هشام المعلم
الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 16:14
المحور:
الادب والفن
يا ذاتي الواحدة
يـــا أنتِ الراضعــة من ثـــدي الرفــض أسطـــورة الــــ " لا" , مرهونــةٌ انتِ بقداســة الأشيـــاء حتى تتحــرري من سطــوةِ أنـــاك.
يا أنتِ المتعلقــةُ بأستـــار الرجــاء ,و الملهيــةُ عني بي, و الغيــورةُ على سواي و المسكونـــــةُ بعالــم لم يتنــزل بعــد ,
يااا أنت المُضمــــرة في صغائــرك و المتباهيـــة بالكبائـــر , و المزهـــوة بدقــةِ شراكــــك
أتلِ على الأشيـــاء سحـــر تمائمــك و تعوذي بصواعـــق الجــــن و عواصــف الفكر و بروق الجنـــون
أجمــري أعمــدة البخــور المتصااعد من حفلــة شواء كبـدك المحروق إلى سمــاء الروح
اصمُتي و اصمِتي ضجيجــكِ المشحــون بالنــواح و المملــوء بخاافـــت الضحكـــات
يااا انتِ
الراقصــة في حضــرة أنشــودة الرغبــــــات متى تتحضريــنَ لنشيـــد أنشاادك و رقصـــة التماهــي في خمــرة النـــار
عينــاكِ التي سطت على ضحكــة البحـــر و عانقـــت بوسـع خطاهــــا الذرى الشمـــاء , تُحدقيــنَ في العلــو باسطــة ذراعيــكِ باتجــاه الغيب
تسامــي أكثــــر و قعي ببصيــرتكِ على الغــور و على فسيــح المرج و على السهــول و على المدائــن المغمــورة بطيــن الـ " آااه", تحاقــري
لتصبحــي مؤهلـــة .
نفخــتُ في كيــركِ أهزوجــةَ الكبــر فما استعظتِ بالعطــش إلا ماء الوحول
و وهبتــكِ للحيـــــاة , فآثـــرتِ سُبــــل التخرصــات العميـــاء
يا ذاتــي العُليــا
يا أدنى من خُلق
متى تكونيـــنَ
خااالـِقـــــــة
د هشام المعلم
#هشام_المعلم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