أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - فيلم .. مملكة النبي سليمان ، وفتنة الناس في زمنه















المزيد.....

فيلم .. مملكة النبي سليمان ، وفتنة الناس في زمنه


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 09:05
المحور: الادب والفن
    


فيلم مملكة النبي سليمان ...

الفيلم فارسي مترجم للعربية ، ويعترض البعض على ايران كونها تسمح برؤية الممثلين الذين يؤدون ادوار الانبياء ، ولكني اعتقد ان ايران لها الحق في ذلك ، لأن الانبياء كانوا بشرا مثلنا ، وليس ملائكة ... لكنهم يتمتعون بالعصمة من الذنوب لكي يكونوا عبرة لمن يهدونهم ، لأن الناس تشك وبكل بساطة بالانسان الذي يساويهم في ارتكاب الذنوب ... لهذا ترى ان ائمة الجوامع والخطباء اذا فقدوا الورع لم يصلي خلفهم احد .... لأن الدين يجب ان يؤخذ من شخص نزيه ، وليس عالم متهتك ولا جاهل متنسك ... المهم ... ان الفيلم يحكي نوع الفتنة التي واجهها الناس في ذلك الزمن والتي اقتضت ظهور نبي كسليمان ، حاكم وامير ويملك ويبطش ويجيش الجيوش حتى اتهمه اباطرة قومه بحب السلطة وطلبوا منه التفرغ لامور الدين ، والبساطة كما في موسى وغيره ، ولكنه عليها السلام كان فريدا في هذه النقطة ، لأنه كان يجب ان يحارب فتنة تجسد الشياطين ....هكذا كان ... فالناس لو تركت لحالها بدون شرعة دينية تتيه وتضل ، وانظر الى حالنا اليوم ... الاف التشريعات الدولية ، ولا تطبيق واحد!

الفيلم فارسي مترجم للعربية في السابتايتل ، يبدأ الفيلم بمشهد علاقة احد السحرة في بلدة اورشليم مع احد الشياطين .. والمشهد اقرب الى اغاني الروك والبوب الاميركية ... يعني مجموعة من الرجال ذوي الشعر الطويل يستدعون شيطانا بحركات مجنونة يعتقدون انها ستأتي به ، وبالفعل يأتي ... ما الذي يفيده الساحر؟ هو رجل معتوه وهذه هي حياته ويعبد الشيطان ، وماذا تنتظر من عبدة الشياطين؟

ولكل من لا يسعه الوقت اقترح مشاهدة المشهد الاول فقط ، وكيف يهتز الطبالين يسرة ويمنة امام الساحر في محاولة لاستحضار شيطان ، نحن نسميها فنون في ايامنا هذه ، لكن انظر بالضبط ماذا يفعلون :
http://www.youtube.com/watch?v=h8au0QvYbBE

ثم يظهر مشهد اخر في غاية الروعة والجمال ... رجل مهيب الطلعة ، ملائكي الوجه يجلس على صخرة يتفكر في مشهد الجبال المطلة امامه ، والظاهر انه كان في حالة تأمل حين يأتيه بعض الاطفال يقطعون عليه خلوته ، ولكنه يستقبلهم بترحاب ... ويحكي لهم كيف ان الطير والجبال التي امامه كانت تسبح الله مع مزامير داود .. وهو يرتل الزبور ...

هذان المشهدان سيلخصان الحكاية كلها .... فبعد رحلة النبي موسى عليه السلام ، ارسل الى بني اسرائيل عدة انبياء منهم داود وسليمان ، وكان اهل المدينة من اليهود يدعون انهم يطبقون شريعة موسى ، في حين ان تلك الفترة بالذات شهدت تعطليلها فلم يبق من شريعة موسى الا الاسم والناس انشغلت بالربا والاعتداء على بعضها البعض ، وكانت مملكة سليمان هي الحل .... لمحاربة شياطين الجن والانس الذين بدأوا بالتجسد لبعض الناس وخاصة لمن يمارس الربا ...
اتهمه بعض المتنفذين في المدينة بأنه يريد سلطة لنفسه وقايضوه مثلما فعلت قريش بمحمد ومثلما فعلت كل الامم مع انبياءها وخاصة طبقة الاغنياء والمتنفذين ... اتهموه بأنه شاب طموح محب للسلطة ، لكنه اخبرهم ان سلطته هذه هي كالجسد بلا روح .. وقد ورد ذكر الجسد الذي القي على كرسي سليمان في القرآن " و لقد فتنا سليمان و ألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب" والانبياء عادة ينيبون من باب القرب ، يحسون ان غفلتهم عن ذكر الله ذنبا لأنهم عادة معصومون من الذنوب التي يرتبكها سائر البشر كي يصبحوا حجة عليهم ...

اراد سليمان الملك ليصلح قومه ، ولكي يقضي على فتنه الشياطين في زمنه ...

