أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود هادي الجواري - من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الاوسط الجديدة















المزيد.....

من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الاوسط الجديدة


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 08:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الأوسط الجديدة ؟
ولماذا الديمقراطية ألان ؟؟؟؟

مما لاشك فيه إن الخارطة السياسية لشرق أوسط جديد باتت شبه وشيكة الظهور وباتت أكثر وضوحا ولها صوتها المسموع والمدوي وليس كما نستمع إلى الضجيج العربي عبر وسائل إعلام مدعمة بامتداح الطغاة وتعظيم مقاماتهم الوضيعة والمخزية أو الصمت المكتوم داخل النفوس البريئة المستعرة بلوعة التوجس والخوف من ملاقاة الحتف عند انزلاق اللسان وقول ما يستند إلى الحق والحقيقة ... هذا ما كان يستمع إليه المواطن العادي البسيط لكنه لا يدرك تماما كيف ستبدأ ومتى وكيف ستنتهي وفي أي من المحطات الموضوعة سلفا سوف ترسو سفينة التغيرات السياسة الجديدة .. لم تكن لوسائل الإعلام ا العربية أية معلومات أو دلالات أو حتى التكهن ولا لأجهزة المخابرات الوطنية العربية التتبع المشفوع بالرصد لما هو آت من ما وراء الحدود أو حتى لسبق معرفة بسيطة لطرائق ومسارات اللعبة التي ستفرض حدوثها على ارض الواقع والتي باتت تنذر بالتغيرات المفاجئة وبين ليلة وضحاها .. لاينته الأمر بهذه الطريقة من السخرية بالواقع العربي ولكن من يدرك معنى لكلمة الملينيوم والتي تعني الكثير للغرب في نزع ثياب الماضي ،،القرن العشرون وارتداء ثياب الألفية الثانية أي بداية القرن الواحد والعشرون التي أحدثت الانقلاب في إتباع البرامج الحديثة والمصممة وفق احدث التكنولوجيات والمتتبع إلى ترسيخ مفهوم هيمنة القطب الواحد وبأعلى درجات الجسارة والتحدي .. وأول الغيث كان التطور الهائل في برمجيات شركة مايكروسوفت والمعنى يكمن هناك والانطلاقة في الشروع هي الإيعاز الواضح لكلمة عليك أن تتبعني وإلا مصيرك الهلاك و الضياع .. فهل كانت القيادات العربية بعيدة كل البعد عن مفاهيم العولمة وما تختزن من البرامج أم هو إهمال الواقفين على رؤؤس السلطة وتعنتهم في المنطقة العربية تحديدا والعالم الأخر وبشكل عام .. العولمة كانت بمثابة سفينة نوح عليه السلام فمن تخلف عن ركوبها أغرقته المفاهيم المعاصرة وضاع في حصره وندم ولكن تراه لاهثا ومتوسلا وحتى بقوى شيطانية و يحاول التصحيح ويبحث عن الاستقامة ولكن بعد فوات الأوان .. استطيع إن احذف صدام من المعادلة لان المركب المعد كان لم يجهز بعد ولذلك غفرت له الماسونية الحديثة ومكنته من البقاء وبرغم الانتفاضة التي واجهها من الشمال إلى الجنوب وكل ما لحق بالشعب العراقي من الأذى ومن هنا نكون عند سؤال له صلة بالموضوع لماذا شرعت القوة الوحيدة القطب في سقوط نظام صدام بعد الألفية الثانية ولماذا هذا الانتظار الطويل على شعب ذاق الأمرين ومن اعتي نظام دكتاتوري شهده العصر الحديث وكان كل ما يحدث لشعب العراق هو إمام مرآي ومسمع العالم .. الجواب لان السحرة انتهوا من سحرهم في الموعد المقرر له ... ليس الأمر هكذا وكما يشاع وكأن للقصة إبطال ولهم عضلات مفتولة وطول اللسان .. الأمر في غاية البعد عن الإرادات والتوجهات الوطنية ومما لاشك فيه أيضا إن فكرة رسم خارطة شرق أوسط جديد كانت وجوب انطلاقتها من العراق وكانت بحاجة إلى ترتيب وتركيب العناصر السياسية واستحداث برامج تبنى ايدولوجياتها على أساس الاختلاف في البرامج تسهيلا في فرض أسس السيطرة الحديثة والخاضعة إلى البرامج المعدة لهذا الغرض سواء عن طريق الأحزاب والمنظمات المدنية اللاتي هن في طور