتحدث عن انانية الفكر المقصود هنا هو ان الفكر ليس للجميع وانما لصاحبه اي مؤسسه وعليه ان يؤسس الى نمط هو يرضاه ويستسيغه اولا وان لم يتوافق مع عقول واذواق الاخرين .. وما طمس الدين بالسياسة ما هو الا ضرب من ضروب الخروج عن طاعة الله ولكن تعليل المؤسسين للفكر العلماني او الاسلامي ان كل فعل وان كلن خيرا لا يمر عبر بوابة الروزخون هو غير شرعي ، انني اتسائل عما يروه علمائنا المعاصرون للاحداث المهولة ولم استمع الى ردة فعل من رجل دين على انزلاق القائمين على ادارة دفة الدولة الى حضيض الفساد المالي والاداري والاخلاقي فمتى يقول العلماء كلمتهم ؟؟ وهل هم يخشون قول ما يرضي الله ، ولماذا يتباكون على الائمة الطاهرين الذين هم براء منهم الى قيام الدين .. الم يقتل العلماء في الاسلام من اجل مناهضة الكفر والباطل وكما فعل امامنا الحسين عليه السلام .. انني لا اريد ان اعول على الدين كثيرا لانهم وافعاله تقول الدين لله والوطن للجميع ولكن مع التشديد على تفسير افعالهم حيث يمكن لنا تفسيرها اننا معكم ومعهم .. انني لا اعول كثيرا على اي سياسي في الوقت الحاضر ممن يتدافعون من الان على الحصة القادمة من الحكم .. ومن الخزي ان استمع ان هناك احزابا وفرقا بدأت ومن الان تقوم بدفع الاموال الى المواطنين الى الحملة الانتخابية القادمة ومن ميزانية الدولة التي هي مصصممة من اجل الفقراء والمعوزين .. رجال الدين وكما رجال السياسة يعلمون جيدا ان حجم الفساد المالي والاداري قد بلغ ما لم تبلغه الدول التي تتصارع على رغيف الخبز في حين ان ميزانية الدولة التي تقدر بمئات الترليونات تنهب وعلى مرآ ومسمع من رجال السياسة وعلماء الدين وعلى حد سواء .. وما خطاب الدكتور احمد الجلبي الذي تحدث بلغة الارقام عن حجم الميزانية المغيبة عن اعين الشعب العراقي علنا وصراحة .. دولة القانون الحاضرة لا تستطيع ان تمنع جزارا يعبث بالهواء الذي يتنفسه وهو اخر ما يمتلك ، انه يتحدى ما تسمى بدولة القانون الالهية من يجزر الحيوان في وسط الشارع ويغسل الدماء لتنتشر على مساحة واسعة وكما يرمي بالاحشاء ذات الرائحة الكريهة على جانب من رصيف المارة .. اية دولة واي قانون .. وما استطيع قوله لو لغيرك لما وصلت اليك ولكن لعن الله المصادفة في شعب لا يعرف ماذا يريد ؟؟؟.



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الدولة....صانع للصراع ... ام متصارع عليه؟؟؟؟
- الطبقة العاملة في العراق وقصور الرؤيا
- القمم العربية واسرائيل القمم
- من صنع من ؟ الانتفاضة .. القمة
- الديمقراطية بين العقل والعاطفة
- الانتفاضة الشعبانية وجدلية التغيير في العراق
- هل ان الكتاب والمفكرين هم المعول عليهم في نهضة الامم ؟؟
- من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الاوسط الجديدة
- الاقتصاد العراقي الطرف المخيف في معادلة الشرق الاوسط
- الدعوة الى التضامن مع ضحابا التأريخ
- الاجتثاث سلوك مدني ام موروث سياسي
- اقتصاد الفرد ..اقتصاد الدولة .. الحلقة المقودة بين الفرد وال ...
- شكل الديمقراطية نتاج للعقل السياسي
- للعبة التعاقبية في الادوار السياسية ومجانية الاراء
- ماذا انتجت العقلية السياسية العراقية
- حقوق العمال بين مطرقة الحكومات وسندان منظمات المجتمع المدني


المزيد.....




- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود هادي الجواري - عندما تكون الحكومة من اكبر عناصر ملوثات البيئة