أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لعبة التكامل والابتزاز المتبادل














المزيد.....

لعبة التكامل والابتزاز المتبادل


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعبة التكامل والابتزاز المتبادل
كتب مروان صباح / لم تكن حفلة التنكر الإنتخابي أفضل حال من سابقاتها كالإستفتاء وتغيير الحكومات التى تعهدت بحقبة جديدة من الإصلاحات وتوفير أرضية مواتية ضمن شروط الحاضر للإنتقال السلمي في البلاد أو تلك الإتفافية المناده بها بالفرصة الأخيرة مع كوفي عنان التى تطالب بشكل واضح وصريح النظام الأسدي بسحب آليات القتل الثقيلة من المدن والقرى والعودة الفورية إلى الثكنات العسكرية كي يتاح للمراقبين الدوليين معالجة الوضع على الأرض بإرتياحية وتنفيذ بنود الإتفاق بالشكل الذي يوفر الأمن وينهي الاعتقال والقتل ، لقد جاءت عملية الإقتراع التى تبناها النظام متزامنة مع إتفاق عنان ضمن ترقيع أخر ومستمر لإصلاحات وهمية لا تشمل إلا من يزال قابض بقبضته الفولاذية على أعناق المواطنين الأحرار وتنطوي جميعها تحت غطاء معلن روسي محبوك دولياً بحيث باتت تتعامل القوى العظمى مع الحالة السورية كالليمونة التى مازالت تقطر وحين إنقطاعها ستجد الحل بعد ما تكون قد أفرغت الدولة ما تبقى من قوتها وعمقت أكثر الكراهية بين الشعب الواحد الذي بات من المستحيل أن يوفر الحماية من إنقسام وشيك للأكراد الذين يطالبون من اليوم بالفصل الكامل عن جغرافية الدولة ، ولا بد أن تتوفر الاجابات للأسئلة التى تدور في داخل البشر همساً دون سواهم لهذا الإستعراض الروسي في إنتقاء المكان والزمان في وقت تعامى عن أماكن أهم وقضايا تحمل من العدالة الإنسانية ما تحمل إلا انه تفانى بقدراته الدبلوماسية في التسلل حيث كان الأجدر لهذه المواقف ان تأخذ في مواقع تتشرف بها الإنسانية .
بالتأكيد قد وفر الرئيس بوتين للنظام الأسدي المساحة الكافية في التحرك نحو القمع المتوحش ضد الشعب السوري وأضاف للعوامل الإيرانية عوامل قوة التى ساهمت وتساهم في إطالة عمره رغم حجم الإنشقاقات العديدة التى شهدناها عبر السنة والنصف من الثورة إلا أن التماسك الحديدي للأجهزة الأمنية البالغ عددها سبعة عشر يأتي نتيجة التوغل في الإجرام مما كان متوقع أن يترجمه واقع الخوف للأفراد والضباط على مختلف مواقعهم حيث تحولوا تدريجياً من سوريين إلى طائفيين ينتابهم شعور لا ينافسه شيء أخر بأن مستقبلهم أرتبط ارتباطاً كلياً مع العائلة الأسدية ودون ذلك مصيرهم بات معروفاً بأن المشانق قد علقت على أعمدت الكهرباء ، من هنا فهي تسابق الزمن في إنجاز المستحيل مقابل إصرار شعبي قد لغى من قاموسه مصطلح التراجع رغم حجم التكلفة الباهظة التى بات يقدمها بشكل يومي من دماء طاهرة وبريئة تسقط دون رحمة نظامية او دولية ، لقد أتضح للأنظمة العالمية بأن النظام ذاهب إلى الرمق الأخير في القمع والقتل الذي لا يعرف سواهما أمام تحرر جماهيري من قيود الخوف يتخللها أفعال وردود أفعال ما لا يقبل الإيقاف أو التدجين لمخارج تطرح على الساحة من الفينة والأخرى لكنها لا تلقى صدى وتكشف مدى بُخل هذه الحلول حتى بالغلوكوز عندما أوشكت شرايين العباد أن تجف وكانت مرات عدة قاب صرختين أو أدنى أن تنجح آلة القتل من إفتراس الثورة الذي يستدعى من الشعوب التى نجحت في إسقاط الديكتاتورين أو هؤلاء الذين ينتظرون بوعزيزي مازال في الطريق أن يتحركوا في النزول إلى الساحات والميادين ضاغطين على حكوماتهم في إقفال السفارات وطرد سفراء القتل وإستبدال اليافطات بأسماء شهداء الثورة وأن لا عودة من الميادين حتى يتحرك العالم بأسره بإتجاه روسيا كي ترفع يدها عن هذا النظام المجرم الدموي ليخلص رقاب الناس من الموت المحتم .
