أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام المعلم - (من مرافعة الحجَّاج)














المزيد.....

(من مرافعة الحجَّاج)


هشام المعلم

الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 13:24
المحور: الادب والفن
    



أنا لم أظــلم أحــدا
كُنــتُ أُحاول أن أتهجــى نصــاً مكتوبـاً مُنذُ عقود
كنــتُ أُحاول أن أُنجِــزَ ما اوكلَ لي من من ساسةِ أمرٍ و عهــود
لكني لا بيتــاً جاورتُ و لا بونــاً في أرضِ اللــهِ قطعــت
كُنْتُ أُحَاوِلُ أنْ أتَأَولَ نَصاً مَكْتُوْباً مُنْذُ سِنِيْنَ
لَمْ أتَلَصَّصْ
أوْ أتَمَلّصْ
أَوْ أَتَوَارَ
فِيْ سِتْرِ الألْفَاظ
حَاذَيْتُ كِتَابَ اللَّهِ
و لَمْ أتَرَدَدْ عَنْ هَدْيِ الْقُرْآَن
هل كانَ يصحُّ بأن اترك هذا الشأن لمن شق عصى الطاعة
أو امعن في الأرض ؟
هل كانَ يصحُّ بأن يتقلد غوغــاءُ النــاسِ مفاتيحَ الأوطان؟
هل كان يصحُّ بأن يجلسَ عامتهم فوق الكرسي؟
و يخطبُ جاهلهم أعلى المنبر ؟
منذا سـَ يسوسُ الأمر إذا ما فرطنا في أمرِ السلطان؟
منذا سيصونُ العرضَ
إذا لم نبسط نعمَ الله و سطوته في كل الأرض؟
جاهدتُ؟
نعم جاهدتُ لكي يتعلمَ آأخرُنــا معنى الإيمان
و فتحتُ بعينِ الله مدائــنَ شتى و بقاع
و بطشتُ؟
إذا ما كانَ العدلُ بشرعتكم يُدعى العدوان!!
أنــا سستُ الأمــرَ كمــا يبغيــهِ وليُ الأمر
و ذلكَ أمــرُ اللهِ ,, فهل أخطأت؟
إن شئتم تبيــانَ كلامــي
فسلــوا إن شئتم أهل الذكــر

وَ مَاذَا عَنْ شَيْخٍ الْقُرَّاء "ابْنِ الاشْعَثُ" وَ دَمُ الْقُـــــرَّاءِ.؟؟
كُنْتُ مُعَلِّمَ صِبْيَانٍ فِيْ الْمَاضِيْ
وَ كُنْتُ أحِبُّ كَلَامَ اللهِ
وَ حَتَّىْ الآنَ
أنا مَنْ زَيَّنَ هَذِيْ الْأحْرُفَ بِالتَنْقِيطِ
لَمْ أتَرَدَدُ أبَداً إلا في سفــكِ دمــاء الْقُرَّاءِ
هَلْ أخْطَأْتُ؟
كُنْــتُ أدافِعُ عَنْ هَذَا الْعَرْشِ
وَهَذَا الْدِّيْنِ
و عن أمِنِ الإنْسَانِ
أوَّ لســتُ بسَيْفُ اللَّهِ عَلَىَ الأرْضِ ؟
أوَّ لســتُ أنــا سهمَ الْسُّلْطَانِ ؟
يُصْلِحُ بِيَ مَا لَا يَصْلُحُ بِالْقُرآَنِ
وَ الْأمَّةُ أبْقَى مِنْ جَوْرِ السُّلْطَانِ
وَوَلَائِيْ دِيْنِي لولي الأمر -
وَ للمَذْهَب
فلماذا تغضب؟
و إلَى أيْنَ يكونُ الْمَهْرَبُ؟
أنَا لَمْ أتَجَاوَز حَدَّ الْقَتْلِ
أنَا لَمْ أتَعَمَّدْ سَحَقَ الْفَضْلِ
وَ دَمُ إاْنُ جُبَيْرٍ..؟؟
لا تسألني عنه
فــَ آاااهٍ مِنْ رَّوْحِ ابْنُ جُبَيْرٍ
هَذَا مَا لا يُغفرْ