التأسيس أو التي ارتوت من دفق النظرية الماسونية الحديثة والتي عبدت طريق العولمة لهي كافية كي تعطينا صورا لمنظومة ليست بالعبثية وإنما هي قادرة على السير قدما لتتبع البرامج وبشكل تراتبي أي مبنى على قاعدة الفهم المسبق من حيث الأولوية ومراعاة للظروف المكانية والزمنية لتطبيق هذه البرامج التي هي لم تكن أصعب من سابقاتها من البرامج التي أطلق عليها حرب النجوم التي كانت غاية في نشر الخوف والرعب ولجميع سكان المعمورة تبعا إلى شمولية أثارها وحجمها الهائل في الخطورة والدمار الشامل .. النظرة إلى النجاح الباهر في انفراط عقد المنظومة الشيوعية وتفكيك قواعد حلف وأرشو ومؤامرة البيروسترويكا على الاتحاد السوفييتي كانت نقطة التحول و الشروع للتوجه صوب المنظومة العربية التي كانت الممول والداعم للمعسكر الاشتراكي والتي ستنعش الغرب الضامر والخائر القوى لتوقف المكننة الغربية وانهيار اقتصادها وبهذا أتاحت له كل الفرص لكي يحقق الاستقرار المادي والمعنوي ويتنفس الصعداء... فمن يوضع هذه التصاميم ومن هم المنفذون وهل إن الرؤيا الجديدة لخارطة الشرق الأوسط الجديد تصب في صالح الإنسان العربي أم هي صممت من اجل وضع العرب في مصيدة التاريخ المعاصر ولغايات في نجمة داود وتعميق لجذور إسرائيل في الأرض العربية ..وهل من الممكن تفادي العبث الجماهيري الغير الممنهج في تمزيق كيان الدولة وليس السلطات الحاكمة وتحويل البلد الموحد مجزئا إلى ايكونات صغيرة تسيطر عليها النزعات العرقية والطائفية وتحت مسميات مقدسة ديمقراطية الأحزاب السياسية ؟ وممارسة الدكتاتورية ضد التكنوقراط وأصحاب العقول العلمية المستقلة فكم من العقول هربت إلى صوب الغرب ....أقول ليس لدينا اليد الطولى أو الجريئة في معاقبة أنفسنا أو حتى إننا نحاول الاعتراف بأخطائنا .. فكل السياسات التي سبقتني هي خاطئة وكلما هو آت يخيفني و إذا تركت مديات الفهم الواقعية لإنساننا البسيط فهذا يعني إن هناك من سيظهر إلى المشهد السياسي هو أفضل مني وسوف ينسف المقعد الملطخ بالخزي والعار وتتكشف الخفايا وما هو مستتر عليه ولذلك لابد من الاستماتة من اجل التسلط و هي سمة من سمات الساسة العرب ...إذن يجب إن لا نهمل الأسباب التي ترتمي وراء التحولات في المنطقة العربية وعلينا إن نتفاءل بها لأنها لربما تكون استفاقة لفهم الواقع المفروغ من حدوثه شئنا أم أبينا وفرصة للعب على النظريات والبرامج وبشكل معاكس لتوجهاتها ولا يحصل ذلك إلا في حالة إعادة النظر في شخصية الإنسان العربي الذي تداس مقدراته ويضمحل أداءه بفعل السياسات الهوجاء التي تتعاقب والتي تنقله من أزمة نفسية إلى أخرى اشد فلن يقوى على مساندة الدولة ولو كانت دعواتها صادقة ولديها النية والرغبة في تصحيح مساراتها وبتوجه وطني ، ولكن يحدث هذا بعد فقدان المواطن التوازن و الصواب ولنا في القصة مع صدام وكيف انه طلب عطف أميركا ولكن رد كل ما وعد نفسه ووعد الجماهير العراقية به والتي أبت إن يبقى في السلطة ولكن ما هو الثمن ..؟؟؟ إذن التصرف السيئ للحكام العرب جعلهم أدوات طيعة بيد الغرب وممارساتهم تنعكس على حالة الشعوب التي باتت تقبل بالمرارة السياسية على مضض للتخلص من الأمر والمجبر على تجرعه ... التمنيات والتفاؤل هي من الأمور الجيدة ولكن علينا النظر وبحصافة إلى ماهية الكيفية التي ستؤول إليها الأوضاع السياسية التي نتجت عن القيام بالثورات الداخلية والانتفاضات وفي زمن صمتت فيه الشعوب طويلا وهل إن حجم الدمار الذي ستخلفه الناتج عن التغيير بالقوة يساوي سرعة التحول في بناء الإنسان والاقتصاد وللبنى التحتية التي تم تخريبها كناتج لعصف ثوري غير مدروس يأكل الأخضر واليابس .. إنني أتوجه إلى الشعوب العربية إن لا تتبجح