أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود هادي الجواري - القمم العربية واسرائيل القمم














المزيد.....

القمم العربية واسرائيل القمم


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 01:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


حكايات ومعارك وحروب دامية ، ترواحت نتائجها بين النصر والهزيمة ،، اذن هناك من يمجد الوجه المشرق للتاريخ الذي كانت فيه حضارة امة ، كانت ترفد العالم بعلومها ومعرفيتها في شؤون الحياة المختلفة ... وهناك من يمتعض لانه لا يرى الا وهو في مواجهة مع اخفاقات الامة التي تراجعت وانحسر مداها في تلقي ما تحتاج من اجل مواكبة العصر الحديث من مفردات التطور وملاحقة التقنيات الحديثة والعصرية الضرورية لم يحتاجه انسانن الحاضر ، اذن الطرفان يمتلكان الحق لانهما ينتميان الى هذه الامة وكلاهما تأخذهما الغيرة والحيرة و يتمنيان ويسعيان لخلق قاعدة رصينة للشروع وفي محاولة جادة للاستفادة من الاخطاء التي حتما تكون مساعدة ودراستها المستفسضة والتحليلية سوف تسهم في بناء امة جديدة وبمعطيات جديدة ، لها ان تنتقي ما يصلح من الموروث الجيد ومن الابداع الذي توقف في مرحلة زمنية من تاريخنا لصهره ككتلة مساعدة في بودقة الحاضر .. ولكن للاسف اننا نرى الامة العربية وحالها الحاضر اننا اناس طارئون على التحضر ، ان نعترف وبشجاعة اذ نقول اننا عشنا حقبة زمنية مظلمة وعلينا ان نضع خطا انتهت عنده مرحلةالتفاخر، فاذا كنا نؤمن بسقوط الحضارة لسرقة علماءها او هروبهم فمن الطبيعي ان تسير امتنا الى منحدرحاد النزول الى الاعماق السحيقة والركود لتسكن الحضارة دون حراك او تململ ولما كان ذلك حاصلا فامتنا من البديهي انها فقدت القدرة على احتضانها ما ملكت من المكونات الاساسية لادامة الحضارة ومنها الصناعة والادب والفنون والعمران . ولربما يعطينا التاريخ دائما الدروس والعبر ، عبر الازمنة وعبر الاراضي الشاسعة الممتدة من المحيط الى الخليج ،، احداث تميزت على الامم التي عاصرتها .فهل لنا اليوم من وقفة جادة لاستعادة الامة قوتها والتي كانت تكمن وراء سر بقاءها هو توحدها كان سبب قوتها الثابت وليس لانها كانت عربية او اسلامية ولكن انها كانت ذات صفات انسانية ايضا .. كان لفقداننا المعنى لهذه الكلمة الانسانية السبب الحقيقي وراء اضمحلال حضاراتنا ونفراط عقدها لتتشظى بين دول ومكونات وانانيات وامارات وكاننا نعود بالتاريخ الى زمن الاقطاع والاباطرة الذي غادرته الامبراطورية الرومانية عندما كانت في سبات عميق وظلمة حالكة ولولا احتلال العرب للقسطنينية التي ايقضت علماء ومفكري ذلك العصر بعد هروبهم الى ارجاء ما تسمى اليوم الدول الاوربية حاملين معهم مشاعل النور لتنير عصورهم المظلمة التي كانت تخيم عليهم ولولااحداث تلك الصدمة لكانوا في حالة اسوء مما هي عليها امتنا العربية في الايام الحاضرة .. لربما الكثيرون لا يتفقون معي في القول ان سقوط اية حضارة تبدأ بضعف قاداتها ، انسانها و هروب علمائها وعلى حد سواء من ثم اسشراء الفساد وانحلال القيم واخيرافقدان كل ما بقي من ما يحتفظ الانسان من انسانيته ومن هنا تبدأ الغطرسة والاستبداد ويستمر الحال في توليد الصراعات والاحتراب وعلى مسميات ليست اصيلة وليس لها مكان في تاريخنا ومنها الدين بين الخرافة والتقديس ، حتى بلوغنا الهاوية ،،،، السنة التي ليس فيها شئ يذكر من التقدموالانتاج الحضاري ،،،، فاالسنة التي تليها ستعتاش على ما اختزنته السنة السابقة من الخزين العلمي والفكري والحضاري وهذا ما يصطلح علية التآكل الحضاري السريع وهكذا تبدأ الحضارة بتآكل نفسها بنفسها ..