أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - البنت التوتيّة والأهداف التربويّة والتعليميّة














المزيد.....

البنت التوتيّة والأهداف التربويّة والتعليميّة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 18:49
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
البنت التوتيّة والأهداف التربويّة والتعليميّة
(البنت التوتية) قصّة أطفال للأديب سامي الكيلاني، صدرت هذا العام 2012 عن مركز المصادر للطفولة المبكرة في القدس، بتمويل مشترك من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ومؤسسة التعاون. تقع القصة المحلّاة برسومات منار نعيرات في 22 صفحة من الحجم الكبير، على ورق مصقول وطباعة أنيقة وغلاف مقوّى.
سامي الكيلاني: من مواليد العام 1952 في يعبد شمال الضفة الغربية المحتلة، يحمل شهادة الدكتوراة في الفيزياء ويعمل محاضرا في جامعة النجاح الوطنية في نابلس. وهو أديب معروف صدرت له عدّة أعمال قصصية وشعرية منها:
من أعماله الشعرية:
1. وعد جديد لعزّالدّين القسّام (1982م).
2. قبّل الأرض واستراح (1989م)

من أعماله القصصية:
1. اخضر يا زعتر (1981م)
2. الفارعة والبحر والشمس (مشترك، منشورات اليسار المثلث، 1986م)
3. ثلاثة ناقص واحد (1991م).
4. بطاقة الى ليلى (2001)قصص للأطفال.
وقصّته"البنت التوتية"-على بساطتها وعمقها- التي نحن بصددها ملأى بالقيم التربويّة والتعليميّة، وهي موجهة للأطفال وتوجيهيّة للكبار أيضا، وهي قصّة أدبية تنقل أهدافها بطريقة غير مباشرة، مما لا يثقل على المتلقي طفلا كان أم راشدا، ومن هذه القيم:
1- أهمية الكتاب المطبوع للمراحل العمريّة المختلفة: وقد ابتدأ أديبنا قصّته:"أحضرت زينة لأبيها كتاب الصّور الذي جاءها هديّة من جدّها في عيد ميلادها الثالث"ص4. وهنا قيمتان في حدث واحد، وهما: أن الكتاب يصلح أن يكون هديّة، بل يجب أن يكون، والمهدى إليه يفرح بالكتاب الهديّة حتى لو كان طفلا في الثالثة من عمره، وبما أن الأطفال في هذا السّنّ المبكر لا يعرفون الأبجديّة، فإنّ الكتب المصوّرة يجب أن تتوفر لهم، وهذا يعني تربية مبكرة للطفل في التعامل مع الكتاب.
2. دور الكبار في مساعدة الأطفال على فهم الكتاب المصوّر:"زينة تعتقد أنّ الكبار يستطيعون أن يحكوا قصصا عن الصّور التي في الكتب، وتعتقد أن لكلّ صورة قصّة"ص6. وهنا يأتي دور الأهل في تنمية خيال الطفل، وحثّه على التفكير، فللرسومات الموجهة للأطفال حكاياتها أيضا، وقد يتخيل الطفل هذه الحكايات تماما مثلما يتخيلها الكبار أيضا.
3- عشق الطفل للكتاب: نلاحظ كيف أن الطفلة زينة أحبت صورة الطفلة التي "تلبس فستانا أبيض وعليه صور لثمار التوت الأرضيّ الحمراء المنقطة"ص4. حتى أنّها"تتمنّى أن يكون لها أخت لتسميها البنت التوتيّة"ص7.
4. الأطفال يحبون القصص والحكايات: وهنا توجيه للآباء والأمّهات كي يسردوا القصص والحكايات للأطفال.فعندما استجاب الوالد لطلب طفلته، وروى لها قصّة عن البنت التوتية"ضحكت زينة بصوت عالٍ وقبّلت أباها قبل أن تعود ألى غرفتها"ص14. وهنا السعادة متبادلة بين الأب وطفلته، هي فرحت بالقصة، وهو سعيد بردّها الجميل له بقبلة. ويجد التنويه هنا بأنّ آباءنا وأجدادنا قد انتبوها لذلك عبر العصور، حيث كانت الأمّهات والجدّات يحكين الحكايات الشعبية لألأطفال قبل النوم وفي السهرات وحول الموقد.
5. للقصص والحكايات بدايات ونهايات:" وعندما أنهى قصته قال:"ص19."توتة خلصت الحدوتة"ص11. و"بدأت قصتها بـ"كان يا ما كان"".
6. الترغيب والمكافأة: تشجيع الأطفال على التفكير وتحفيزهم على الابتكار، فعندما روت زينة قصة لأبيها، اشترى لها"بوظة" وقال:"هذه جائزة لك لأنك حكيت لي قصة جميلة يا حبيبتي"ص21.
7. تعليم الأطفال أن الفواكة قد تدخل في بعض الصناعات الغذائية وتعطيها مذاقها مثل"البوظة التوتية، وقد تزين الملابس مثل"الفستان الذي يحمل رسومات التوت الأرضي.
الإخراج الفني والرسومات: واضح أن الكتيب قد خرج بطباعة أنيقة، وألوان مفروزة، وغلاف أنيق، وها ما يستحقه أطفال شعبنا المحرومون من أشياء كثيرة، والرسومات مقبولة الى حدّ ما، ولنلاحظ مثلا كيف أن صورة زينة في الصفحتين 14 و 15 المتقابلتين كيف تختلف ملامحهما مع أنهما لنفس الشخص.
ملاحظة: كنت أتمنى لو أن الكاتب استعمل كلمة"الحكاية" بدل "القصّة" في كثير من مواضع القصّة، لأن الحديث كان يدور عن حكايات وليس عن قصص، وحتى البدايات والنهايات التي وردت في القصّة هي للحكاية وليست للقصّة.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية هناك في سمرقند في اليوم السابع
- كتابان لحنان جبيلي عابد في اليوم السابع
- قضية الأسرى الفلسطينيين قضية شعب وأمّة
- ما تيسر من عشق ووطن نزيه حسّون في اليوم السابع
- الأسير حسام شاهين الباسم دائما
- الإصدار الشعريّ الجديد لنزيه حسّون
- ديوان (آخر صورة لمولاتي) في اليوم السابع
- ديوان نزف التراب في اليوم السابع
- ديوان نزف التراب لبكر زواهرة
- جرائم حصار قطاع غزة
- اليوم السابع تحتفي بالأديب جميل السلحوت
- بدون مؤاخذة-دولة واحدة أم دولتان
- رواية ظلال باهتة وفنتازيا الأدب
- حفل تكريم الأديب جميل السلحوت شخصية القدس الثقافية للعام 201 ...
- محمود شقير: جميل السلحوت...المثقف المقدسي المثابر
- أوراق مرمر القاسم مهربة في ندوة اليوم السابع
- أوراق مرمر القاسم غير المهربة
- بدون مؤاخذة-هناء شلبي من ينقذها؟
- رواية الوجوه البيضاء في ندوة اليوم السابع
- المرأة وحقوقها


المزيد.....




- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...
- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - البنت التوتيّة والأهداف التربويّة والتعليميّة