أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - نحن مصرون على المحاسبة














المزيد.....

نحن مصرون على المحاسبة


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




عندما تسأل صحفية أميركية الأسد عن مطربنا الراحل الشاويش ينكر معرفته مع أنه هو الذي أوعز بقتله وانتزاع حنجرته لأنه تجاسر في أغانيه إلى السخرية منه وطلب رحيله في أجمل تجليات الحرية أثناء عرس حماة الشعبي الحاشد .
تنكر لمصير الصبي " فلزة كبدنا " حمزة الخطيب و حتى معرفته به، رغم أن وسائل الاعلام العالمية استنفرت جميعها، و أفردت في التعرض لبشاعة جريمة قتله والتشنيع بجسده أسابيع طوال .

هو الذي أمر بقتل المصور الشاب عبد الغني كعكة ابن التاسعة عشر عاماً في الرابع من هذا الشهر لمجرد أنه يصور المظاهرات المطالبة بسقوطه .

الأسد قاتل ومسؤول مسؤولية مباشرة عن مقتل وتشريد مئات الألوف من السوريين، رئيس تحول من ديكتاتور يدعي تمثيله للشعب السوري إلى مجرم سفاح، مطلوب بآلاف الجرائم التي تكفي أي واحدة منها لأن تطاله عقوبة الاعدام ...

وإذ نتساءل
هل قليل على الشعب السوري المطالبة في أن يقبض عليه بعد كل هذا لتجري محاكمته هو وأركان نظامه؟
أليس من حق الشعب السوري أن يعلن تبرمه من تواطؤ القانون الدولي عن ملاحقة مجرم دولي متهم بقتل وتصفية عشرات الآلاف من المواطنين السوريين سوى العرب والأجانب، وهذه الأخيرة جرائم معروفة وسبق أن اتهم بها زعيم هذا النظام ؟

إلى متى سيبقى متوارياً عن المحاسبة ؟
من الذي يحميه ؟
أي جهة تعرقل سير العدالة لتمنح مجرم بهذه البشاعة الفرصة في أن يسفك دماء الأبرياء أكثر ؟
كيف نغفر لبعض السوريين دفاعهم المستميت على قاتل وفاسد وجزار ؟
كيف نبرر لهم وقوفهم معه ودفاعهم عنه تحت أي حجة أو مسوغ ؟
كيف لهم أن يهضموا لقمة طعام اشتروها بمال قذر لقاء القتل والذبح كيف لهم أن يناموا كيف لهم أن يعيشوا والأنكى أن يدافعوا عن تحولهم إلى قتلة لسبب دنيء ؟
وأخيراً ..

وقود الثورة عظيم ومتجدد، لا يخشى عليه من النضوب، فالشعب السوري يقدم كل يوم أقوى الملاحم البطولية في أنصع صور للنبل الانساني، في تحديه لآلة القتل ومن يسيرها .
*******************************************
وفي يوم قريب سيدخل القتلة جميعاً قفص العدالة يرتدون الثياب المخططة وذقونهم طويلة ، بأشكالهم المقززة لينتظروا مصيرهم والنطق بالحكم .
سنشير للأسد بين كل الزحمة وسنعرفه من مشية البطة، لن نسمح له إلا بالاجابة على أسئلة محددة يطرحها القضاة والمحققون، وفي هذا عقوبة له تتجاوز الاعدام رهبة .
وفي المقابل سيقف عشرات الآلاف من السوريين خارج المحكمة ينتظرون أن يعاد لهم اعتبارهم ولن يكون هذا سهلاً، وستكون تلفزيونات العالم جميعه حاضرة ..

سيدرك العالم أن نزلاء المحاكمة لا يقلون إجراماً عن مجرمي نورمبورغ ومجرمي الخمير الحمر، لكن هؤلاء سيتابعون حياتهم بعد انتهائها ..
أما نحن ثوار الداخل فلن نصفح أبداً، لأننا لا نريد لهذه الجرائم أن تتكرربأي وجه كان، يكفينا ما نالنا وما نالنا من أهوال ..
نعاهد أنفسنا مع كافة أبناء الشعب السوري، بأن تكون سوريا القادمة على وزن تضحيات شعبنا الثقيلة، الحياة ستمضي وتكمل لكن صور من غادرونا ستبقى راسخة في الأذهان، في ضمائرنا تصرخ وتنادينا بكل ثقة أن نسهر على تحقيق حلمهم في الحرية والازدهار .
ولن نفرط .
قادمون

فجميع من ضحوا فعلوا لأجل أن ننعم بغد جديد
وسيكون كذلك جميلاً وخيراً في كل شيء

قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاجة لأن نكون بشر طبيعيون
- تصحيح المسار الثوري
- سوريا
- ما نقتقده في ثورتنا كي ننجح
- لو كنت مكانك أستاذ غليون
- كائنات رئيس كاليميكيا الفضائية صفراء اللون
- الأسد وإسرائيل
- لماذا حكم الأقلية
- ماذا بعد ؟
- الواجبات الضرورية الملقاة على عاتق الجالية السورية في الخارج
- استبشروا خيراً بما هو قادم
- الديكتاتورية والاستئثار بالسلطة
- خذلونا
- التغيير
- مجموعة أسئلة من وحي الزيارة
- كيف يقوم النظام السوري بالتحضير للعمليات الجهادية
- الترف عندما يصاحب ضيق الأفق
- سنة طويلة من عمر الثورة السورية
- في رفعة ضحايا النظام وواجبهم علينا ..
- الثورة و ما هو قادم


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - نحن مصرون على المحاسبة