فكيف بنا ونحن ناكل من حضارة عفى عليها الدهر ...,اذن الستون عام المنصرمة وهي الاقرب الى بداية تأسيس الامة والتي كانت بارقة الامل في تشكيل جامعة الدول العربية وانبثاقها ، وما حملت في جعبتها من معاناة الشعوب العربية هي الاخرى جاءت لتعطي بعض الامراء والملوك الحقوق القانونية لتقسيم الوطن العربي الى ما هو عليه اليوم من الدويلات التي تمتلك طاقات هائلة وعلى حساب دول لاتمتلك من الموارد شئ بل اخذت تموت جوعا او ان توضع انفسها تحت رحمة دول اجنبية ومنظمات انسانية للتلقى الدعم المخجل والجارح لكبرياء الانسان والذي يستحيي ذوو الكرامات ودائما يحدث هذا امام مرآى ومسامع القائمين على ما يسمى المشروع العربي الموحدوهم القادة الذين يدعون العروبة والعروبة منهم براء لا وبل حتى الاعاجم ...نستنتج مما اوردنا ان ليس هناك قمة عربية تمخضت عنها نتائج ايجابية ملموسة واذا قلنا ان قمة بغدا هي قمة القمم فهنا سيكون المعنى يسير وبشكل طردي اي النتائج هي الاكبر في تسؤيف للقرار العربي الموحد، وخير مثال يبرز لنا ما انتجت من السلبيات التي نفذت وبصلافة وحصافة هي استدعاء دولة قطر الى المتهم طارق الهاشمي وتعد هذه الحادثة هي تسويف لما اتفقوا عليه وخاصة انه لم يمضي يوم واحد على انتهاء القمة من اعمالها ..هناك جانب آخر كان مسكوت عنه تماما الا وهو الجانب الاسرائيل وغيابه اسما من القمة في حين تم تناول قضية الشب الفلسطسني ، وهنا اشارة واضحة ان القمم العربية غير قادرة على مواجهة اسرائيل حتى ولو بالكلمة ، اذن الصمت العربي المطبق على افعال اسرائيل وما يعانيه الشعب العربي والفلسطيني خصوصا هو تتويج لمراحل الجبن التي تمر بها الامة العربية ، فلا سلام صريح مع اسرائيل ولا هي حرب باردة ولا اي شئ من هذا القبيل وانما تركوا الشعب الفلسطسني في مواجهة خاصة وعلى هامش الامة العربية ، ناهيك ان العراق اتلديمقراطي له كل الحق في مطالبة اسرائيل بالتعويضات عما دمرته من مفاعل تموز الذي كان معدا لىغراض السلمية ووفقا للمعايير الدولية والاممية ... هنا نخلص في القول ان العرب خرجوا عن كل الاخلاقيات والاعراف الدولية عندما يسكت عن المطالبة بحقوق الشعوب العربية التي ستجد نفسها في اطار خارطة شرق اوسطية ولن تريح احدا ممن يؤمن بالله واليوم والاخر ولكنها جاءت وتتوافق تماما مع الوضع الصهيوني الذي تغفوا عليه اسرائيل .. اذن القمة العربية وقمة القمم ولكن اسرائيل في اعالي القمم....



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من صنع من ؟ الانتفاضة .. القمة
- الديمقراطية بين العقل والعاطفة
- الانتفاضة الشعبانية وجدلية التغيير في العراق
- هل ان الكتاب والمفكرين هم المعول عليهم في نهضة الامم ؟؟
- من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الاوسط الجديدة
- الاقتصاد العراقي الطرف المخيف في معادلة الشرق الاوسط
- الدعوة الى التضامن مع ضحابا التأريخ
- الاجتثاث سلوك مدني ام موروث سياسي
- اقتصاد الفرد ..اقتصاد الدولة .. الحلقة المقودة بين الفرد وال ...
- شكل الديمقراطية نتاج للعقل السياسي
- للعبة التعاقبية في الادوار السياسية ومجانية الاراء
- ماذا انتجت العقلية السياسية العراقية
- حقوق العمال بين مطرقة الحكومات وسندان منظمات المجتمع المدني


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود هادي الجواري - القمم العربية واسرائيل القمم