أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمود هادي الجواري - العراق الدولة....صانع للصراع ... ام متصارع عليه؟؟؟؟















المزيد.....

العراق الدولة....صانع للصراع ... ام متصارع عليه؟؟؟؟


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 10:46
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الدولة.. فلسفة تعريف الدولة. العناصر الاساسية التي تتشكل منها الدولة.. عوامل نشوءها واسباب قوتها وضعفها ، كل ما اوردناه من توصيف تنطبق وتتوافق تماما على ان العراق هو دولة ... من هنا وبايجاز شديد نحاول المرور بمصطلح الدولة ، ادن وجودي من وجود الدولة التي هي وطني.... ولكنني اسئل من اين جاءت تسمية العراق ... هل هي جاءت من الاعراق .. العراك .. العروق .. ومهما تعددت تفاسير علماء الاسماء لهذه التسمية فان العراق هو اسم يحتل جزءا من الكرة الارضية المترامية الاطراف، له جغرافية خاصة ومناخ خاص قد يختلف قليلا او كثيرا عن دول اخرى ولكن له خصوصية زمانية ومكانية ولا تضفي تلك الخصوصية من شئ على الاسم سوى انها تحرك شيئا في التكوين والنشاة لتلك الدولة وتمنح الانسان الدي يعيش عليها نمطا سلوكيا و معاشيا معينا و تبعا لتلك الخصائص...اذن دولة العراق تتشكل من الارض والشعب والسلطة الحاكمة. التي اخدت اشكالا متعددة ترواحت بين ملكبة وسلطنة وامارة ومن ثم جمهورية .شانها شان اية دولة لها مكانا على الارض واسما في التاريخ القديم او الحديث..الدولة العراقية وكما يذكر لنا التاريخ انها تقع ما بين النهرين وتسمى باللانكليزية ميسوبتامين ودولة العراق لا زالت في ذالك الموقع والشعب اي السكان فهل هم السكان الحاضرون الذين بنوا اولى الحضارات واقدمها في التاريخ ام غيرهم .... في الواقع لا يعرف المؤرخون اين هم السكان الاصليون الان،ولكن هناك ادلة على انهم نزحوا وهذا الاحتمال قريب الى الواقع، لان المؤرخين لم يجدوا مقابرا للملوك والسلالات التي حكمت العراق في فترات ما قبل التاريخ وليس هناك دلالة على انهم كانوا يحرقون جثث موتاهم او يلقوها في المياه ، هذه النقطة مثار جدل ومنطلق للبحث ولكن المصادر تؤكد ان الاقوام تلك نزحت صوب الشمال وعند الاراضي التي يظلق عليها الان اوربا ...نحن نسمع من هنا وهناك ان الاوربيين يعترفون ويفخرون على انهم ينحدرون من اولى اصول السلالات السامية التي عاشت في العراق ...ومما يجعلني وبشكل شخصي تصديق هذا الراي هو ان سكان اوربا الاصليين كانوا قبائل الاسكيمو وفي السويد تحديدا ما زال يطلق عليهم اللابلانديين وما زال بعضهم يعيش في المناطق النائية والقريبة من الدائرة القطبية الشمالية الممتدة بين شمال روسيا وشمال اوربا وكذلك شمال الولايات المتحدة الامريكية وتختلف التسمية على أولئك السكان تبعا الى انتمائهم وحيث وجدوا مطاف استقرارهم ، ولي دليل على صحة رايي ان الاقوام تلك هربت صوب الدائرة القطبية ولربما كان ذلك ناتج عن صراع وحروب حدثت في تلك المناطق التي لم تصلهم بعد المدنية التي كان يتمتع بها النازحون الجدد واقصد الصاعدون الى الشمال ، ان اسم بولاندا هي في الواقع تعني دولة القطب اي ان الاعتقاد السائد ولقرون قلية ماضية ان بحر البلطيق هو نهاية اليابسة عند الشمال الاوربي ...بذات الممرات التي انتقل منها الانسان العراقي الى اوربا مرت كذلك الديانة المسيحية ولي توكيد على صحة ما ادعي ، ان الاقوام التي تعذر عليها الانتقال الى اوربا والتي حاصرتها ظروف خاصة ، مكثت في الاراضي التي نطلق عليها بلاد الشام وتركيا ، هناك كانت محطة التواصل بين الاقوام المتصاهرة والتي كما اسلفت بقيت محاصرة والتي استطاعت عبور البر والبحر ، فعندما ظهرت المسيحية في بلاد الشام وفلسطين التي هي جزء من تلك الرقعة الجغرافية التي ظهرت فيها الديانة المسيحية ، تم تناقل تعاليم الدين الجديد حيث وصل الى الاقوام العابرة وابتداءا من شبه جزيرة قبرص واليونان ومن ثم ايطاليا وبقية البلاد الاوربية .. وبذات الطريق انتقل الدين الاسلامي الى بعض من اجزاء بلاد الشام وتركيا وارض فارس ومن ثم الى شمال افريقيا والتاريخ يحدثنا عن الفتوحات الاسلامية التي نشرت الدين الاسلامي في تلك البلدان .. المؤلم والذي يحز في ذاتي هو لماذا تراجع العراقيون عن فهم حضارتهم الممتدة عبر البحار ؟؟ ولماذا تراجعنا عن اداء دورنا المشرف في التاريخ القديم والحديث ؟؟ وقبل الخوض في غمار الغزو العراقي الى اوربا ، علينا ان نعيد دراستنا وبشكل موضوعي لاسباب غزو المغول والتتار لارض العراق وتخريبهم معالم الحضارة وطمس تراثها الم يكن ذلك ردة فعل انتقامية لغزو العراقيين للاراضي التي يقطنها المارد الاصفر الذي لا يشبه في خلقه الانسان العراقي من حيث شكل الوجه والعيون والقامة والبدن ، هل انهم جاءوا عبثا لتدمير العراق ؟؟لم ينتهي الانتقام ودوافعه عند الغزو المغولي البربري وانما نحن نعيش ردود الافعال وحتى هذه اللحظة .. اذن العراقيون امام مواجهة حقيقية امام غسيل براثن وعقد التاريخ وهذا لن يتم الا عن طريق قيادات حكيمة لها القدرة على اختزال المراحل التاريخية وبلورتها في صناعة نصب كبير نضع على قمته راية السلام الحقيقي وليس راية الاستسلام كما حدث مع الكويت عندما اجتاح طاغية العراق الكويت وكلنا نعرف اننا استسلمنا لشروطهم مرتين ، احداهما في خيمة سفوان والاخرى مع القيادات العراقية الجديدة التي حكمت بعد صدام متناسين ان الكويت كانت الممر لاجتياح قوات التحالف التي كان لها مآرب مع العراق وقبل احتلال الكويت بعدة اعوام وكما توضحت الاسباب الحقيقية وليس كما يشاع ان اجتياح العراق كان بسبب تهور صدام في اجتياحه للكويت ، ولكن ما خفي وراء الاسباب المعلنة كان اعظم وهنا لي اشارة على ان الوصول الى المياه الدافئة هو الدافع الحقيقي و الحلم الستراتيجي للغرب وفعلا تحقق لها ذلك وبفعل السياسات الرعناء والقادة الاغبياء .. وهنا لااريد ان اطيل على القارئ الكريم ان السبي البابلي ما زلنا ندفع اثمانه وعواقبه ولكن هذا الموضوع لا يمكن لاسرائيل ان تدرجه ضمن لائحة انتقامها من العراقيين علنا ، اليهود لم ينتقموا من نبوخذ نصر في حينه وكما ان الكويت لم تنتقم من صدام وانما قامت الجارة الشقيقة بصب حممها على الشعب العراقي الذي كان ليس له حول ولا قوة في موضوعة اجتياح الكويت ..اذن العراق الدولة التي مبتلاة بحكامها وعلى مر التاريخ .. فهم دائما الاعداء لشعوبهم لانهم يعيشون تحت طائلة الخوف من الشعب ن والحلول التي تتوفر لديهم هو خلق الاعداء ليبقوا ردحا ابقى في السلطة ولا يهمهم حتى اذا وصلت الامور الى الحرب الاهلية وان لم تتوفر امكانية هذا الاحتمال فهم يلجئون الى نبش التاريخ ليجدوا فيه اعداء الامس لشن الحرب عليهم .. الشعب العراقي في محنة القادة الذين تنقصهم الحنكة والخبرة في ادارة الدولة وخاصة في زمن التطرف والانحلال الخلقي ، فليس من المعقول ان تنهب ثروات البلاد نهارا جهارا ويعج الفساد المالي والاداري وحتى الاخلاقي، والشعب مستكين بلا حراك



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة في العراق وقصور الرؤيا
- القمم العربية واسرائيل القمم
- من صنع من ؟ الانتفاضة .. القمة
- الديمقراطية بين العقل والعاطفة
- الانتفاضة الشعبانية وجدلية التغيير في العراق
- هل ان الكتاب والمفكرين هم المعول عليهم في نهضة الامم ؟؟
- من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الاوسط الجديدة
- الاقتصاد العراقي الطرف المخيف في معادلة الشرق الاوسط
- الدعوة الى التضامن مع ضحابا التأريخ
- الاجتثاث سلوك مدني ام موروث سياسي
- اقتصاد الفرد ..اقتصاد الدولة .. الحلقة المقودة بين الفرد وال ...
- شكل الديمقراطية نتاج للعقل السياسي
- للعبة التعاقبية في الادوار السياسية ومجانية الاراء
- ماذا انتجت العقلية السياسية العراقية
- حقوق العمال بين مطرقة الحكومات وسندان منظمات المجتمع المدني


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمود هادي الجواري - العراق الدولة....صانع للصراع ... ام متصارع عليه؟؟؟؟