ليس من السهل تلفيق الوضع القائم لأن الإستمرار في حالة التضليل كالإنتخابات التى يسعى النظام في فرضها في زمن لم يعد مقبول فيه توليد الكلام من الكلام بل ما يحتاجه الواقع هو توليد الكلام من الأفكار ثم ترجمتها إلى أفعال تلامس مطالب الشعب لكن العالم بما فيهم روسيا يقفون عاجزين أمام تراجع النظام الأسدى المتسارع بالحد من تقليص الفجوة بينه وبين الشعب الأخذة في التدهور فلم يعد ينفع إصلاحات ولا إنتخابات يقودها من يحمل رشاشه في الشارع ويقتل بشكل عشوائي مئات الناس يومياً ويبني قبراً جماعياً لمن تفلتوا من قتله ، هنا تأتي ضرورة الإبتعاد عن الإسقاطات السياسية والنفعية لأن ما يحصل من توازن رعب على الساحة السورية ينبأ بأن ما يجري دولياً هو دفع المجتمع الواحد إلى التفكك والإنزلاق في مربعات يُرتب إليها في المستقبل كي تكون وقود لجهنم القادمة حيث يسهل للنظام الإمعان بقتل المواطنين مقابل صمت عالمي مع إنتقادات متواضعة رغم الميديا الإجتماعية وشهودها التى تحاول بعض القنوات من خلالها قتلها وتدليسها ليتحولوا إلى أرقام دون أي معنى كونهم بشر ، لا بد أن ينتبه من هو واقع تحت مفرمة النظام بأن لعبة التكامل والإبتزاز المتبادلة هذه يتم ضرب مجموعة عصافير بحجر واحد .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزيراً في الصباح وغفيراً في المساء
- المزهرية الفارغة يثرثر فيها غياب الورد
- جنرالات استبدلوا الشدة بالفتحة
- عادات كرسها متنكرون
- التنكر في زمن الانتخابات
- المقابر فاضت وابتلعت المدن
- القيامة بصياغة بشرية
- توهموا الصغار بأنهم أنداد للكبار
- قبيحة وتزداد قبحاً
- عواصف تخلع النوافذ بعد الأبواب
- انتحر الحب
- الجميع متهمين على أن تثبت براءتهم
- بافلوفية
- أحياء لكنهم شهداء
- بين الأشباه والسعاديين
- أصوات بُحّت لفرط الصراخ
- منطقة الصفر
- الأردن لا يخذل من قدم وكرس حياته له
- لطخت النوافذ الأنيقة لشدة الدم
- مهما علا كعبه ستنتقل الدولة من حكم العائلة إلى الشعب


المزيد.....




- ترامب يعلن شن غارات جوية على 3 مواقع نووية في إيران
- إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل
- إسرائيل تقتل ظل نصر الله بإيران: تصفية رمزية أم بداية مرحلة؟ ...
- سر المهلة والقنبلة الخارقة.. لماذا أجل ترامب قرار ضرب إيران؟ ...
- ترامب عن مهلة الأسبوعين لإيران: الوقت وحده هو الذي سيخبرنا
- خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق ...
- عاجل| وسائل إعلام إيرانية: دوي انفجارات في شرق #طهران ومدينة ...
- ملك البحرين يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري
- تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. اكتشاف بقايا -إيمت- المصرية ...
- إسرائيل تعلن إحباط هجوم إيراني على رعاياها في قبرص


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لعبة التكامل والابتزاز المتبادل