هشام المعلم
الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 21:53
المحور:
الادب والفن
كسيرو القلب تصفعنا مآسينا
كسيرو القلب موجوعونَ
مرميونَ في الطرقات
علتُنــا :
نُفَتِشُ في مآقي العينِ عن بعضِ المسراتِ
و نبحــثُ في دجى ليلٍ بعيدِ الحلم
عن ضوءٍ و علااتِ
و في ليل طويلٍ سطرت فيه المآسي نوحها الراجي
نسافر في متاهاتٍ
فهل أنتم ترونــا غيــرَ ما نحنُ عليه الآان ؟
- كيسرو القلبِ؟:
ماذا يا سيادة قاضي التحقيقِ
هل سمحت سيادتكم بأن نبدأ ؟
جماعاتٌ مسرطنــةٌ بـــداء الفقــرِ لا نملـــك
سوى المبــدأ
فهل يا سادتي نبدأ ؟؟؟
لأن الله لم يخلُق مبآدئنا سواسيةً
ترون اللهَ في الضحكات
في الأموالِ , في النفقات
و أرصدة تعجُ بها بنوك الشُقر و الخزنات
و أجساد تعجُ بها بيوت العهر و البارات و السكرات
و سحر الهمس و اللمسات
و نحنُ نرى تجليهِ
بما تهبوننا جهــرا على التلفاز من صدقات
و في آهات ثكلانا
و في أيتام قتلانا
و ألف تساؤلٍ قامت
تقضُ منامنا سنوات
نغوصُ كأننا ما قد كبرنا فوق ذات الحلم
نسرحُ في مروجٍ حمر لا خضراء
ننتظر الذي من يوم أن جئنا إلى دنيا المجاعة
و الدنية و الدنو
موعودونَ أن يأتي
و هل يأتي ؟
و نحن نموتُ في الساعات قبلَ الوقتِ
لا نرنو إلى حبٍ
و لا ندنو إلى قلبٍ
و ليسَ هناكَ من مأمول
و إذ ضعنا
فمن يا سادتي المسئو ل؟
أ أنتم من زرعتم في دروب القلبِ أشواكاً
و سمتونا بنار العار
و الإذلالِ
و القهر الذي أنكى ضمائرنا
نفكرُ
ما الذي أبقى علينا ها هنا؟
إن كان حق وجودنا مسلوب
و لستم ربنا
يهبُ الحياة لمن يشااء
و يمحو الوهبَ حينَ يشاء
فهل نكفر؟؟
بآلهةٍ أخصتكم بكل رحيق نعماها
و خصتنا بكل نقيع نقمتها
نعم نكفر
بآلهةٍ أخصتكم بكل الشكر
و خصتنا بمسح نعال أرجلكم
عظيم الكفر
كفرناها
عظيم الكفر
د هشام المعلم
#هشام_المعلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