أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - توهموا الصغار بأنهم أنداد للكبار














المزيد.....

توهموا الصغار بأنهم أنداد للكبار


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء الاعتراف متأخراً بوجود الأخر وبعد سقوط ما يقارب أكثر من عشرة الآلاف إنسان برئ ناهيك عن المنكل والمشرد والطريد والمنسيين في الأقبية شيء ملفت للانتباه ، لكن الملفت أكثر من ذلك ادعاء النظام بأن المحاولات الإقليمية والدولية في اسقاط الدولة باءت جميعها بالفشل رغم الزخم الذي شكله الدعم العربي والدولي في آن واحد إلا أن أستطاع النظام المحافظة على الدولة وقد تجاوز فعلاً التهديدات مبرهن ذلك بالسعي الدولي في إحياء مبادرة دولية عبر مفاوضات سياسية بقيادة كوفي عنان .
تأتي تلك التصريحات من المفوضين بالتحدث باسمه رغم انهم ممنوعون من مشاهدة الإعلام الأخر باستثناء القناة السورية الرسمية للنظام لهذا تجد كلامهم في واد والدنيا أصبحت في وادٍ أخر مما يجعلنا أن نتأمل بتلك التصريحات التى مازالت تدافع عن وهم يسمى دولة ونظام في حين جغرافية البلاد على طول وعرض تحولت إلى مسبح من الدماء الذكية لمن سقطوا دفاعاً عن كرامتهم المسروقة وقد تجاوزت ثورتهم السنة ودخلت في أخرى جديدة والأمور تذهب أكثر تعقيداً حيث أصبحت آلة القتل تدفع الناس إلى تلك الحدود التي تفوق الألم ، فقد أنتج النظام عبر العقود الخمس دولة فاشلة ورخوة ، فشلت في احداث أي خطوة على الصعيد الداخلي وتراخت عندما توارت خلف خوفها في استعادة الجولان المحتل ، الذي دفع في النهاية إلى إشعال شرارة النار في وجه من يستحضر الآن كل احتياطاته الجهنمية لإبقاء نظامه على كرسي الدولة التى أصبحت أعمدتها من عظام البشر ، لقد تعززت في العشر الأعوام الأخيرة هيمنة المؤسسات التى لديها امتدادات على الأرض مما جعل من الاحتكار للثروات يتعاظم وأدى إلى عجز واضح في الخدمات العامة والبنية التحتية ولم يأتي على الإطلاق خلالها أي إحراز نوعي من الناحية الاقتصادية أو الصناعية لكي يشعر الشعب أن هناك دولة يقودها نظام ينتمي إلى الأرض وطموح شعبه ويسير نحو إخراج الدولة من فشلها ورخاوتها إلى تماسكها وتحصينها بالعلم والصناعة الكاملة وترتيب أمنها القومي في نسيج علاقات إستراتيجية مع محيطها وإرساء المحطة الأولى في وضع دستور ينبثق منه قوانين وتشريعات تدير الوطن ليستطيع العقل المسجون داخل القضبان أن يتحرر ويبدأ في مد يد العون والمشاركة الحقيقية في بناء الدولة الحديثة التى لم تعرفها المنطقة على الإطلاق .
المسألة ان هؤلاء يعتقدون أنفسهم أنهم نابليونات أو ديغوليات أواستالينات لكنهم في الحقيقة بلا إمبراطوريات وبلا فرنسا وبلا الإتحاد السوفيتي بل هؤلاء أوهام خدعوا ذاتهم قبل الآخرين لهذا عند أول اختبار حقيقي انتقلت الدولة من فاشلة ورخوة إلى مستباحة تماماً وأصبح قرارها مرهون في الكرملين ولم يعد النظام يحرك ساكناً دون أذن موسكو مما دفع المجتمع الدولي إلى فرض عزلة تقوض شرعيته تدريجياً لفرطه في قتل المدنيين والاعتراف في المجلس الوطني كبديل يمثل الشعب السوري بعد ما أخفق النظام القائم في احداث أي تقدم ملموس لمبادرة عنان ولوي عنق الحقيقة معتمداً على البث المعنوي المتواصل من خلال الخارجية الروسية ، لا بد للنزاع القائم بين النظام وأغلبية الشعب أن لا يخلو من الكوابح كي لا يتحول إلى نزاع ذرائعي يباح كل شيء وتجتاح الخطوط مع احتكار الحقيقة لذاته فقط دون عامة الشعب سيكون عواقبها مسبقاً معروفة التدويل لأن إذا كان النظام غير قادر على استيعاب قضايا شعبه بل الحل الوحيد الذي يراه يندرج بين القتل أو العبودية فمن الطبيعي لن تكون جامعة الأنظمة أفضل حال منه بل العكس ستسعى بكل ما أوتيت من ضعف أن ترميه في اليم كي تتخلص من عبء وضعها أمام دماء تزهق يومياً دون أي رحمة أو مسؤولية .
عندما تدخل الدولة في مرحلة الاستباحة تفقد الندية والتكافؤ بين الدول حينها فقد تأذف اللحظة الحاسمة وبعيداً عن الدبلوماسية الدافئة والمترهلة التى توهم الصغار بأنهم أنداد للكبار أو تجعلهم يتعلقوا بمشاجب لاستعادة الثقة بمصطلح بات مهدداً وقابل للانقراض لأن النظام الذي يمثلها أصبح بلا حاضنة شعبية وأشبه بالعاري من أوراق التوت ولم يعد هناك شيء يسمى في معجمه السياسي سيادة وطنية أو مِنّ التدخل في شؤونه الداخلية .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبيحة وتزداد قبحاً
- عواصف تخلع النوافذ بعد الأبواب
- انتحر الحب
- الجميع متهمين على أن تثبت براءتهم
- بافلوفية
- أحياء لكنهم شهداء
- بين الأشباه والسعاديين
- أصوات بُحّت لفرط الصراخ
- منطقة الصفر
- الأردن لا يخذل من قدم وكرس حياته له
- لطخت النوافذ الأنيقة لشدة الدم
- مهما علا كعبه ستنتقل الدولة من حكم العائلة إلى الشعب
- أنوف متدربة على الاشتمام
- الإبادة من أجل الإغاثة
- أعمدت الكهرباء تحولت إلى مشانق إعدام
- الطغاة لا يتعلمون
- صراع ليس على الماضي بل على الحاضر أيضاً
- كلمات مكتوبة بحبر الألم
- منطقة غارقة في حوض من البترول
- هي الرقصة الأخيرة من فرط الألم


المزيد.....




- -فخ جديد-.. مصادر: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حذّر نتنياهو ...
- مستشفى الشفاء بعد 22 شهرًا من الحرب: غرف مدمّرة وطبابة معدوم ...
- -ميتا- تعين خبيرا في الذكاء الاصطناعي براتب 250 مليون دولار ...
- اليد الميتة: ما لا تعرفه عن سلاح روسيا الذي قد يُنهي العالم ...
- -وعد إقامة دولة فلسطينية فارغ ومتأخر جداً- – مقال في نيويورك ...
- قبيل جلسة للجمعية العامة.. محاولات أمريكية لرفع العقوبات الأ ...
- الحكومة الإسرائيلية تصادق على مخططات استيطانية جديدة تقسّم ا ...
- إسرائيل تعلن -القضاء- على عنصر من حزب الله في لبنان متهم بتو ...
- منها إطالة الإحساس بالشبع.. فوائد صحية مذهلة لبذور الفلفل
- لاريجاني يعود لواجهة القرار الأمني بإيران.. هل تبدأ مرحلة ال ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - توهموا الصغار بأنهم أنداد للكبار