وان فتنة الشياطين واللقاء بعالم الجن هي فكرة تراود الكثير من عهد سليمان الى يومنا هذا ، حتى ان كثيرا من طلبة العلوم الدينية تسيطر عليهم فكرة معرفة هذه الامور حبا للاستطلاع ومعرفة عوالم اخرى ، وفي رأيي هذه مضيعة للوقت ، وكانت فتنة تجسد الشياطين في ذلك الوقت قد اتعبت اورشليم وكل المدن التي تحت ملك سليمان ، وملكه كبير لا ينبغي لأحد من العالمين ، ولم يملك ملوك الدنيا ما ملكه سليمان ، ولكنه اعتبر ملكه جسدا بلا روح ، لأن الناس لم تترك عاداتها وبقيت تدعي شريعة موسى ولاتطبق منها شئ بل يدعي بعض اليهود في زمن سليمان وامام سليمان بأن الربا محلل في شريعة موسى ... وهكذا فأن الامم عندما تكون على شفا حفرة من النار ، لن ينجيها سوى اللجأ الى الله ... وطلب سليمان من قومه ان يحضروا انفسهم للفتنه الجديدة ، هذا هو امتحانهم ، انها تتجسد لهم دونا عن بقية الامم وانهم يجب ان يتخلصوا من هذه الفتنة بالتوبة ، ولما رفض بعضهم ، بدأت تغزوهم الشياطين متجسدة بصور الجرذان والثعابين وغيرها ، بل جن جنون البعض منهم وبدأ يصرخ ثم يمسك سيفه ليقتل كل من حوله ... الخ في مشاهد مرعبة ...

ينتهي الفيلم بظهور نور ايليا ... على قبة الصخرة ، وتتطهر اورشليم وكل القرى من فتنة الشياطين وظهورهم وتلبسهم ببني البشر ، وذلك بفضل سليمان عليه السلام وقوته وبطشه ، ان سليمان لم يملك من باب البذخ والترف ، والتمتع بالحياة كما قد يفهم البعض خاطئا ، لقد فقد زوجته وولده ، وحين عاد من احدى اسفاره وغزواته ، صدم بوفاة زوجته ، وكان اباطرة اورشليم بعدها يتحينون الفرص لقتله ، ولكن الله نصره .

من حيث الموضوع هنالك تشابه بين فيلم مملكة النبي سليمان ووثائقي اخر عن عبدة الشيطان والماسونيين ، عبرة كبيرة في مشاهد الفيلم تربط اولئك السحرة في زمن سليمان عليه السلام والطريقة التي يستحضرون بها الابالسة بعالمنا اليوم ، فالطريقة التي يتعاطى بها الناس الموسيقى والرقص والمجون والمخدرات والكحول بحجة الحضارة لا تختلف تماما عن الازمنة السابقة التي لم تكن تنقصها الحضارة ، لكن هكذا نتهمهم نحن ، فسليمان مثلا له ملك لم يكن لملوك الدنيا اجمعين شئ مثله ... وعندما اربط مشهد السحرة واستحضار الشياطين بموسيقى الروك والموسيقيين المجانيين ذو الشعور الطويلة ، فلن يلومني احد ... كثيرا ما كنت اربط مشهد هؤلاء الموسيقيين بالشياطين ... والناس مجتمعين حولهم يترنحون برؤوسهم يمنة ويسرة ... واربط الفيلم ايضا بوثائقي اخر له علاقة بعبدة الشيطان ، اذ يحكي ان الماسونيين في الزمن الحاضر يعبدون الشيطان بينهم العديد من رؤساء الدول والقادة .. الذين يحكمون العالم بقبضة من حديد ولا يسلمون لرب العزة بل ربهم ابليس ، ويشهر بعضهم علنا عن عبادته لأبليس اللعين والعياذ بالله ....



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الطفل العراقي؟
- نساء البحرين وحقوق الانسان ...
- المرأة في الاعلام! هيكل ام ضمير؟
- محدودية صنع القرار لدى النساء ..
- استحي شوية ... خاص بالمسؤولين الجدد
- ايام الحصار والمحنة في حياة الطبقة المتوسطة ... والشعب العرا ...
- ورقة تزكية من جهة دينية .. لكي تعمل في منظمة انسانية !
- لماذا نلوم الضحية؟ نحن في العراق نلوم الضحايا اولاً
- اهداء الى شهداء التفجيرات في بغداد وكربلا والناصرية ...
- عاشورا... استذكار متمدن
- كيف تصبحين عانساً!!!
- وثائقي ! عن العنف ضد المرأة ... وصناعة الجنس في اميركا!
- اوباما وايران
- لعل للسعادة معنى اخر!
- حبوبي عمو ناصر ..!
- ذكريات اطفال حرب القادسية ...
- متلازمة الدكتاتورية .. واعراضها ..
- عن الفقراء والكهرباء ...
- في كبرياء وهوى .. الرواية والفيلم
- نساء صغيرات : القصة والفيلم


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - فيلم .. مملكة النبي سليمان ، وفتنة الناس في زمنه