في صناعة الثورة ولكن عليها إن تستحضر مقومات الاستقرار السياسي والنفسي للمواطن وان لا تكون السلطة هي عملية مناقلة من متسلطين بنظام إلى متربصين بلا نظام .. ولنا شاهد في المشهد العراقي فان الوضع صير إلى مناقلة من دكتاتورية الحزب الواحد إلى دكتاتورية الأحزاب وبين خصوم تبادلت أشنع وسائل التعذيب ولأكثر من ثلاثة عقود ولكن لم يكن للنهوض المسجل على ارض الواقع آثارا لخدمة الإنسان إلا ضئيلا مع انتشار واسع لمساحات الفساد المالي والإداري وحتى القضائي الذي يتأرجح بين القانون والسياسة وتعال معي هل هذا ما كان ينتظره الشارع العراقي وبفارغ الصبر ؟؟؟؟ إنني لاستطيع إن امنح صوتي لمن لا زال يحتفظ بالجنسية الأجنبية وجميع إفراد أسرته لا زالوا في الدول الغربية ويتلقون أموال الرعاية الاجتماعية .. في حين يتقاضى هذا المرتزق ملايين الدولارات كراتب يستلبه من قوت الفقراء والمعدمين .. الغرب والعولمة وحكوماتهم الالكترونية قادرة على كشف أي حساب سري لهذا المرتزق الضئيل والحامل لجنسية ذلك البلد المانح للجنسية وتجبره على دفع ثلاثة وثلاثون بالمائة من راتبه ومن أية دولة تدفع له الأجر .. الغرب حريص على اقتصاد الفرد الذي هو في الأخر اقتصاد الدولة وليس هناك حلقة مفقودة وكما هو الحال في الاقتصاد العراقي المنتفخ والمصاب بالمرض الخبيث .. الكشف عن الحساب والمدخول السنوي لا يعفي حامل الجنسية الأجنبي من الضريبة السنوية .. فكم من أعضاء مجلس النواب يدفعون للغرب مقابل الحفاظ على ودائعهم المالية وبأسمائهم الصريحة ولا دواعي للحسابات السرية وليس كما يفعل الطغاة الذين ذهبت أموالهم إلى أوقاف الدول لكونها موضوعة في حساب سري لايعلمه إلا المودع وبشكل شفرة سرية .. ولا استطيع إن امنح صوتي إلى متخرج ولو لحامل شهادة الدكتوراه ولم يمارس العمل الإداري ولو بالحدود الدنيا من العمل الإداري ليمثلني في برلمان عاجز عن التشريع لصالح الشعب أو مراقبة السلطة .. إذن العولمة وخارطة الطريق والديمقراطية هي مرادفات لمفهوم دمقرطة الدكتاتورية أي تقنينها وتمريرها تحت مسوغات جديدة وهي في الأخر تصب في مصلحة الغرب سياسيا واقتصاديا .إذن خارطة الطريق لشرق أوسط جديد هي تعبيد للطرقات التي كانت نيسمية في الاصطلاح العسكري وتحويلها إلى اوتوبان لسهولة الوصول إلى أدنى التفاصيل والمعلومات وكما يعلم الجميع إن الجندي الأمريكي يستطيع إن يعلم الجندي العراقي كيفية الوصول إلى أية نقطة داخل العراق وفي أي تربيع في خارطة العراق والتي لا يعرفها الجندي العراقي المولد والنشأة .. ومن هذا المنبر المتواضع انصح الرئيس حسني مبارك إن يستودع السلطة بأيد وطنية مستقلة قبل الرحيل الطوعي أو ألقسري كي لا يتيح للغرب فرصة استنساخ التجربة العراقية المريرة والتي فرضت التمزيق لوحدة وشعب العراق.. واتمنى أن يتعض الشعب المصري قبل فوات الأوان وحدوث الأمر الواقع وإلا سوف تكزن النتائج كارثية على شعب كان رمزا للبطولات وندا مخيفا لإسرائيل وحاميا للوطن العربي الكبير ...



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد العراقي الطرف المخيف في معادلة الشرق الاوسط
- الدعوة الى التضامن مع ضحابا التأريخ
- الاجتثاث سلوك مدني ام موروث سياسي
- اقتصاد الفرد ..اقتصاد الدولة .. الحلقة المقودة بين الفرد وال ...
- شكل الديمقراطية نتاج للعقل السياسي
- للعبة التعاقبية في الادوار السياسية ومجانية الاراء
- ماذا انتجت العقلية السياسية العراقية
- حقوق العمال بين مطرقة الحكومات وسندان منظمات المجتمع المدني


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود هادي الجواري - من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الاوسط الجديدة