لكنــي أسألكم انتم :
لو كانَ يصحُ القول و كنتم في مثل مقامي
هل كــانَ يردُ قضــاء اللهِ الحــرصَ؟
أو كان تمنــعَ عنــهُ المــوتَ إرادةُ فاني؟
كَيْفَ سَتلْقوْنَ الْلَّوْمَ عَلَيَّ..؟
وَ أنَا لَمْ أتَرَدَدُ أبَدَاً فِيْ فَكِّ طَلَاسِمْ هَذَا الْسِّرَّ الْمَكْنُوْنِ
حاذَيْتُ كَلَامَ اللَّهِ
فلَمْ أتَقَدَّمْ أوْ أتَأُخّرْ
أوَّ يعنيكــم فعلاً قولَ الحقِ
سأقول لكم:
كَيْفَ لِبْدُو لَا تعْرِفُ مَعْنَى الِإسْتِقْرَارِ -
وَلَا ذُلُّ الْطَّاعَةِ
أنّ تَبْنِيَ مَجْدَاً وَتَقُوْدَ الْارْضِ..؟
كُنْتُ أُعْلَمُهُمْ كَيْفَ يُصَانُ الْمَلِكُ
وَكَيْفَ سَنَبْنِي وَطَنِاً أقوى
يُمْتَدْ عَلَىَ خَطِّ الْبَحْرَيْنِ.. كَأَوْلِ خُطْوَة
كنتُ أعلمهم ما معنى وطنــاً أجمل
وَاسِطَ كَانَتْ أجَمَلٌ مُدُنِ الْارْضِ
بَعْدَ دِمَشْقٍ عَاصِمَةٌ الْسُّلْطَانِ
كُنْتُ أُحقِقُ أمْرَ اللَّهِ
و فعل خلافتـهِ المُثلى
كُنْتُ أُنْفُذُ حُكْمُ مشيئَتِه السَّمْحَاءِ
وَ أنَا لَسْتُ بِمَحْمُودِ (فيلَ ابرهــة المشئوم)
حيْنَ هَدمْتُ الكعبةَ لم أُرمى بسهام الكفرِ
و لَمْ أُقذف بِالسِجِيلِ
فَلِمَاذَا أُرمى بِسِهَامِ الْكُفْرِ الآان
وَمِثْلَي إنّ أخْطَأْ يُغْفَرُ لَهُ
كُنْتُ أُجَاهِدُ فِيْ حَوْضِ الْلَّهِ
و إن شئتم
كنتُ أذود حياضه عن أهلِ الكفر

وَ ابنُ أسْمَاء ؟
خرجَ على إجماع الناس و كان يهددُ حوضَ الدين و يبغي الفتنة في الأمة
أوَ يبغي الفتنةَ ثم يرادُ لمثلي أن يُغمضَ عينيه و يسكت
حِيْنَ مَدَدْتُ إلَيْهِ الْسَّيْفَ
أحْسَسْتُ بِآلَآمِ الْنَّصْر

د هشام المعلم



#هشام_المعلم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( سِفرُ الأبد )
- ذات شهقة!!
- طقوس المسااء
- أنثى الأمنيات
- غششيني
- ( حيرى على جُنح الضباب)
- ( إتكَلمي .. )
- أنتعلُ شرودي
- سحقا بلاد الواق واق
- أشواق
- ( في حضرة الشوق )
- (( بحسب الاله ))
- ( ( سيرين ) )
- حكاية (سندريلا و ضفائرَ الليلِ المُباح )
- روح الله
- ( شفقٌ و فجر )
- (رحلة نهرية)
- (سدرة الروح)
- جميلة والوحش
- انا,, لا أحد


المزيد.....




- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام المعلم - (من مرافعة الحجَّاج)