جرائم حصار قطاع غزة

جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)

الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 10:59
المحور: القضية الفلسطينية
    

جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
جرائم حصار قطاع غزة
الحصار الجائر على قطاع غزة منذ العام 2006 وحتى الآن سيندى لها جبين الانسانية، وسيبقى عاره يلاحق كل من شارك فيه أو سكت عنه، وبغض النظر عن الموقف من انقلاب حركة حماس في قطاع غزة، فإن لا أحد يختلف مع حق مليون ونصف مليون فلسطيني في القطاع بأن يعيشوا حياة كريمة كبقية البشر، مع أن النتائج الكارثية للانقلاب لا تقتصر على قطاع غزة وحده بل تتعداه الى مجمل القضية الفلسطينية، وتضر بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني، إلا أنه لا يوجد مبرر لهذا الحصار، وكان الأولى هو الضغط على دولة الاحتلال كي تنهي احتلالها للأراضي العربية المحتلة، بدلا من غضّ النظر عنها، بل ومساعدتها لتكريس هذا الاحتلال، مما يبعد إمكانية الوصول الى حلّ سلمي عادل يحفظ حقوق شعوب ودول المنطقة.
واسرائيل التي تضغط من أجل أن تعترف حركة حماس بها لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس على ترابه الوطني، بل تسعى الى التوسع والاستيطان، ويساعدها في ذلك دول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وضحايا الحصار الذي يأخذ أشكالا متعددة تمس مختلف جوانب الحياة بلغوا الآلاف، ولم ينج منه الأطفال الرضع، ولا المرضى ولا الشيوخ ولا النساء، لم تأخذ الاهتمام الكافي من الدول العربية التي تشارك هي الأخرى في الحصار بسكوتها عليه، وعدم العمل على كسره.
إن الجريمة البشعة التي أودت الليلة الماضية بحياة ثلاثة أطفال أشقاء هم"صبري، ندين وفرح أبناء رائد بشير" حرقا بسبب شمعة نتيجة لانقطاع الكهرباء، وعدم تزويد القطاع النفط لتشغيل محطة الكهرباء، جريمة يحملها الاحتلال، وكل من يسانده أو يسكت عنه، وهي جريمة يجب أن تهز الضمير العالمي، وتستدعي أن تطلب الجامعة العربية اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي، ليتحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم التي لن تقتصر على حرق ثلاثة أطفال أبرياء.
وقبل هذا وذاك تستدعي اتمام المصالحة الفلسطينية.
2 نيسان 2012

#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل